أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لازكين حسن - الحرب العالمية الثالثة تلوح في الافق














المزيد.....

الحرب العالمية الثالثة تلوح في الافق


لازكين حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 3 - 02:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان ما تشهده الساحة السورية من صراع القوى هذه الايام يظهر حقيقة جوهرية وهي ان الحرب العالمية الثالثة اصبحت واقعا ولن يتحدد مصير هذا الصراع بسهولة وفقط في سوريا بل انه صراع كبير يشمل كل منطقة الشرق الاوسط.
فالصراع الروسي – الامريكي والاوربي بدأ يتطور بشكل ملحوظ بعد فشل اجتماع جنيف 2 حيث تم فرض حرب على روسيا من خلال اوكرانيا وكذلك تزايدت حدة الصراع في سوريا وايضا شمل الصراع كل من العراق واليمن ومصر وليبيا ولم تتطور حلول كاملة لواقع اية دولة من هذه الدول الى الان وتطور الصراع على الاغلب بين القوى التي لها دور رئيسي في الوضع السوري وهي ايران من جهة وتركيا وقطر والسعودية من جهة اخرى. رغم وجود صراع داخل الجبهة التي تسمى بالسنية بين السعودية من جهة وتركيا وقطر من جهة وخاصة فيما يخص دور الاخوان في المنطقة الا انها اضطرت للتوحد في جبهة واحدة مرة اخرى بعد ما حدث في اليمن من حرب بين ايران والسعودية.
الاهم وهو محور حديثنا اليوم تطور الوضع الى المستوى العالمي ولم يعد محصورا بين ايران والسعودية او تركيا بل انها اصبحت صراعا عالميا بشكل واضح بعد التدخل الروسي في سوريا وهي خطوة غيرت كل موازيين القوى على الارض وان لم تحقق النجاح الكامل في ان تسيطر القوات السورية على مناطق سيطرة داعش او جبهة النصر واخواتها.
حيث ان التدخل الروسي كان صريحا وقويا واراد فرض ارادته بقوة وهذا ما دفع القوى الاخرة وخاصة امريكا والغرب الى خلق وضع جديد لمنع تطور الدور الروسي اكثر والسيطرة التامة على الامور ولهذا سمحت امريكا لتركيا والسعودية بدعم المجموعات التابعة لها وخاصة تزويدها بأسلحة نوعية من جهة والاهم كان حادث اسقاط الطائرة الروسية من قبل تركيا وما تبعها من اتخاذ العديد من الدول الاوربية لقرار التدخل العسكري ضد داعش وهو زعم له جانب من الحقيقة ولكن الاهم انها قرارات تسعى لخلق حالة من التوازن مع روسيا ولمنعها من فرض ارادتها لوحدها في الصراع السوري وما تمخض عنه من صراعات اخرى في المنطقة.
اجتماعات فيننا وان كانت توصلت لقرارات هامة على صعيد الحل السياسي ولكنها لم تحقق رؤية موحدة بين الاطراف وكان من المتوقع ان يتطور تصعيد مع روسيا بشكل ما ووجد الجميع انه لا يمكن الاكتفاء بتزويد المعارضة بالأسلحة النوعية ويتطلب العمل بشكل اكبر حسما في مسألة الصراع الذي اصبح عالميا، لذا فان حادثة اسقاط الطائرة الروسية وما تبعها من احداث يظهر ان امريكا و أوربا يستثمرون هذه الحادثة ضد روسيا وتركيا معا، حيث انه يتم فرض حدود للدور التركي يتمحور بالارتباط مع القرار الغربي والا فإنها سوف تترك لوحدها في المواجهة مع روسيا، وايضا يتم توجيه رسائل لموسكو بضرورة قبول دور القوى الغربية في الصراع على سوريا والمنطقة وان سعيها لفرض حل من خلال التواجد العسكري في سوريا لن تنجح وانهم ايضا لديهم خيارات عسكرية في سوريا والمنطقة.
لذا يبدو ان الصراع على المنطقة سوف تزداد وتيرته وسيكون الدور الان للقوى الكبرى وستكون السعودية وتركيا وايران في المرتبة الثانية من الصراع او جزء من الصراع ضمن حدودها ولن يكون في وسعها فعل المزيد في ظل التواجد العسكري للقوى الكبرى.
الصراع منذ بدايته كان وسيلة لتغيير خريطة الشرق الاوسط وصراع المصالح بين القوى الكبرى ورغم مساعي تطوير الحل السياسي للازمة السورية الا انه سوف يستمر الصراع بقوة في عموم المنطقة حتى تتوافق القوى الكبرى وليس فقط اطراف النزاع السوري الداخلية والاقليمية.



#لازكين_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطان اردوغان وداعش
- كوباني وباريس .. مجازر الانتقام التركية


المزيد.....




- محكمة استئناف فرنسية تقضي بالإفراج عن جورج إبراهيم عبد الله ...
- من هي الجماعات المسلحة المتصارعة في سوريا؟
- الجيش السوري ينسحب من السويداء.. الشرع يؤكد أن الدروز جزء أس ...
- سوريا ـ انسحاب قوات الحكومة من السويداء وتكليف الدروز بحفظ ا ...
- أوبر تفتح أبوابها للتاكسي الصيني ذاتي القيادة.. والشرق الأوس ...
- الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقي ...
- لماذا تغيب روسيا عن التطورات الأخيرة في سوريا؟
- كيف تربح أميركا من حرب روسيا على أوكرانيا؟
- إصابة 5 جنود إسرائيليين والقسام تعلن عن عمليات في غزة
- لا يسكنها أحد.. كيف أصبحت عشرات القرى البلغارية خالية؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لازكين حسن - الحرب العالمية الثالثة تلوح في الافق