بيان الذكرى الرابعة والعشرين لإستشهاد الرفيق المعطي بوملي

النهج الديمقراطي القاعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4973 - 2015 / 11 / 2 - 01:48
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
النهج الديمقراطي القاعدي
مواقع الصمود

بيان الذكرى الرابعة والعشرين لإستشهاد الرفيق المعطي بوملي

تحل علينا ذكرى إستشهاد رفيقنا الغالي المعطي بوملي شهيد النهج الديمقراطي القاعدي على يد القوى الظلامية يوم 1 نونبر 1991 في سياق دولي متسم باحتدام التناقضات الطبقية داخل و بين الدول الإمبريالية كتجلي من تجليات الأزمة الذاتية و البنيوية التي تعيشها الرأسمالية في أعلى مراحلها، مما جعل الإمبريالية تسارع الخطى لتصريفها نحو المزيد من اقتسام واعادة إقتسام مناطق النفوذ على حساب قوت وقوة الشعوب المضطهدة مستخدمة لذلك الغرض كل الطرق والوسائل المباشرة وغير المباشرة عبر شنها لحروب لصوصية في العديد من البلدان (العراق،ليبيا...) أو حروبا بالوكالة عبر بيادقها وسماسرتها (سوريا، اليمن...) بالإضافة إلى تنصيبها لأنظمة رجعية تكون خاضعة لتوصياتها وأوامر مؤسساتها المالية (صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، منظمة التجارة العالمية...)، هذا النهب المتواصل لخيرات الشعوب والذي غلفته الإمبريالية بالعديد من الشعارات الفارغة (محاربة الإرهاب، المحافظة على السلام، دمقرطة الأنظمة...) تمويها منها لمضمون هذا النهب الذي لم تتوان الطبقة العاملة وسائر المضطهدين في خوض نضالات مستمرة ضده في العديد من البلدان (تركيا،إيطاليا، تونس...) مما يؤكد توق الشعوب للتحرر وحتمية الإنتقال الثوري المنشود للمجتمع الإشتراكي، هذا دون نسيان الدور المكشوف الذي تلعبه الإمبريالية و الرجعية المحلية لخدمة وتدعيم حليفتهم الصهيونية على كافة المستويات الإقتصادية و السياسية و العسكرية بمباركة من النظام الرجعي القائم بالمغرب في مؤامرات دنيئة لتصفية القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية.
أما على الصعيد الوطني فلايزال هجوم النظام القائم بالمغرب بطبيعته اللاوطنية اللاديمقرطية اللاشعبية على أبناء شعبنا الأبي، مواصلا بذلك خدماته إمتثالا للأوامر/توصيات الدوائر الإمبريالية (البنك الدولي، صندوق النقد الدولي،منظمة التجارة العالمية...) مترجما إياها لمخططات طبقية رامية لضرب و خوصصة كافة القطاعات الحيوية (النقل،الصحة، التعليم...)، لإحكام سيطرته الطبقية وإخضاع الشعب المغربي والتي تجلت في (الزيادة من الضرائب المباشرة وغير المباشرة مع الارتفاع الصاروخي لأسعار الماء والكهرباء والمواد الإستهلاكية الأساسية والإغلاق المتزايد للمعامل و تسريح العمال و العاملات، هذا بالإضافة للتخفيض في الأجور والزحف على ما تبقى من صندوق المقاصة، و مصادرة أراضي الفلاحين...)، هجوم باركته القوى الإصلاحية و أذيالها التحريفية سواءا عبر مشاركتها النظام القائم لتزيين وجهه الدموي أو عبر رفع شعارات جوفاء إنسجاما وموقعها الطبقي. وقد وازى هذا الهجوم الإقتصادي بسياسة تكميم الأفواه عبر القمع المباشر و تدخل ترساناته القمعية بشكل وحشي و مصادرته للحريات النقابية والسياسية وتلجيم وتجريم أي حراك جماهيري عبر سن قوانينه الرجعية (قانون الصحافة، قانون الأحزاب، قانون الإضراب...) مغلفا تلك الهجومات بدزينة من شعاراته الديماغوجية (الإنتقال الديمقراطي، الحوار الإجتماعي، الدستور الجديد...)، وترويجه لثقافة الخنوع والركوع عبر تنظيم مهرجانات و كذا مواسيم الخرافة و الدجل و كل ما من شئنه المساهمة في حالة التفسخ و نشر الأوهام حول الرقي الإجتماعي كإستهداف ممنهج لأبناء الشعب المغربي بهدف تشويه وتخبيل وعيهم و إدراكهم لواقعهم الحسي المعاش، إلا أن جماهير شعبنا الكادح لم تبق مكتوفة الأيدي أمام هذا الوضع، حيث قابلته بتفجير انتفاضات في العديد من المدن (طنجة،تالسينت...) شاركت خلالها كل الطبقات المقهورة (عمال،فلاحين،طلبة،معطلين...)، لتميط اللثام عن وجه النظام القائم الدموي و تربك حساباته و حساب من يطبل له، مما يلقي مرة أخرى على عاتق كافة الماركسيين اللينينيين ببلادنا الحاملين للمشروع الثوري، ضرورة و ملحاحية بناء الأداة الثورية المتمثلة في الحزب الماركسي اللينيني القادر و لوحده على تأطير و قيادة نضال الطبقة العاملة و حلفائها الموضوعيين، النضال الكفيل بسلك طريق النصر طريق الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية.
هجوم لم تسلم منه الحركة الطلابية باعتبارها جزء لا يتجزء من الحركة الجماهيرية بل نالت القسط الأوفر منه عبر مساعي النظام القائم المتزايدة لخوصصة قطاع التعليم عبر أجرأته لمخططات طبقية (الميثاق الوطني للتربية والتكوين، المخطط الإستعجالي، المخطط الرباعي...)، وما تضمنته من بنود تصفوية سعي النظام القائم جاهدا من أجل تطبيقها إلا أن الحركة الطلابية منذ بداية الموسم الحالي 2015/2016 فجرت مجموعة من المعارك النضالية بمواقع الصمود (مكناس، آكادير، الرشيدية) بقيادتها العلمية والعملية المتمثلة في النهج الديمقراطي القاعدي، وبمجموعة من المواقع الجامعية الأخرى (القنيطرة، فاس، وجدة...) دفاعا منها عن مجانية التعليم الحق المقدس لأبناء الجماهير الشعبية، نضالات أثبتت خلالها الحركة الطلابية عن صمودها وتشبتها بإطارها العتيد الإتحاد الوطني لطلبة المغرب هذا ولا ننسى النضالات التي عرفتها كليات الطب والصيدلة و مراكز التربية والتكوين بجل المواقع الجامعية، ليستخدم النظام القائم جميع أوراقه للهجوم وثني الجماهير الطلابية عن مواصلة نضالاها بدءا بالإعتقالات التي طالت مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي بموقع مكناس الصامد ومناضلي أوطم في العديد من المواقع الجامعية (مكناس، فاس، وجدة، مراكش...) المعتقلون السياسيون الذين خاضوا معارك بطولية في زنازين النظام الرجعي القائم (سجن توشكا،سجن تولال 2...)، لتحصين مكتسباتهم وتضامنهم مع معارك الجماهير الطلابية التي تخوضها، هذا ولا ننسى التدخلات القمعية للنظام القائم آخرها التدخل القمعي في حق الطلبة الأطباء الذين أبتدأوا نضالاتهم منذ بداية الموسم الحالي، وكذا تسخير أذياله من داخل الساحة الجامعية من قوى ظلامية ، القوى التي اغتالت شهيدنا الغالي الذي نصادف ذكراه الشهيد المعطي بوملي و القوى الشوفينية الرجعية التي أغتالت خير أبناء الشعب المغربي مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي عبد الرحمان الحسناوي بموقع الرشيدية الصامد ومحمد طاهر ساسيوي بموقع مكناس الصامد، لتستكمل مسلسل جرائمها في حق مناضلي هذا الوطن وأبنائه مقدمة بذلك كل خدماتها للنظام القائم من إرهاب للطلاب وهجومات على معاركهم وتخبيل لوعيهم النقابي والسياسي مؤدية الدور المكلفة به من طرف النظام القائم الا وهو الحظر العملي على منظمتنا، لم يقف النظام القائم عند هذا الحد وفقط بل سخر عصابة البلطجية حيث هاجمت إعتصام الجماهير الطلابية التي تخوضه على أرضية معركتها النضالية بموقع آكادير الصامد يوم الثلاثاء 27 أكتوبر 2015 ليتأكد بالملموس مدى سعي النظام القائم وأذياله للنيل من الحركة الطلابية عموما وقيادتها السياسية النهج الديمقراطي القاعدي والذي يخلد ذكرى شهيده البطل المعطي بوملي الذي استشهد يوم 1 نونبر 1991 بوجدة على يد القوى الظلامية التي نفذت جريمتها الشنعاء كواحدة من جرائمها المتعددة في حق الحركة الطلابية والشعب المغربي وكافة الشعوب التواقة للتحرر و الإنعتاق من نير الإمبريالية و بيادقها الظلامية، و إذ نخلد ذكرى إستشهاد رفيقنا الخالد المعطي بوملي نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
• تشبثنا بـ:
• النظرية الماركسية اللينينية فكرا و ممارسة.
• الإتحاد الوطني لطلبة المغرب الممثل الشرعي الوحيد للطلبة المغاربة في الداخل و الخارج.
• البرنامج المرحلي الإجابة العلمية لأزمة الحركة الطلابية الذاتية و الموضوعية.
• الشعار التكتيكي المجانية أو الإستشهاد .
• تضامننا مـــــــــع:
• كافة الشعوب التواقة للتحرر و الإنعتاق (الشعب الفلسطيني، الشعب الصحراوي،الشعب السوري...).
• نـضالات الجماهير الشعبية .
• عــائلات شهداء الشعب المغربـــــــي .
• معتقلينا السياسيين القابعين في زنازين النظام القائم (سفيان الصغيري، حسن أهموش.).
• المعتقلين السياسيين للحركة الطلابية بكافة المواقع الجامعية (مكناس، مراكش، فاس...).
• عائلات المعتقلين السياسيين.
• نضالات الحركة الطلابية بكافة المواقع الجامعية .
• تنديدنا بــــــــــ :
• المحاكمات الصورية التي تطال مناضلي أوطم و الشعب المغربي .
• التدخلات القمعية التي تطال نضالات الشعب المغربي (عمال، فلاحين، طلبة، معطلين...).
• عزمنا على:
• مواجهة كل أعداء الشعب المغربي (النظام القائم، القوى الظلامية ، القوى الشوفينية الرجعية ...).
عــــــــــــــــاشـــــــــــت الـــحـــركـــــة الطـــــلابـيـــة صــــامـــدة و مـــنــاضــلــــة.
وعـــــاش الـــنـــهــــــج الديــمــــقـــراطــــــي الـــقـــاعـــدي رمــــزا للــتضحية و الصمــود.

#النهج_الديمقراطي_القاعدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات