أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر محمد - قصيدة نثرية في شكوى شهر محرم الحرام وعلى لسانه














المزيد.....

قصيدة نثرية في شكوى شهر محرم الحرام وعلى لسانه


ناصر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 29 - 13:13
المحور: الادب والفن
    


قصيدة نثرية تصور مقارنة بين المنهج الحسيني الحقيقي وبين مايريده العلمانيون ومنافقو الدين

شهرُ المحرمِ حلَ باكياً يشكو دموعَ المنافقين
تكلمَ الشهر للحالِ واصفاً نعْمَ الجهاد أَمامَ الجائرين
ناطقا بالحق ينعتُ دهرَهُ حقا كان خيرُ الناطقين
كذباً دعوتم حُبَ مَنْ للدين بالنفس ضحى والبنين
تبكونه في شهره زوراً وباقي الأيام في جيش الناكثين
أفسدتم الأرض التي بدمائه طهُرت بل انتم شرُ المفسدين
يزيدُ الفجورِ أولى بكم وللشيطانِ كنتم نعم التابعين
سلمانُ منا وجندبُ يقضي غربةً وعمارُ يشهد بدراً وصفين
وللبيعة الكبرى مقدادُ وفى فداءاً لمولاه خيرِ المؤمنين
وابن جبيرٍ يُذبح صبرا في قصر شرِ الناصبين
وميثمُ مصلوباً على الجذع مضى هم شيعةُ احمدَ والميامين
وجمْعُكم في الحانات يلهو يشربُ الرجسَ شُربَ الاثمين
أعنتم على النحر شمرا عندما نشرتم الخمرَ في ارض الطاهرين
نَصَبْنَ البغايا لكم رايةً رفعتم يدَ السوءِ لها طالبين
أمسى الغربُ قرانا لكم لمنبع الكفر غدوتم ساجدين
أعرافكم ذابت وغابت عقولكم مالكم أين سرتم مدبرين
لم تتركوا في دينهِ حكما إلا وانتم له تاركين
ياليتنا كفوا عن ذكرها وانتم لرايةٍ الفسقِ حاملين
قطيع ألراس على الرمح يتلو كتابا يُحيي قلوبَ الذاكرين
ورؤوسكم من الفكر أضحت فارغة ملأتموها بجهل المفسدين
والعباس للإسلام مقطوع اليدين يرتجي بالماءِ سقيَ الظامئين
وأيديكم للفجور ذُلت خاضعة تنقُضُ العهدَ نقضَ المارقين
صرخة الأكبر في الميدان تعلو رجّتَ بعزمٍ عروش الظالمين
وشبابكم نصفُ الرجالِ وعُشرُها إن لم يكونوا مخنثين
وزينبُ في عفةٍ للدور أدَّتْ سلامٌ على شمس القاصدين
بلا دعوى المساواة التي أوقَدْنَها نساءُ الشياطين
نساؤكم بالتبرج تزدادُ نقصاً كلما زادت عيون الناظرين
فلا نرى إلا سفورَ هند وابتذالَها وارتجافَ بني مروان راقصين
والديوثُ بلا غيرة قد مضى كاشفَ العِرضِ أمام العالمين
ريحةُ الجنة وعدا لا يشم حقا قالها خير المرسلين
ودمُ الرضيعِ ينزفُ من خجلٍ ينادي أوفَيتُ ياخيرَ الصالحين
ورضعناكم من الحرام غُذَّت دواباً لا تعرف الآباء من البنين
أنصارُ الحسينِ عُبّادُ الورى على الجباهِ في الأسحارِ ساجدين
قدموا للقرانِ والآل عهدا وكانوا بالعهد نعْمَ الصادقين
جوارحُهُم من قُبْحِ الفعالِ زكَتْ طَهُرت نفوسُ المقدسين
عرفوا الدنيا فجادت نفوسُهُم هكذا تزهو قلوبُ العارفين
اخلصوا الأعمال للمعبودِ شكراً واعدوا للرحيلِ زادَ المتقين
اين انتم من كرامِ الخلق هم مَن أنار الدربَ للسالكين
حقائقٌ أنطقني الحقُ بها كفاها عبرةً للسامعين
هيهات لا يخدع الله في جنةٍ اسكنها الأبرارَ والمقربين






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش
- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- المقاطعة، من ردّة الفعل إلى ثقافة التعوّد، سلاحنا الشعبي في ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر محمد - قصيدة نثرية في شكوى شهر محرم الحرام وعلى لسانه