أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي سلمان البيضاني - حياد القضاة واستقلال القضاء














المزيد.....

حياد القضاة واستقلال القضاء


علي سلمان البيضاني

الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 17:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لرجال العداله مهمتان متميزتان متلازمتان ( واحيانا متناقصتان ) الاولى حماية المجتمع والنظام السياسي القائم والثانيه ضمان حقوق الفرد والجماعات ويقوم بعض رجال العداله بالمهمه الاولى ( القضاة والمحامون ) وفي مستوى اخر يوجد القضاة الذين يساهمون في كلا المهمتين متى طلب منهم اصدار قرار في تهمه او دعوى " ان قرار القاضي هو نهاية المطاف وعلى قراره يتوقف تحقيق العداله ؛ هذا هو القول النظري الذي يكرره اساتذة القانون دون ملل ؛ وتردده المجلات القانوتيه باستمرار ويؤكد المشرع في نصوصه ؛ ولكن الواقع ان جهاز القصاء جزء من دوله وحجر في نظام والقاضي يخضع الى ضغوط ايديولوجيه واجتماعيه وسياسيه وماديه كثيره ح انه اولا وبطبيعتة مهمته خاضع لاوامر المشرع وهو ايضا يخضع الى ضغوط منوعه فالمتقاضي يبذل جهود كثيره ليس فقط في توكيل محام متنفذ بل يلجا الى ( الوساطات ) يستغل العلاقات القبليه والعائليه والدينيه والطائفيه والسياسيه والشخصيه الخ ؛ المطلوب من القاضي يكون محايدا ازاء التاثيرات المختلفه ( عدا التشريع ) وكتما زاد فساد المجتمع وجهاز الدوله كلما تحمل القاضي ضغوطا اكبر ؛ وتوجد دائما خلف العداله الظاهريه عداله حقيقيه لما تظهر للعيان ؛ وتوجد ايضا مفاسد حقيقيه يصعب اكتشافها من قبل الناس ؛ ورجال القصاء في جميع دول العالم هم ادرى بما في دارهم؛ ان التناقض بين حياد القاضي وبين الضغوط الكثيره التي يتعرض لها يدفع القضاة الى الانزواء عن المواطنين وهذا الانزواء محل نقد لا مبرر لان المتقاصي يريد غرض قضيته على القاضي مباشرة ولكن القاضي يتحاشى الضغوط قدر امكانه حسيما في المجتمعات المتخلفه ؛ ان القضاة الجيدون حساسون ازاء الضغوط المباشره التي تؤثر على حيدهم لذا فهم يحاولون الابتعاد عن الناس ؛وبعضهم يظهر بمظهر الرجال الغامضين غير المفهومين واحيانا تحت الظروف غير محبوبين من الجمهور؛ان اغلب القضاة يخشون الضغوط السياسيه والاداريه ولكن كيف تتم حمايتهم منها ؛ عادة يقدم المشرع ضمانات قانونيه في مجالات الانضباط والترفيع والنقل ؛ولكنها ضمانات غي كافيه فالقاضي الذي يعين بالواسطه وينقل بالواسطه يحتاج الى درجه عاليه من متانة الخلق لكي يكون مصدرا نت مصادر الحياد والعداله في تطبيق القوانين ؛ان النظام السياسي الحر وانتشار الديمقراطيه هما الكفيلان بحماية القضاة من الضغوط السياسيه والاداريه ؛ والى جانب الضغوط المختلفه يوجد ما هو ادهى انه الاغراء فماهي الضمانات ضد الاغراء ؛ الاغراء بعضوية محكمة الاستئناف او التمييز وفي النظام الفاسد يوجد نوعان من القضاة القضاة الطموحون والقضاة المنزون ؛ هناك قضاةيطمحون الى التقدم لقاء تنازلات معنويه على حساب العداله وقضاة باقون في مراكزهم ومنسيون ينتظرون يوم احالتهم غلى التقاعد بهدوء ؛ ان القاضي بشر من لحم واعصاب والنظام السياسي والقضائي هو المسؤول عن حماية نفسه من الاغراء المدمر ؛ وفي الختام يجب القول بان على الاداره الابتعلد عن استخدام القضاة اداة رقابه واداة دعم سياسي ويجب ان تعرف الحكومه اي حكومه ان القضاة مكلفون بتطبيق القانون وحماية حريات الافراد ولا يجوز باي حال من الاحوال قيام قضاء اخر مواز لقضاء الدوله ويجب عدم المزج بين الاداره والعداله ووضع حدود بينهما وهذا واجب مجلس القضاء الاعلى بالذات؛



#علي_سلمان_البيضاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السكينه الاجتماعيه
- التخطيط الاجتماعي والنخب المفكره
- التقدم الاجتماعي محور الحضاره
- الصالح العام:- القيمة الاجتماعية الشاملة
- المدلول الحقيقي للمساواة
- العدالة الاجتماعية
- المسؤولية وصورها المختلفه
- الطب العدلي والجريمة الغامضة
- الدستور الاخلاقي للشباب
- حرية الصحافة في المجتمع الديمقراطي


المزيد.....




- تبدو مثل القطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أد ...
- -مقيد بالسرية-: هذا الحبر لا يُمحى بأكبر انتخابات في العالم ...
- ظل عالقًا لـ4 أيام.. شاهد لحظة إنقاذ حصان حاصرته مياه الفيضا ...
- رئيس الإمارات وعبدالله بن زايد يبحثان مع وزير خارجية تركيا ت ...
- في خطوة متوقعة.. بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في ...
- طلاب روس يطورون سمادا عضويا يقلل من انبعاث الغازات الدفيئة
- مستشار سابق في البنتاغون: -الناتو- أضعف من أي وقت مضى
- أمريكية تقتل زوجها وأختها قبل أن يصفّيها شقيقها في تبادل لإط ...
- ما مصير شراكة السنغال مع فرنسا؟
- لوموند: هل الهجوم على معبر رفح لعبة دبلوماسية ثلاثية؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي سلمان البيضاني - حياد القضاة واستقلال القضاء