أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فرات المحسن - أيا دمعتي لا تتوقفي














المزيد.....

أيا دمعتي لا تتوقفي


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 370 - 2003 / 1 / 17 - 05:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

سوسن … أختي العراقية الحبيبة .. بنت وطني المعذب والجريح .. ابنة هؤلاء الملايين من العراقيين المشردين والمحاصرين.
أأسخي بدمعي الذي أذرفه الآن وأنا أطالع ما كتبته عنك أميرة الطحاوي لأواسيك أو أفك قيدك .أيقبل رجال السلطة المصريون الأوباش إيصال قطرة من دموعي لأضعها عند قدميك العاجزتين لأواسيك في محنتك أم تراهم يفضلون مشاهدة نشيد الإنشاد العروبي الضاج يوميا عبر محطات التلفزة  …أتقبل شهامة البدوي رجل السلطة الأردني الجلف القاسي أن أضع بين كفيه دموعي وتوسلاتي كي يستمع صوت بكاء أطفالك وعذاباتهم وينتصر لبداوة رجولته أم يلوذ وراء تاج السلطان مرتديا عباءة العروبة المضيعة في حارات السفلس والراضعة من ثدي المومسات… أم أن رجل السلطة في سوريا يسمح لي أن أقبل قدميه وأدس في جيبه بضع ليرات وأتوسله أن يحفظ كرامة بنت وطني أم تراه يشيح وجهه العروبي ويهمس في أذني ,, معوضين ,, .
ما الذي أفعله غير أن أرسل لك دمعة العاجز المكبل وأنت البعيدة عني في الأقاصي والمكبلة مع أطفالك بأطنان الممنوعات .. لك كل مالي وجهدي لو سمحوا لي الأوباش أن أخدمك في سجنك داخل ذلك الفندق الضاج بوحوش سلطات العهر والجريمة والشواذ والمهربين وتجار المخدرات والبغايا والقوادين ومرتزقة صدام ولاعقي أحذيته وحفنة من سجاني مفوضية الأمم المتحدة وتجار الفجور من السياسيين العراقيين والعرب.
نعم أنتي فتحتيها على البحري … مثلما قالها لك هذا المصري المخنث .وحالك اليوم تكفي العراق وأهله صعود الجلجلة ليوازنوا العروبة بالأخلاق … ليقارنوا بين دمعتك وصراخ أطفالك وعذاباتهم وأيضا موت الآلاف منهم عند تخوم الحدود والبحار وبين شهامة الأعراب المخصيين في أرض العروبة وهم خير أمة أخرجت للناس.!!!. ألا شاهت وجوه هكذا أعراب ..ألا شاهت وجوه هكذا رجال مسخ وقردة. وأنا أبصق في تلك الوجوه أسألها ما يخيفكم أن سكنت امرأة وبضع أطفال في ضياعكم القذرة الموبوءة .ما الذي يخيفكم في ذلك وأنتم تملكون جهاز إحصاء أنفاس البشر في ضياعكم العفنة.ألا شاهت وجوهكم الى يوم القيامة ولعنة دائمة على عروبتكم المأبونة يا أبناء البغايا ونطفة السؤ.
سوسن ..يا ابنة وطني.. مع دمعتي التي أرسلها اليك وأنا المدرك بأنها لن تصل أبدا ولن تعبر حدود العرب الأقحاح. أرسل لعنة الأمة العراقية على هكذا أخوة هم أشد لؤما وقذارة وبطشا من أخوة يوسف وأدعو أبناء وطني لمناشدة السلطات في بلدان اللجوء الأوربية ومطالبتها إنقاذ سوسن العراقية من براثن الوحوش الكاسرة قبل أن يتم الاعتداء على شرفها وشرف أطفالها .أناشد الجمعية العراقية لحقوق الإنسان بكل فروعها التحرك الفوري وبذل أقصى الجهود .أناشدهم الحشد والضغط لإنهاء محنة ابنة الوطن. أناشد حزب الدعوة للعمل العاجل وأيضا الأحزاب والفعاليات العراقية الأخرى .أناشد السيد مسعود البرزاني والسيد جلال الطلباني لتحمل مسؤولياتهم الوطنية والتدخل الفوري وإيجاد مأوى للسيدة سوسن في كردستان العراق.  أناشدكم وأستحلفكم جميعا بدم العراقيين الأطهار الذين أذاقتهم فاشية صدام مر العذاب وزقوم الموت اليومي وعذابات الغربة ووحشية الأعداء .أناشدكم الحل وأنا وغيري من العراقيين في السويد نستطيع إرسال المال ونتعهد بتكفل معيشة المرأة العراقية وأطفالها .أناشدكم بشهامة الأمة العراقية أن تتنادوا للحشد والتبرع والمساعدة لإنقاذ أختنا من محنتها   



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الأعزاء في صفحة الحوار المتمدن
- من يحرز الهدف الذهبي في الوقت الضائع
- معارك الطواحين المرادية
- في رثاء سحلية منقرضة - رد على مقال السيد باقر إبراهيم
- بعض من الشأن العراقي


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فرات المحسن - أيا دمعتي لا تتوقفي