|
على هامش نضال المرأة
بسعاد عيدان
الحوار المتمدن-العدد: 4976 - 2015 / 11 / 5 - 00:12
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
كان حضورى للمؤتمر النسوى العالمى الذى نظمته شبكة المراة فى ستوكهولم حول نضال المرأة ضد الأصولية والتطرف الدينى مهما ومفرحا منذ فترة قصيرة ولحضور عدد كبير من النساء. ان حضورى للمؤتمرات النسوية ليس اعتباطا وإنما لايمانى بدور المرأة السباق وقدومها بالجديد دائما واتخاذ التدابير اللازمة بما يحدث حوالينا ...حيث ومع الأسف ولحد الآن لم ينظم مؤتمر بهذا الشكل لقوانا الديمقراطية النسوية أو حتى العامة والموجودة على الساحة سواء كانت العراقية أو العربية رغم انغماسهم بكل تبعات ومضاعفات المد الدينى المتطرف والذى أدى إلى خروجهم للشارع وأخيرا للصراخ بوجه التطرف والأصولية الدينية...الوجه المخفى والمؤثر وبشكل قوى على مجتمعاتنا. هناك مؤتمرات ومهرجانات فى بلادنا وبما تسمى بالثقافية وتحت مسميات مختلفة ونسوا الموضوع المهم الذى ينخر مجتمعنا ويدمر كل شئ جميل يحدث فيه....هل المثقفون غافلون عن ذلك أم أن الخوف هو سيد الموقف ؟...حيث أن المسبب والمشكل واضح جدا. نرجع لمؤتمر نا حيث أن ظهور الأصولية الدينية كان مخططا من قبل المتحكمين وأصحاب القرار فى العالم كان بديلا للمد الشيوعى كما يسموونه فى الشرق الأوسط بعد انتهاء الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتى وأمريكا. ..والتدخل فى أفغانستان وانهاء الحرب فيها وظهور الشباب المحارب فى أفغانستان ورجوعه إلى دياره عاطلا عن العمل وناقما على كل شى وكانت تلك بدايات تشكيل القاعدة والفئات المتطرفة المتزايدة كل يوم حيث جاء نتيجة لذلك بعد فترة أحداث الحادى عشر من سبتمبر المروعة حيث جعلت امريكا وحلفائها بالتفكيربحل جذرى لإبعاد العنف والدمار الشامل لمجتمعها فى امريكا ونقل الصراع الى الشرق الاوسط وعلى ايدى هؤلاء الأصوليين بدأ من القاعدة ومرورا بحركات مشابهه ولكن بمسميات مختلفة وفى كل بلد عربى واسلامى ...وكان هذا الحل الأمثل للحفاظ على بلدها وإيجاد حل جذرى لهؤلاء الأصوليين . ومن الأسباب المهمة الأخرى أيضا التى أدت إلى نمو وانتشار تلك القوى المتطرفة هو تمويل تلك القوى من قبل بعض الدول الغنية والتى تأمل بالسيطرة أكثر على الدول ونشر الفكر المتطرف لإبعاد الخطر عنها ومنهم قطر والسعودية وليبيا وقد جاء سقوط الدكتاتورية فى العراق الحد الفاصل لمحاربة القاعدة ونقل الصراع الى الساحة العراقية حيث تم محاربة الارهاب والقوة المتطرفة وبدأ بقدوم قوى القاعدة من كل الدول العربية بدون استثناء وأيضا الدول الشرقية الأخرى. لقد تطورت أخيرا بعد قدوم حكومات ضعيفة للعراق إلى تحول القاعدة وظهور قوى جديدة هى كداعش التى تمادت فى جرائمها وعلنا بسبب السيطرة واحتلال بعض المناطق فى المهمة فى العراق ...أدى إلى التمادى فى خرق سافر لحقوق الإنسان وخصوصا حقوق المرأة العراقية و النساء اليزيديات ومن الأديان الأخرى. إن المجتمع العراقى الذى دخل فى عدة حروب والحصار وأخيرا فترة تغيير النظام مر بويلات تجار الحروب والسياسة ونما جيل جاهل بكل معنى الكلمة وظهور سياسى المرحلة الذين يشتغلون لاجندات مختلفة وأجندات دينية ناقمة مبتعدة عن الاعتدال وذلك لتقبل فكر مدمر كفكر داعش ..حيث أن داعش لم يكن فقط مستوردا وإنما هو موجود فى الدولة وان لم يعلن عن نفسه ...