قضية دكه..!!

طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)

الحوار المتمدن-العدد: 4966 - 2015 / 10 / 25 - 11:51
المحور: الادب والفن
    

سبع بنات ثم جائها الولد ..!! نزل عليها من السماء فأسمته ( دِكّه) !! لألا يطمع به يوما عزارائل ملج الموت .. دكه هي حبات الرز المتكسرة الرخيصة والت تطعم بها عادة الأبقار لانها لا تصلح للطبخ ..
كبر دِكّّه وصار شابا يافعا لكنه اصر على ان يتطوع ويقّيد في الجيش طمعا بخيط اسود يزين به ذراعه أسوة بالعرفاء ونواب العرفاء الذين يتباهون بملابسهم العسكرية وخيوطهم من أيناء قريتهم الجنوبية حين يأتون في إجازاتهم الدورية ..!!! رفضت امه رفضا قاطعا ان يقيد دكه في الجيش الذي لا تنقطع حروبه على مر العصور ..!!! لكنه اصر وقيّد !! كانت احدى معارك الشمال قائمة وقد سبقتها معارك كثيرة من الشمال والقادسية وأم المعارك وغيرها ...!! وهذه المرة نخوة القائد لرفيقه مسعود ... لَبْس دكه هذه المرة ملابس البيشمركة !! وراح ورفاقه يطردون وراء ( الجحوش..فرسان الامس وأغواته !!)ببن طيات الجبال الشم وسهوله وفجأة ..!!! سقط دكه وقد اخترقت صدره رصاصة غادرة ..!!
جائوا به شهيدا في سبيل الوطن والامة العربية ...!!
راحت امه تبكي وهي تقول

كتلك يدكّه اولا اتغيديش...
اطلابة حكومه اوما اتفلّيش
خايب
وصّيتمن (دِكّّه ابخواتك ....!!!؟؟؟)

#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل