أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - بير رستم - حكايات (5) الكورد.. عنصريون!!!














المزيد.....

حكايات (5) الكورد.. عنصريون!!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 4961 - 2015 / 10 / 20 - 10:37
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



ولما العجب؟ رأي ويجب التباحث فيه وتدارسه وربما يكون صاحبه على حق؟!. قلنا ذلك لأنفسنا ونحن نغادر مبنى أمن الدولة بحلب وذلك برفقة الصديق عبد الحفيظ عبد الرحمن؛ حيث كنا نحن الإثنين في حالة إستدعاء للتحقيق الأمني وذلك بعيد عودتنا من مؤتمر أدبي ثقافي قام بتنظيمه إتحاد الكتاب الكورد (فرع دهوك) وذلك في عام 2006 إن لم تخنا الذاكرة، وقد كان هناك أكثر من كاتب وكاتبة مدعو/مدعوة للمؤتمر وممن نتذكرهم _من كروب سوريا_ كل من السيدات والسادة نسرين تيلو، وجيهة عبد البرحمن، الأستاذ دحام عبد الفتاح.. وعدد من الزملاء الشعراء _نأمل أن يذكروننا بأسمائهم_ وكذلك كان هناك عدد آخر من الأجزاء والأقاليم الكوردستانية الأخرى, بالإضافة إلى عدد لا بأس به من الزملاء والزميلات الذين تم دعوتهم من أوروبا؛ المهم كان مؤتمراً كوردستانياً للثقافة والأدب.

..ومثل كل مرة؛ عاد الجميع إلى بيوتهم سالمين غانمين، إلا الوفد السوري حيث تم إستدعائهم للفروع الأمنية وكلٌ في محافظته _هو صحيح أن الصديق حفيظ من القامشلي ولكن في ذاك التاريخ كان من ساكني حلب ولذلك تم إستدعاءه بحلب وليس القامشلي_ المهم.. ذهبنا مثل كل مرة ونحن نعاني كل أشكال الرهاب والرعاب والذي ينتاب المواطن السوري في مثل هذه الحالة للإستدعاءات الأمنية. وهكذا وبعد التحقيق الأولي لكل منا والأسئلة الروتينية عن الأسم والولادة وتاريخ حياتك منذ الولادة ليوم مماتك _أي الإستدعاء الأمني_ وكذلك إتجاهك السياسي الحالي والسابق واللاحق.. وكل شاردة وواردة وطبعاً مع بعض البهارات التهديدية لك وبأنهم يعلمون كل شيء عنك _وهذه لم تكن لها تفسير لدينا؛ إن كان هم يعلمون كل شيء عن الواحد فلما السؤال.. إن لم يكن لإذلاله_ نعم.. وبعد كل تلك لإجراءات الروتينية ودخول وخروج مدير مكتب العقيد خليل ملا؛ كان رئيس قسم الأحزاب وقتئذٍ في فرع أمن الدولة بحلب.. تم إستدعاءنا لمكتب العقيد خليل.. وبالمناسبة كان مكتباً ضخماً لم نرى مثيل له من قبل؛ وضخامته كان في كل شيء بدءً بالقاعة وإنتهاءً بالطاولة التي كان جالساً خلفها.

...لن نخوض في كل الأحاديث التي جرت بيننا؛ حيث تكلمنا كثيراً وفي مواضيع شتى من الثقافة إلى السياسة إلى سوريا وتكويناتها.. طبعاً كنا على خلاف بيّن _إن لم نقل في كل المواضيع_ ففي جلها.. وهكذا وفي الأخير وبعد أكثر من ساعة من ذاك الجدال العبثي أردنا أن نلخص القضية في حكاية حقيقية جرت معنا في البيت فقلنا له وبحضور الأخ حفيظ: سيادة العقيد.. المواضيع التي تحدثنا بها هي مواضيع سياسية وبالتأكيد سوف نختلف في الكثير من النقاط كوننا ننتمي لضفتين، تيارين أو جهتين مختلفتين وبالتالي لا يمكن التوافق بسهولة ولذلك فإننا سوف نترك تلك القضايا الإشكالية للزمن وهو الكفيل بطرح الحلول الناجعة لها.. ولكن لدينا موضوع شخصي نأمل أن تجدون الحل المناسب لها ونكون من الشاكرين.

