أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مها التميمي - الشابات والنساء حاضرات في كل الجبهات














المزيد.....

الشابات والنساء حاضرات في كل الجبهات


مها التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 00:59
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تستمر الهبة الشعبية الشبابية بزخم منذ ثلاثة اسابيع ، لتشمل كافة المدن والمخيمات الفلسطينية ومركزها مدينة القدس وبلداتها. لم تتوانى الشابات عن الالتحاق بالهبة وظهرن وهن يحملن الحجارة وزجاجات المولوتوف مع زملائهن الشبان على مواقع التماس مع قوات الاحتلال الاسرائيلية. وانعكس حضورهن في الميدان على محطات التلفزة والاذاعة والصحف وشبكات التواصل الاجتماعي. انهن الشابات الجميلات اللواتي كسرن المفاهيم النمطية حول دورهن ومساهمتهن فكرسن الشراكة في النضال بالافعال مرة أخرى وهزمن الثقافة المريضة التي ادعت انهن عورات ينبغي سترهن وابعادهن عن الانظار.
داليا نصار " شابة جامعية من رام الله " اصيبت برصاصة في صدرها " اثناء تصديها لقوات الاحتلال قالت وهي تعالج في المستشفى: استغرب الشبان مشاركة الشابات في الصفوف الامامية منذ اللحظة الاولى ، ودعونا الى التراجع ، لكننا ابدينا الاصرار على الاستمرار ، بدأ الشبان يعتادون على وجودنا وعلى مشاركة الشابات . وهذا أكد انه "في ساحة النضال تمحي كل الخلافات".
الشابة سحر من قطاع غزة لم تعد تفكر في القيود التي تفرض على حركتها، بل كان جل تفكيرها هو المشاركة الفاعلة في المواجهات جنبا الى جنب مع الشبان الذين استغربوا وجودها بينهم مرتدية الكوفية الفلسطينية ذات اللونين الابيض والاسود ، لكنهم سرعان ما تعاملوا مع وجودها كامر واقع طبيعي.
يقفز السؤال هنا هل تحمل هذه الهبة الشبابية الفلسطينية مفاهيم جديدة ؟ مفاهيم تعيد الاعتبار لقيم الثورة والانتفاضة الاولى التي كان حضور الشابات والنساء فيهما مميزا. ان الكتلة المبادرة لهذه الهبه هم شباب وشابات الجامعات والمدارس الذين خنقهم الاحتلال. جيل ما بعد أوسلو الذي تربى على اوهام الدولة الفلسطينية الموعودة، لكنه عاش شروط نظام فصل عنصري وإجراءاءات الضم والتهويد والتطهير العرقي في مدينة القدس التي ضيقت الخناق على مستقبله وضربت أمانه الحياتي وهددت وجوده. وضاق ذرعا بالحلول وبأساليب الحركة السياسية البيروقراطية والفئوية التي لم تكن بمستوى التحديات والتهديد الكبير. السياسة العنصرية الاقصائية الاسرائيلية وفشل الحركة السياسية دفع الشباب والشابات للتمرد على الوضع المرير عبر هذه الهبة الثورية التي تحاول حفر مجرى جديد للتحرر مستفيدة من المعارف والخبرات الناجمة من الانفتاح على العالم المتعدد. وتحضرني هنا وصية الشهيد الشاب بهاء عليان من مدينة القدس الذي قال فيها ان الوطن أكبر من الجميع ، وهو للتذكير صاحب مبادرة اطول سلسلة من القراء حول اسوار القدس. انها اسئلة كبيرة ستجيب عليها الايام القادمة وتطور الحركة نفسها التي تراكم تجربة نضالية مهمة لتخلق قيادات شبابية من قلب المواجهة.
كشف نادي الاسير الفلسطيني ان سلطات الاحتلال اعتقلت خمسة شابات وفتيات منهن جريحات يقبعن في المستشفيات الاسرائيلية جراء اصابتهن بالرصاص خلال ويلاحظ هنا ان سلطات الاحتلال اعتقلت الطفلة مرح البكري من مدينة القدس " 16 عاما" والطفلة استبرق نور من مدينة نابلس(14 عاما).