والدليل على ذلك التلكوؤ والتراجع للإجراءات الوطنية المهمة وتهميش الثقافة عموما والضغط بشكل كبير على المرأة والتدخل فى كل أمورها الشخصية ومنها اللبس .ومحاربة تلك القوى ضد اى قانون يتخذ داخل الوزارات ودوائر الدولة التى تقوى من شأن المرأة. إن السكوت عن جرائم داعش ضد النساء وخصوصا فى المناطق المحتلة ...يعمل على ضعف دور المرأة وعدم حمايتها وعدم شعورها بالأمان فى العراق قاطبة.وقد تعد ذلك إلى البعض ذوى النفوس الضعيفة الذين يحاربون كل صرح ثقافى ومع الأسف خارج العراق هو من شأنه تعزيز لإضعاف دور المرأة فى المجتمع واضعاف المجتمع الجديد والجيل الجديد. كما يحدث أحيانا لفرقة طيور دجلة التى تحمل حب نقى وحضارة وتراث العراق. وأخيرا يجب أن نعلم أن ليس كل من انتمى هو فقط لداعشى ...ولكن يكون داعشيا وان لم ينتمى. وأخيرا هناك حقيقة مهمة وهى تعاون الدول لمحاربة هذا الطاعون والعمل من أجل أن لا تمول هذه الحركات المتطرفة وقطع كل المصادر التى من شأنها أن تكبر وتزيد من نشاطه . كما هناك اشياء يجب أن ننتبه لها جميعا وهى المناهج المدرسية ومانقدمه لتلاميذ نا وللنشئ الجديد والشباب جيل المستقبل ووضع استراتيجية شاملة لعدم غسل الأدمغة بادبيات متطرفة دينيا وداعشية مدمرة...وأعتقد هذا هو فى صميم عمل ومهمة الآباء أولا والمثقفين والتربويين فى البلاد ..وكذلك مصادر الثقافة وعلماء الدين المعتدليين الذين ليس لهم شأن بالحكم والسياسة . وإن ندائى الوطنى والانسانى إلى دور الأدباء والكتاب فى عدم أخذ الدور السلبى فى هذا المجال وضرورة عقد اللقاءات والمؤتمرات للحد من هذه الظاهرة الخطيرة واشراك وتحديد معالمها والقضاء عليها .. بمختلف الأساليب لإنقاذ جيل الأطفال والشباب من هذا الطاعون الخطير.
#بسعاد_عيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لسنا بضاعة ...تباع وتشترى
-
ان نطقت المرأة كلمة حرة أهتزت الارض وان مارست دورها وقف العا
...
-
ياساسه العراق...اريد بلادى حضاريا
-
نوال السعداوى (الفرعونه الابديه):الموت جزء من الحياه
-
نوارس دجلة...نساء عراقيات يصنعن إنجازا مشرفا في السويد
-
نوارس دجله...صوره جميله لاراده المرأه العراقيه فى الغربه
-
جمعيه المراه العراقيه فى ستوكهولم,,,نقله نوعيه جديده فى طرح
...
-
ماذا يعنى لى يوم الثامن من اذار؟
-
اغتيال الابداع...هو اكثر انواع العنف شيوعا
-
هل الصمت شكل من اشكال العنف؟ وردا على مقاله- حين عشقنى زوجى-
-
هل نحن قوم نقدس الكراهيه والقتل؟ح6تجرأ ان تحلم بأسلامستان!
-
هل نحن قوم نقدس الكراهيه والقتل؟ح5
-
ياساسه العراق ....اتحدوا!
المزيد.....
-
أول دولة في العالم تعين قائما بأعمال سفارتها في العاصمة السو
...
-
الجيش اللبناني ينتشر في مدينة الخيام
-
الدفاع الإيطالية: مستعدون للمشاركة في مهمة حفظ السلام في أوك
...
-
أول حزب سوري يعلن بدء عمله في سوريا بعد نهاية حكم الأسد
-
الفصائل الموالية لتركيا متهمة بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين
...
-
شرق ليبيا….تمنع الاحتفال برأس السنة
-
إعلام: ترامب لا يدعم عضوية كييف في -الناتو- ويدعو أوروبا لضم
...
-
باريس تدعو إلى احترام وحدة الأراضي السورية
-
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مجموعة لـ -حزب الله- جنوبي لبنان
-
أنقرة: حلفاؤنا يواصلون تقدمهم في سوريا
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|