((الحارة الشعبية ما بين إبداع نجيب محفوظ وتناول السبكى))

سماء حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 4988 - 2015 / 11 / 17 - 15:09
المحور: الادب والفن
    

حين تتحكم المادة فى فى الفن والإبداع وتوجيه صناع الدراما، يصبح العمل الفنى ارضاً بور غير صالحة للزراعة .

_فى البداية يجب انوه إلى إن هذا المقال ليس مقارنة بين ايقونة الإبداع وبين منتج او ممول يستغل امواله فى توجيه صناع الدراما،،
ولكن الهدف هو توضيح ما وصل إليه العمل الدرامي حديثاً من انحطاط المستوى والتناول لشكل ومضمون الحارة الشعبية كعمل درامي ،،

"نجيب محفوظ" الذى لقب بملك الواقعية قدم الحارة الشعبية بكل تفاصيلها وثناياها ،

_الفن يعكس واقع او حال مجتمع فتجد نجيب محفوظ اسرد فى وصف حال المجتمع، وأظهر نقاط ضعفه وقوته فتجد البطل الثورى والبائع الفقير والمثقف والعامل والتاجر الثرى والمرأة اللعوب
والعاهر الضحية والأم الطيبة والمرأة المقهرة وغيرها من الشخصيات التى تعكس واقع مجتمعى ... فكانت الحارة اشبه بمجتمع كامل ،،
لذلك فحارة نجيب محفوظ كانت رمزاً .. فقد استخدم فيها الرمزية أو((الواقعية الرمزية))

_اسرد "نجيب محفوظ" فى بناء شخصياته , فنجدها شخصيات ثرية كثيرة الأفعال والتحولات تترابط مع بعضها فى سلسلة من الأحداث وصولاً إلى النهايات ،،وقد ابدع فى رسم ابعاد كل شخصية ودوافع افعالها ،،
لكنه يذكرنا من حين لآخر بسقطت البطل والتى هوت به ، وتجد النهايات غالباُ غير متوقعة لأنها تحمل وجهة نظر فلسفية .


_اما الحارة الحديثة التى يقدمها لنا السبكى أو حارة السبكى فهى انعكاس لحال المجتمع وفقر الانتاج وتحكم المادة فى توجيه العمل الدرامى ..
يجب أن نعترف أن هذة الحارة تعكس فئة مجتمعية ليست بالقليلة وهى واقع نعيشه لكن حارة السبكى لاتعكس الواقع فقط او تظهر نقاط ضعفه وقوته ..

تجد شخصيات الكاتب الموجه مثل محمد سميرمبروك وغيره ... يبالغ فى رسم شخصياته التى تتهم بالبلطجة ويظهرها بشكل بطولى يجعل من البلطجى بطل اسطورى ،،
حتى أصبحت القدوة والحلم لكل شاب فى الحارة الشعبية دون التركيز على سقطات البطل , وتترك شخصيات العمل بلا عقاب أو الأعتراف بالخطأ !!

_ الفن رسالة وليس وسيلة لكسب المال أو الشهرة لأنه يؤثر على المجتمع ويساعد فى تشكيل سلوك افراده .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل