منير حسن الوردي
الحوار المتمدن-العدد: 4989 - 2015 / 11 / 18 - 22:31
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
منذ اكثر من ثلاثة اشهر ولا زالت الاصوات عالية مطالبة بابعاد المفسدين واصلاح المؤسسات الحكومية والقضائية في البلاد ، ولا ننكر انه كانت هناك تحركات حكومية نحو اصلاح جزئي جاء بفعل ضغط الجماهير في اسابيعها الاولى ، ولكن لم يلمس الشعب اي تغيير في قمم الفساد سواء في المؤسسات القضائية او المؤسسات الحكومية ، فالاحزاب الفاسدة وقياداتها لا تزال تبسط نفوذها على اهم مرافق البلاد الادارية ولا يزال العراق يمثل الكعكة التي لا يتنازلون عنها بعد ان قضموها باسنان فسادهم وسرقاتهم ، ومع الاصرار الكبير الذي تحمله قيادات التظاهرات في العراق لكن هناك من يخشى انجرارهم نحو تصديق الشعارات الفارغة والكاذبة التي تطلقها الحكومة بين الحين والاخر مما يؤثر على حجم التحشيد الجماهيري المطلوب لازاحة المفسدين ، ومع سكوت الكثير من القيادات الدينية والسياسية المنتفعة والمشاركة في الفساد على تحشيد الجماهير وحثهم على الخروج ومساندة المتظاهرين نرى ان هناك صوتا لازال يعلوا ليكشف صمت الصامتين وتهاون المتخاذلين ويدعو بكل ما يستطيع من سبيل الى ادامة التظاهرات وتحشيد كل الامكانيات من اجل ازالة المفسدين وازاحتهم ، واقصد بذلك المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني الذي عُرف بوطنيته وكشفه لكل رموز الفساد حيث قال " ... ادعوكم ونفسي الى الصمود في الشارع وادامة زَخْمِ التظاهرات والحفاظ على سلميّتها وتوجّهها الإصلاحي الجذري حتى كنسِ واِزاحةِ كلِّ الفسادِ والفاسدين وتخليصِ العراق من كل التكفيريين والتحرر الكلي من قبضة عمائم السوء والجهل والفساد حتى تحقيق الحكم المدني العادل المنصف الذي يحفظ فيه كرامة العراقي وانسانيته وتمتُّعِه بخيراته بسلامٍ واَمْنٍ وامان " .
اذن لا يزال هناك صوت وطني عراقي يدعو لادامة التظاهرات والحفاظ على سلميتها ويعطي النتيجة الحتمية والطبيعية لذلك الاستمرار الا وهو حفظ الكرامة والعيش بسلام .
#منير_حسن_الوردي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