أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد بهى - الهلع يعم عاصمة الأنوار بسبب الإرهاب الهمجي : ليس ثمة إرهاب جدير بالدعم وآخر جدير بالإدانة ...














المزيد.....

الهلع يعم عاصمة الأنوار بسبب الإرهاب الهمجي : ليس ثمة إرهاب جدير بالدعم وآخر جدير بالإدانة ...


محمد بهى

الحوار المتمدن-العدد: 4985 - 2015 / 11 / 14 - 19:09
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا يسع المرأ سوى الشعور بالغثيان أمام المجزرة الرهيبة وإعلان الإدانة الصارخة للجريمة الإرهابية المروعة التي هزت العاصمة الفرنسية باريس مساء يوم الجمعة 13 نونبر , وأودت بحياة العشرات من الضحايا المدنيين الأبرياء ,
وبالمقابل لعل الوقت قد حان للقول بأن كل الذين حاولوا أو يحاولون اليوم التعتيم على تفجيرات وجرائم الإرهابيين بكل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وليبيا وغيرها , فضلا عن فرنسا , ويوفرون لهم الذرائع , هم من المتواطئين مع الإرهاب ومن ممجدي جرائمه .بوعي أو بدون وعي منهم .
كل الذين يحابون النظام السعودي ويتوددون إلى أسرة آل سعود ولا يجرؤون على إدانة دورهم في دعم الإرهاب إنما هم يتاجرون مع الإرهاب ولا يغير من هذه الحقيقة أن يصبحوا يوما ما من ضحاياه .
فالوهابية هي الإرهاب بعينه وهي الإيديولوجيا الرسمية للإرهاب العالمي .
كما أن دولة السعودية هي الراعي الرسمي لأغلب التنظيمات الإرهابية منذ لحظة الخلايا الأولى بأفغانسنان وجوارها , إلى الشيشان وجمهوريات القوقاز , إلى اليمن, إلى سوريا , إلى العراق, إلى لبنان ...
أحار كيف أعبر عن تضامني اللامشروط مع ضحايا المجزرة المروعة التي ضربت باريس مدينة الأنوار ومهد الديمقراطية المعاصرة , وأعز العواصم إلى قلب الكثيرين بما تمثله بالنسبة للتاريخ الإنساني ..
وإذا ما كان الإرهاب مدان على المنوال ذاته في أي مكان , فإنه لا يمكن لنفس الإرهابيين أن يجرموا في مكان ويحتضنوا كثوار ويستفيدوا بسخاء من شتى أنواع الدعم في مكان آخر ,
ليس هناك إرهاب أفضل من إرهاب .
ولا فرق في الدرجة بين ضحايا الإرهاب في فرنسا , وبين ضحاياه في برج البراجنة ببيروت, أو في ليبيا أو اليمن , أو في المدن السورية .
الحكومة الفرنسية لها حصتها من المسؤولية في مصاب العاصمة باريس , فهي نفسها ممن يتعمدون تغذيه الإلتباس في توصيف الإرهاب وفي الموقف منه , فيما هي تقف علانية إلى جانبه ومن أهم الرعين له على الأقل في سوريا . ولا زال إعلامها حتى الآن يطلق على عمليات الجماعات الارهابية بسوريا تسمية الثوار والمعارضة. وصولا إلى تكييف تفجير الطائرة الروسية بأنه رد فعل ضد الوقوف إلى جانت الدولة السورية حتى والارهابيون هم أنفسهم الذين اعتدوا على الأرض الفرنسية غير ما مرة .
الحكومة الفرنسية إلى اليوم لا تزال تتدخل بسوريا إلى جانب الإرهابيين , وتقف داخل مفاوضات "فيينا" موقفا ملتبسا مع الطرف السعودي-التركي-القطري في محاولة تبرئة عدد من الجماعات الإرهابية من صفتها الإرهابية تلك , مصرة مع هؤلاء "الحلفاء" على أن هذه التشكيلات الإرهابية هي من الثوار ”لايت“ حتى وأغلبيتهم تنحدر من تنظيم القاعدة أو خلقتها السعودية لغايات إرهابية .
كما أن ”الكورنيت“ الفرنسية وجل السلاح الفرنسي الذي سرب إلى الداخل السوري قد انتهى إلى أيدي الإرهابيين وعلى رأسهم "داعش" و"النصرة" . ولم نسمع لفرنسا صوتا أو احتجاجا ضد السعودية أو قطر بسبب تحويل صفقات الأسلحة إلى الإرهابيين في تجاهل للقانون الدولي , ولا ضد تولي تركيا تسريب تلك الأسلحة بآلاف الاطنان عبر أراضيها إلى أيدي الإرهابيين من كل المسميات.
لا يمكن لفرنسا بعد اليوم أن تتعامى عن تنقل المئات من مواطنيها عبر تركيا للقتال بسوريا , فيما هي تعرف أنهم سيعودون إليها بخبرة قتالية عالية لاحقا . ولن يترددوا عن توظيف تلك الخبرة ضدها وفوق أرضها .

وباختصار ليس هناك إرهاب جدير بالدعم والإطراء وآخر جدير بالإدانة, ولا ضحايا أغلى سعرا أو أرفع قيمة من أمثالهم .
فما من أحد منا سيحب القتل الهمجي أيا يكن من يقترفه , ولا رائحة الدم أيا يكن الضحايا , ولا صوت الارهابيين وهم يتنادون ”ألله أكبر“ وحيا على الموت والقتل الهمجي بحق الأبرياء الآمنين ..

كل التضامن مع ضحايا الإرهاب الأعمى بكل من سوريا والعراق وباريس وبيروت وليبيا ...الخ , مع الإدانة الصارخة لكل من يتولى دعمهم هنا أو هناك كائنا من كان ...
وعوض تواصل الكيل بمكاييل مختلفة في مقاربة موضوع الإرهاب فإن البلدان المجتمعة في فيينا , سيما منها الدول الغربية يجدر بها أن تتحمل مسؤوليتها السياسية والأخلاقية في إنهاء الأزمات التي تمثل ملاجئ للإرهابيين وحاضنة للإرهاب الدولي في كل من سورية والعراق وغيرهما , وتمكين الدولة السورية والجيش السوري من التفويض الصريح , ومن الدعم اللازم في مواجهتهما لجحافل الارهابيين حتى اجتثاث الإرهاب من جذوره هناك ..



#محمد_بهى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تتركوا -الإخوان- يتنصلون من فضائحهم :
- -الإخوان - , كما كل الناس , يسرقون ويزنون ويكذبون أيضا
- حمى -الزين اللي فيك - الفيلم الجديد للمخرج المغربي نبيل عيوش ...
- الحب -الحرام- داخل الحكومة المغربية .
- هي ساعات فقط لذبح الأكباش , ونواصل هوايتنا المفضلة بذبح حفدة ...
- حكومة - ومعارضة - وشعب صاحب الجلالة .
- -أعلى مافي خيلك أركبو- .
- ما مآل مشروع القانون المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء بالمغرب ...
- صور الإنتصار تأتي من شوارع غزة
- فرنسيون بمكاييل مختلفة :
- إسرائيل تخسر معركة الاعلام ثانية :


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد بهى - الهلع يعم عاصمة الأنوار بسبب الإرهاب الهمجي : ليس ثمة إرهاب جدير بالدعم وآخر جدير بالإدانة ...