بلغ عدد الشهداء حتى اليوم 56 شهيدا وشهيدة ، منهم 13 طفلا أعدموا بدم بارد من قبل قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين الفاشية. كما استشهدت سيدتين ، نور رسمي حسان حامل مع طفلتها رهف التي تبلغ عامين في قطاع غزة على اثر قصف قوات الاحتلال لمنزلها . والسيدة هدى محمد درويش التي استشهدت على مدخل منطقة العيسوية اثر اسنشاقها الغاز السام الذي تقذفه سلطات الاحتلال على المتظاهرين ومنازلهم. وأصيبت عشرات الشابات الفلسطينيات بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز في مواقع الصدامات ومواقع التماس مع جيش الاحتلال في كافة المناطق المشتغلة.
وكان للشابات والنساء دورا مميزا في الدفاع عن المسجد الاقصى أمام المساعي الاسرائيلية المحمومة لتقسيمه والمس بحرية العبادة. وقد خاضت النساء المرابطات معركة بطولية ولم تثنهن كل اشكال القمع والاعتقال والحجز والترهيب والحرب النفسية عن الاستمرار، فأضفن للمشاركة النسائية على الجبهات الاخرى زخما ملموسا.
وعلى الجبهة الاعلامية كان للشابات دورا اعلاميا مميزا وشجاعا وهاما، فالتقارير الاتية من مدينة القدس وبلداتها واحيائها ومن كافة المناطق الساخنة تغطيها إعلاميات فلسطينيات بشجاعة منقطعة النظير وبكفاءة مهنية ، يدخلن الى قلب المواجهات وبيوت الشهداء والاسرى والجرحى لنقل الصورة الحقيقية في مواجهة الترويج الاسرائيلي الكاذب. كما حدث في قضية الطفل محمد مناصرة التي ادعت ابواق الاعلام الاسرائيلي انه يتلقى الرعاية الطبية والانسانية في المستشفيات الاسرائيلية بينما هو في الحقيقة معتقل في مستشفى ومقيد اليدين ويتعرض لكافة انواع الاهانات والشتائم كما قال محاميه. ان الدور الاعلامي للصحفيات جنبا الى جنب مع زملائهن لا يقل أهمية عن النضال في الساحات ومواقع الاحتكاك سيما وأن الاعلام الاسرائيلي يشوه النضال الفلسطيني ويقدمه كإرهاب

الهبة الشبابية تلقي بمسؤوليات كبيرة على عموم الحركة السياسية والنسائية الفلسطينية من حيث المشاركة الواسعة بها واعطاء ادوار اكبر لقطاعات اخرى من النساء والرجال في طرح مهمات كالمقاطعة الاكاديمية والاقتصادية والثقافية لدولة الاحتلال الاسرائيلي التي تمارس إرهابا منظما وتستبيح الحقوق الفلسطينية وتمارس ابشع اشكال العنصرية بحق الشعب الفلسطيني، وتنتهك القانون الدولي والشرعية الدولية وحقوق الانسان الفلسطيني .ان مشاركة قطاعات شعبية واسعة ووضع اهداف وبرنامج للنضال الوطني، مهمات تقع على عاتق القوى السياسية التي ما تزال متأخرة عن مبادرة الشباب والشابات واندفاعتهم الثورية الرائعة.



#مها_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نريد الانتقال من الاقوال الى الافعال
- ظواهر داعشية في فلسطين
- البحر بيضحك لصبايا غزة
- داعش والنساء
- على ضوء فضيحة كاميرا الحمام !


المزيد.....




- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...
- “احصلي على 15 ألف دينار”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مها التميمي - الشابات والنساء حاضرات في كل الجبهات