أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين الطويليع - هل ستزحزح جمعيات المجتمع المدني باليوسفية جبل جليد التهميش وتمسح التخلف عن وجه مدينتها؟














المزيد.....

هل ستزحزح جمعيات المجتمع المدني باليوسفية جبل جليد التهميش وتمسح التخلف عن وجه مدينتها؟


نورالدين الطويليع

الحوار المتمدن-العدد: 4974 - 2015 / 11 / 3 - 02:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فجأة انبعث صوت جمعيات المجتمع المدني باليوسفية مجلجلا بعد صمت طويل صال فيه الفساد وسوء التدبير والإقصاء والتهميش وعربد, تاركا خلفه مدينة تئن تحت وطأة وضع لا تحسد عليه, وضع يثير شفقة العدو قبل الصديق, ويستذرف بدل الدموع دماء, ويجعل المتتبع يضع في الاعتبار أنه أمام مدينة منكوبة بكل المقاييس, مع فارق التميز عن المدن المنكوبة بغياب الأهل والنديم والوطن, وافتقاد البواكي الذين من شأن بكائهم المتصاعد أن يلفت الأنظار إلى حال يتيمة المدائن البئيس, وهو ما أعطى الضوء الأخضر للبغاث بأن يستنسر, مع إحساسه اليقيني بفائض قيمة ثقة بأن طائر فينيق اليتيمة لن يقوم من رماده مهما عثا الفساد وتجبر...لكن نسي هذا البغاث أن التمادي في سلك الطريق الوعر لا يمكن أن يسلمه دائما إلى بر الأمان,وأن الإنسان مهما سكت عن الظلم والاستبداد ستأتي اللحظة الفارقة التي لا يكمن له فيها أن يستمر ملجما نفسه بزمام الصمت المريب..,في هذا السياق تأتي صرخة جمعيات المجتمع المدني باليوسفية لتقول: كفى عبثا،تعبنا من السكوت. ولم تتعبوا أنتم من تدبير جافى الحكامة والعقلانية, وجعل بينه وبين التخبط نسبا وقرابة, تساءلت أكثر من خمسين جمعية،مشكورة، عن سر إغلاق مركبات اجتماعية, ومركب صحي, ومسبح, وملاعب للقرب, وعدم فتحها في وجه المواطن اليوسفي, وكأنها تقضي بدورها عقوبة حبسية تضارع عقوبة الأرض التي تحتضنها
كما وضعت هذه الجمعيات أسئلة قلقة حول سر الاستمرار في تهميش الإقليم, وعدم منحه شهادة ميلاد حقيقية بإعطائه الاستقلالية التامة وتمتيعه بإنشاء المرافق والمندوبيات التي يحتاجها ليكفي أبناءه شر رحلتي الشتاء والصيف إلى مدينة آسفي من أجل استصدار هذه الوثيقة أو تلك, ويؤمنهم من خوف مصير مجهول يجعلهم يشعرون أنهم في وضع المعلقة, وأن من بيدهم زمام الأمور مالوا كل الميل. ونسوا ربما أن بالمغرب إقليما يسمى اليوسفية.
أشد على أيدي هذه الجمعيات بحرارة, والتمس منها أن تأخذ بمبدأ طول النفس, وأن تجعل مصلحة المدينة والإقليم فوق كل اعتبار, وليعلم السادة ممثلوها أن العبرة بالخواتم, وأن من زلزلهم تحركهم , لن يهدأ لهم بال حتى يجعلوهم طرائق قددا, ويمزقوا وحدتهم الجنينية إربا إربا ليخلو لهم وجه المدينة ويتخلصوا من كل المشوشات التي من شأنها التشويش على ميولاتهم الافتراسية, وما أكثر الوسائل والطرق بهذا الصدد, لكن إذا صدقت النيات, وتحلى كل فرد منهم بالوطنية الصادقة, وأثر الوطن, وهذا الشبر من الوطن على فتات تذروه الرياح, حينئذ لن تؤتي مساعي الهدم أكلها وسينتصر الوطن, وتنتصر قيم الوفاء والإخلاص والثبات على المبدإ, وستكونون آنئذ تيجانا فوق رؤوسنا جميعا.فسلام عليكم ما دمتم مجتمعين على كلمة الوطن, وبعدا وسحقا للقوم الظالمين الذين نكؤوا جراحنا وملؤوها بكؤوس الملح الأجاج غير عابئين بألمنا وصياحنا وتوسلاتنا.
أخيرا أقول لمن أغضبهم شق هذه الجمعيات عصا طاعتهم: التقطوا الإشارة، وعالجوا الموقف قبل فوات الأوان، فاليوم تحركت خمسون جمعية، وغدا سيزحف على عرش مكاتبكم خمسون ألف مواطن مدججين بإحباط زرعتموه فيهم سنوات متتالية، دون أن تؤنبكم ضمائركم، ودون أن تذكركم عقولكم أن زرعكم هذا سينبت غضبا ساطعا لن يستطيع أحد منا وقفه، فلتزرعوا الأمل في النفوس لتجنوا الأمن والأمان والطمأنينة والسلام، وتلك هي أمنيتنا جميعا.



#نورالدين_الطويليع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يقف وراء تحريض شباب اليوسفية العاطل على الخروج إلى الشارع ...
- إلى رئيس المجلس الحضري لمدينة اليوسفية المغربية: سئمنا من تد ...
- رئيس الحكومة المغربية ولغة الاستيهام الجنسي
- البشارة البنكيرانية بفشل منظومة التعليم المغربية
- البقاء للصراصير بقلم نورالدين الطويليع


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين الطويليع - هل ستزحزح جمعيات المجتمع المدني باليوسفية جبل جليد التهميش وتمسح التخلف عن وجه مدينتها؟