أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بسعاد عيدان - هل نحن قوم نقدس الكراهيه والقتل؟ح6تجرأ ان تحلم بأسلامستان!















المزيد.....

هل نحن قوم نقدس الكراهيه والقتل؟ح6تجرأ ان تحلم بأسلامستان!


بسعاد عيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2091 - 2007 / 11 / 6 - 03:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تحدثت بشكل مسهب فى الحلقات السابقه عن سلسله العنف المنظم ضد المرأه فى العراق عامه وفى البصره خاصه, وفى الحقيقه ان القلق من العنف يمتد ليشمل كل افراد وشرائح المجتمع العراقى ...فهو لايعرف امرأه, رجل ,شيخ او طفل..والشئ المريب فى الامر هو التعود والتكييف مع الاوضاع الغير طبيعيه وكانها امر واقع لامفر منها...
ان العنف سلسله تشمل وتطول ليس فقط الاطباء ...واساتذه وطلاب الجامعات بل وحتى المترجمون وحلاقو الصالونات الرجاليه. اماسبب استهداف العلماء والاطباء فهو معروف للجميع...لتجريد شعبنا من نخبه العلميه والحضاريه. اما استهداف الحلاقون فهى تكشف الوجه القبيح الاخر لهؤلاء الظلاميين...حيث انهم ليسوا فقط ضد العلم والعلماء بل هم. ايضا ضد كل ماهوجديد وجميل. واختيارهم للحلاقين تبريره ان انامله الجميله التى ترسم الموديلات الحديثه تثير حفيظتهم وحقدهم وبالتالى يصبون ثار غضبهم من هذا الجديد الجميل...لان ذلك كما يدعون لاتناسب القيم الاسلاميه....وبذلك يحاولون بشتى الطرق اتباع افكار الطالبان المقبور فى افغانستان.
جراء هذه الافعال الهمجيه اضطر غالبيه الذين تعرضوا للضغوط الى المكوث فى البيت وايجاد طرق اخرى للاسترزاق.....او الهجره الى المدن الاخرى التى تنعم بدرجه اكبر نسبيا بالامن!!! او اللجوء الى البلدان المجاوره ...للتخلص من الموت الحتمى. .
وحسب ما يذكره الاختصاصيين فى هذا المجال اى مجال علم النفس:
"ان القلق بصوره عامه أحد المشاعر الانسانية إلا انه قد يؤدي الى العديد من المشاكل والتعقيدات في حال عدم السيطرة عليه سواء في العمل أو في العلاقات الشخصية فى المجتمع.
يعرف القلق او( الغضب الداخلى) بأنه حالة عاطفية تراوح حدتها بين التوتر الخفيف وموجات الغيظ وثورات الغضب”. وككل المشاعر الانسانية الاخرى فإن الفشل في إدراك وفهم مشاعر الغضب قد يؤدي الى العديد من المشاكل النفسية والجسدية كارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وأوجاع الرأس والمعدة كما يرفع الغضب نسبه افرازالادرينالين فى الجسم.
يمر الإنسان أثناء غضبه بمشاعر عديدة، منها الصفات التالية:ضيق، استياء، كدر، استثارة، إحباط، عبوس، سخط، نقمة، إساءة ... وغيرها من الصفات التي تعكس عدم رضاء الإنسان عن موقف ما تعرض له".
ان هذا القلق والخوف الذى يعانى منه المواطن العراقى على المصير المجهول .. اصبح هاجزا و جزءا كبيرا من شخصيته... وحتى نحن عراقيوا المهجر...اصبحنا اسيرى هذه الحاله...وهذا مايعكسه لنا زملائنا فى العمل من خلال اسئلتهم عن ضعف قدرتنا على التركيز فى بعض الاحيان والانزعاج السريع من اتفه الاشياء...مما يضعنا احيانا فى وضع لانحسد عليه.
كما حدث لى شخصيا وفى فرصه القهوه اليوميه(الكوفى بريك). حيث يجرى الحديث عن كل شى يخص الجميع او احيانا اخبار هنا وهناك...والسويدين من طبيعتهم المسالمه يحاولون السماع كثيرا عندما يروك منزعجا من شئ ما.
تبادلنا اطراف الحديث عند فرصه القهوه مع زميلاتى وزملائى فى العمل وقد وجهت احداهن لى السؤال بشأن العنف ضد المرأه ...ماذا يريدون؟
فاجابها احدهم انها السلطه ... سلطه الدوله...اى سلطه الرجل ..هناك الخوف من ان المرأه تأخذ حيزا كبيرا فى المجتمع بسبب التغيير الجديد فى النظام والبنيه الاجتماعيه والسياسيه والحقوق التى تحتم ان تأخذ ادوار اكبر فى المجتمع...الشئ الذى برايهم قد يؤثر على دور الرجل وسلطته فى العائله وفى المجتمع.
ان هذه المنافسه... موجوده بين الرجل والمراه فى كل المجتمعات ولكنها بنسب اقل فى المجتمعات المتطوره والتى نالت فيها المراه ادوار اكبر فى المجتمع...الشئ الذى براي بعض الرجال قد يؤثر على دورهم او سلطتهم فى العائله وفى المجتمع...قاطعنا ثالث بقوله خوف..قلق...سلطه..ان هؤلاء الذين يشعرون بالقلق هم القوى المتطرفه والاصوليه الدينيه فى المجتمع.. والذين يثيرون المشاكل فى كل بلد يحطون فيه... فياترى لماذا لا يبادروا بتأسيس دوله لهم يسمونها مثلا دوله اسلامستان الحديثه لتكون ملكهم فقط....يعيشوا بها بسلام ويطبقوا فيها ما يناسب من افكار وشعائر وطقوس... وليكن فقط لهم وليس لغيرهم الذى يختلف عنهم...بدلا من ان يعمموا ارهابهم وقمعهم الفكرى فى الاماكن الاخرى كما الحال فى العراق والعديد من البلدان( الاسلاميه) الاخرى.
اثناء كلامه فى التعبير عن الدوله المزعومه" اسلامستان" استرسلت فى تفكيرى..واغمضت عينى ....وبدات بالتفكير لهذه الفكره الرائعه...ماذا لو كان هناك بلد اسمه ... اسلامستان الان؟ فكروا معى ... يكون سكانها كل من يعتنق الاسلام السياسى المتطرف ويحب ان يعيش بنفس الطرق والقواعد والقوانين الاسلاميه الذى يدعى بانه يعتنقها وليحتضنوا فى دولتهم هذه كل من لا يريق له العيش فى البلدان الاخرى.
ولكن اقترح عليهم ان يقلدوا الاسلام القديم ليس فى الملبس والحجاب بالنسبه للمرأه فقط...وانما الرجل ايضا يلبس العباءه والعمامه....ويطلق العنان للحيته ولشعره ولكل شئ كانوا يقلدوا بالاضافه ان لايستخدموا وسائل المدنيه الحاليه من كهرباء الى حنفيات المياه الى وسائل الطبخ والاكثار من وسائل البدائيه فى معيشتهم والتى يكون مناسبا جدا...ومنطقيا اكثر لدولتهم الجديده اسلامستان. كما يستعملوا الجمال والخيول فى التنقل الى الاماكن العمل الاخرى.
اما بالنسبه للعمل...فيكون عملهم وسكنهم فى خيم مصنوعه من الشعر...ولايوجد فيها الانترنيت ولا وسائل الاتصال النقال او ادوات الطباعه او اى وجهه مدنيه تدل على هذا العصر...لكى يكون اكثر واقعيه وطبيعيه...
اما مايخص الحمامات ستكون طبيعيه هى الاخرى بدورها مفتوحه فى العراء...
بالنسبه للعلاقات الزوجيه والاجتماعيه..يكون فيها الرجل قواما على المراه...و يكون فيها الزواج باربعه....والرجل يكون له من الجوارى والخدم مايتمنى...حيث تخدمه من الصباح الى المساء من غير كلل...والمراه فيها تنشغل بتربيه الاولاد والولاده الكثيره....يعيشوا بسلام لا احد يزعجهم بقوانين الاحوال الشخصيه اولا بقوانين المساواه...مع الرجل...ولايزعجوا الرجال ويناقشهم فى وظائفهم ...ويقوم الرجل...بعمليه تربيه وزراعه الارض والاسترزاق .... ولايطالبهم احد بالحقوق.
والان ماذا بعد هذا الحل الرائع... اسلامستان؟
هل يفكروا ان يستخدموا العنف مع الاخرين؟
هل يفكروا ان يضيقوا ويقيدوا المراه اكثر؟
كم ياترى يتحملوامن الوقت للاستمرار بهذه الحياه البدائيه؟
هل سيقاوموا الرجوع الى عصرنا وعالمنا المدنى الحالى؟
واخيرا هل يكتفوا باسلامستان الحديثه فى حياتهم؟
بسعاد عيدان
ستوكهولم نوفمبر 2007



#بسعاد_عيدان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن قوم نقدس الكراهيه والقتل؟ح5
- ياساسه العراق ....اتحدوا!


المزيد.....




- حقوق المحاربين الأمريكيين القدامى تتراجع.. غضب ضد سياسة ترام ...
- مسؤول أميركي من بيروت: انخراط حزب الله في الحرب بين إيران وإ ...
- الشرق الأوسط بين حربين.. تحوّلات ربع قرن وصدامات تتجدد
- خطوة واعدة.. دواء جديد لإنقاص الوزن يتفوق على أوزمبيك
- المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران: في حال تدخل طرف ثالث في ...
- الجيش الإسرائيلي: إيران استخدمت صاروخا متعدد الرؤوس الحربية ...
- الخارجية الليبية تعترض على طرح اليونان عطاءات للتنقيب في منا ...
- زاخاروفا: نتوقع اعتذارا من روما عن دعوة شبكة RAI الإيطالية ل ...
- إعلام: ترامب غادر قمة مجموعة السبع مبكرا بسبب ماكرون وزيلينس ...
- زاخاروفا: يجب مواصلة مفاوضات البرنامج النووي الإيراني السلمي ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بسعاد عيدان - هل نحن قوم نقدس الكراهيه والقتل؟ح6تجرأ ان تحلم بأسلامستان!