أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - بلنك ميتاني - الشيخ رضا الطالباني ( 1831 - 1910)














المزيد.....

الشيخ رضا الطالباني ( 1831 - 1910)


بلنك ميتاني

الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 19:15
المحور: سيرة ذاتية
    


شخصيات من تاريخ كوردستان :

الشيخ رضا الطالباني ( 1831 - 1910)

ينتمي الشاعر النابغ الشيخ رضا طالباني الى نخبة الشعراء الكورد الفطاحل الذين تألقوا في سماء الشعر الكوردي، واغنوا تراث وادب امتهم بالكثير من ابداعاتهم الشعرية الخالدة التي ماتزال تتمتع رغم تقادم الزمن عليها، بالكثير من تأثيرها وجاذبيتها، ومع ان الشيخ رضا عرف غالبا في وسطنا الادبي وبين قرائه ومعجبيه الكثيرين، بانه شاعر الهجاء الاول في تاريخ الادب الكوردي (ولاشك في ذلك حتما)، اذ طغت شهرته في هذا المجال على شخصيته الادبية، فأن الواقع يؤكد ايضا، كونه شاعرا مقتدرا بليغا في جميع الاغراض الشعرية الأخرى التي طرقها واجاد فيها بامتياز، من مديح ورثاء وفخر ووصف وعتاب وتصوف وغزل، وعليه فان تقييم الشيخ رضا استناداً الى اشعاره الهجائية بمعزل عن قصائده الاخرى، يعد اجحافاً وتجنيا كبيرين بحقه وبحق منزلته الشعرية الرفيعة بين شعراء الكورد الكبار. ولم تقتصر عطاءات الشيخ رضا على ميدان الشعر الكوردي الذي برز فيه فارسا لامعا من فرسانه النخبة، بل تعدته الى الشعرين التركي والفارسي اللذين اجاد وتغنى فيهما ايضا، تاركاً من بعده قصائد كثيرة بهاتين اللغتين، تشغل بمجملها حيزا مهماً وكبيراً في ديوانه الموجود بين ايدينا. ورغم انه لم تصل الينا الا شذرات قليلة من شعره المنظوم باللغة العربية، الا ان تلك الشذرات رغم قلتها تدل بوضوح على مقدرته الكبيرة في نظم الشعر العربي كذلك.الشاعر الظريف الشيخ رضا طالباني، ظاهرة فريدة في الشعر الكوردي الذي صال وجال فيه باقتدار، لاسيما في ميدان الهجاء الذي لم يضاهه فيه احد، وشغل بواسطته الناس طويلا واصاب من خلاله شهرة عريضة للغاية، ولد الشاعر عام 1831 في قرية (قرخ) في جمجمال التابعة لمدينة كركوك، نال تعليمه الاولي على يدي والده الشيخ عبدالرحمن، ثم انتقل الى كركوك ليواصل مشواره الدراسي عند السيد محمد بلاغ والحاج سعيد حلمي زادة. ومن هناك انتقل الى كويسنجق مواصلا دراسته في جامعها الكبيرباشراف الملا اسعد جلي زاده، وبعد مدة انتقل الى السليمانية لينال قسطا آخر من العلوم في جامع الكبير المشهور بجامع كاك احمدي الشيخ، وظل الشيخ رضا حتى بلوغه الخامسة والعشرين منكبا على دراسته العربية والتركية والفارسية محققاً فيها جميعاً نبوغاً مشهوداً. وشغفه بالتنقل وتوقه الى الانطلاق والتحرر وحب الاطلاع، قاده في عام 1860 الى مدينة اسطنبول مروراً بحلب السورية فمكث هناك عامين، وعندما عاد الى الوطن علم في اربيل بنبأ وفاة والده الجليل، فهزه هذا النبأ من الصميم، بعد مكوثه عدة اشهر في كركوك انتقل الى كويسنجق، عاد بعد ستة اشهر الى كركوك وبقي فيها حتى عام 1866، ثم قرر السفر الى اسطنبول من جديد وجاب في طريقه ارضروم، وبعد استقراره في اسطنبول شغل الشيخ رضا نفسه كثيراً بعالم الشعر والادب وتوطدت علاقته مع المفكرين والاباء والشعراء الترك، وارتبط بصلات وثيقة مع الشخصيات المعروفة هناك، وذاع صيته كشاعر نابغ مرموق حظي باهتمام ورعاية الباب العالي و(كمال باشا) كبير وزراء الدولة العثمانية، الذي هيأ له فرصة الحج عن طريق مصر. وأقام حتى عام 1874 في اسطنبول، حيث عاد الى كركوك وشغل نفسه ببعض الاعمال الزراعية في ضواحيها، وفي عام 1898 غادر الشيخ رضا كركوك نهائيا واستقر في تكية اسرته الطالبانية ببغداد، حيث كانت سنوات عمره الاخيرة في بغداد ثرية في حياته المعطاء، توفرت له فرصة الاتصال بمجالس العلماء والادباء والمفكرين، وتوفي عام 1910 في بغداد ودفن جثمانه في المقبرة الكيلانية هناك.كان الشيخ رضا طالباني شاعراً بليغا، ساخرا، عنيفا وصريحا في قصائده الهجائية التي استخدم فيها ضد من هجاهم افراداً وجماعات، مفرداته الماجنة المكشوفة وتشبيهاته الساخرة المبتكرة واوصافه الكاريكاتيرية اللاذعة التي تجاوز فيها كل مألوف، فاصبح بحق رائداً لمدرسة قائمة بذاتها، اساسها الهجاء الحاد الساخر والوصف الانتقادي اللاذع والتهكم المر.



#بلنك_ميتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ ستالين حلقة الخامسة
- تاريخ ستالين حلقة الرابعة
- تاريخ ستالين حلقة الثالثة
- تاريخ ستالين حلقة الثانية
- تاريخ ستالين حلقة الاولى
- الحب
- من هم الشيوعيين
- “أقوياء قوة جبالهم” رحلة في الثقافة الكردية
- بلنك ميتاني الفنان الكوردستاني الكبير حسن زيرك
- الحزب اللينيني رسالة موجهة للاحزاب الشيوعية الكوردستانية
- الانسان …… والماركسية
- مجتمع المدني بين الفلسفة والقانون ( نقلا عن الماركسية
- من تاريخ ؛ لينين القائد العبقري
- لينين وبناء الحزب


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - بلنك ميتاني - الشيخ رضا الطالباني ( 1831 - 1910)