فما كان منه إلا أن هز برأسه وسألنا: شو الحكاية. وكأن هو بإنتظار أن نطلب منه خدمة شخصية وهذه تكون بداية الخيط لتعليقك بشبكة الأمن.. ولكنه تفاجأ بكلامنا وذلك بعد أن قلنا: سيادة العقيد.. الله يخلي أولاد الجميع وأولادكم؛ لدينا إبنتان (أستر ومايا) وبينهما عام وبضعة أشهر والأولاد يكبرون بسرعة.. وهكذا عندما صارت أستر في السادسة من العمر وبدأت بالذهاب للمدرسة فإن مايا ولمدة عام كامل كانت تقلد أختها في اللباس وتجهيز حقيبة المدرسة _وهي؛ أي مايا فرضت علينا أن نشتري لها كل لوازم المدرسة رغم صغر سنها وعدم السماح بالذهاب لها_ فكانت تجهز نفسها يومياً مثل أختها وكأنها تلميذة في الصف الأول ولمدة عام كامل.

إنقضى العام سيادة العقيد وجاء العام الجديد وأصبحت إستر في الصف الثاني.. وفي أول يوم دراسي من العام الجديد ومايا تحمل حقيبتها وتسرع الخطى لتلحق بأختها وهي سعيدة بيومها الأول للذهاب للمدرسة؛ فها هو الحلم يصبح واقعاً.. ولكن وبعد سويعات عادت مايا من المدرسة وهي بحالة جد بائسة ودموعها على خدها وبعد تهدئتها وتطييب الخاطر فاجأتني بقولها؛ إنها لن تذهب للمدرسة!!!!.. بعد عام من التحضير والتجهيز وها هي مايا لا تريد الذهاب للمدرسة. أتعرفون ما كان السبب سيادة العقيد في إتخاذ مايا ذاك القرار الجريء والمفاجئ.

وهنا سأل العقيد خليل ملا وبجدية: ما كان السبب. ونحن بدورنا لم نبخل عليه كما لم تبخل علينا ماما بإجابتها في لحظة يأس طفلة لا تقدر على التواصل مع أستاذها..نعم يا سيادة العقيد لقد كان جوابها بسيطاً وشفافاً وغير مبالغ به: حيث أن المعلمة تتكلم لغةً هي لا تفهمها. وهنا تدخل العقيد خليل ملا وسأل مجدداً: "ليش بالبيت ما تحكوا عربي" ولما كان جاوبنا هو النفي وبأن الوالدة لا تعرف من اللغة العربية بقدر ما نعرف من الطليانية فما كان منه إلا وقال: "أشقد أنتُ عنصريين"؛ يعني كم أنتم عنصريين.. نعم يا سيادة العقيد: حقاً أن الكورد عنصريين.. ولا عجب.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوردستان (سوريا)
- كوردستان (سوريا) ..مشروع سياسي للعمال الكوردستاني.
- نعيق الغراب.؟!!
- كوردستان؛ الدولة القومية.
- كاريزما البارزاني.
- رسالة.. للإتحاد الوطني الكوردستاني.
- حروب مذهبية  .. أم ثورات شعبية؟!!
- الكوردي.. كائن مسلوب!!
- الكوردي المتحزب
- الحريات ..وخطاب الممانعة كوردياً!!
- صلاح الدين الأيوبي ..والتأسيس للدولة الكوردية .؟!! (3)
- كوردستان سوريا.. بين الوهم والواقع!
- سليم بركات.. هل يكون الحلاج الكوردي
- سلوكيات الأحزاب والكتل السياسية الكوردية (2)
- سلوكيات الأحزاب والكتل السياسية الكوردية(1).
- موقف العمال الكوردستاني
- الكورد ..ومرحلة الاستحقاق القومي*
- استقلال كوردستان
- وهم التفوق  ..لدى النخب العربية.
- المؤتمر القومي الكوردي.؟!!


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - بير رستم - حكايات (5) الكورد.. عنصريون!!!