أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فوزية رشيد - رؤية جديدة: روسيا والصين وخطوة استباقية ضد المشروع الأمريكي التدميري!














المزيد.....

رؤية جديدة: روسيا والصين وخطوة استباقية ضد المشروع الأمريكي التدميري!


فوزية رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4959 - 2015 / 10 / 18 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



{ يذهب أغلب المحللين إلى أن الدافع وراء دخول روسيا على خط الأزمة السورية المستفحلة منذ 5 سنوات، إنما هو (لتأمين مصالحها)، ويبدو أن هذا الدخول الثقيل الذي حقق منذ 30 سبتمبر وحتى 10 أكتوبر فقط (669 غارة جوية)، لم يأت حتما لمجرد الحفاظ على «الأسد» أو الحفاظ على «وحدة الأراضي السورية» أو «محاربة داعش»، بحسب التصريحات الروسية، والسؤال هو لماذا هذا الحفاظ؟
{ فروسيا التي تعاني من هبوط سعر الروبل، وأزمة اقتصادية مع الحصار الغربي لها بعد أزمة «أوكرانيا»، وخاصة مع انخفاض سعر النفط، يبدو أنها قبلت بالدخول في (مجازفة كبرى)، وهي تضع أمامها كل (الأوراق التأزيمية) في المنطقة، وتقول إن لها رؤيتها الخاصة حولها، فهي كما قال (بوتين): «لا نقف مع أو ضد الشيعة والسنة» أو كما قال: «لن تتدخل روسيا على الأرض في حرب برية» أو قال: «لن ندخل في حرب دينية أو طائفية»، وكما صرح قبل ذلك بما يخص إسرائيل «إن هناك تفاهمات روسية إسرائيلية حول أمنها واستقرارها» إلى جانب بالطبع وقوفها مع إيران! بالفعل تبدو الأوراق مختلطة إلى حد كبير ومعقدة، وفي خضم ورغم هذا الاختلاط أمامها، دخلت روسيا على خط النار السوري! وسط سخط إعلامي غربي أمريكي، يشكك في النوايا الروسية في محاربة الإرهاب و«داعش» تحديداً! ولكن لماذا كل هذا التشكيك وأمريكا نفسها بتحالفها الدولي لم تحارب داعش والإرهاب كما تدعي؟!
{ السؤال الجوهري أو سؤال المليون هو: «ما هي المصالح الروسية التي دفعتها إلى هذه المجازفة»؟! هل هي العودة إلى المنطقة العربية أو «الشرق الأوسط» لاستعادة مكانتها الدولية بقوة بحيث أوجدت في الأزمة السورية، بعد ضياع ليبيا والعراق، في ظل ضعف الأداء الأمريكي الغربي في محاربة داعش هناك مدخلاً لها لتحقيق ذلك؟!
سؤال جوهري آخر: لماذا قبلت الصين، البعيدة دائماً عن أي اشتباكات خارج حدود ما يهددها مباشرة، بأن تدخل مع روسيا وتبعث إلى المياه الدافئة بارجة أو حاملة طائرات؟!
ولماذا أوصت الهند بالوقوف مع روسيا؟!
ولماذا دخلت كوريا الشمالية على الخط مع روسيا؟!
ولماذا يسعى بوتين إلى التفاهم مع السعودية؟!
ولماذا فرح الروس بالمباركة المصرية لتدخلهم في سوريا، أو بالأحرى.. ما الذي دفع مصر إلى تلك المباركة؟!
كل تلك الأسئلة وغيرها في ظل الرفض الغربي الأمريكي العاجز للتدخل الروسي؟! ينبئ بما هو أكثر من مجرد (استعادة المكانة الروسية وتحقيق المصالح الاعتيادية للدول الكبرى)!
{ جميعاً بتنا نعرف آليات «الفوضى الهدامة» التي أطلقها الأمريكيون، وأرادوها لكامل المنطقة العربية، ولكن ليس الجميع يدرك أن تلك «الفوضى» التي أصابت سهامها «أوكرانيا» (كانت تهدف قبل ذلك إلى تمهيد الأرض لمواجهة حقيقية معقدة بين أمريكا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى)! في إطار الرؤية الأمريكية والمشروع الأمريكي الكوني، أو من يدير دفتها من (الحركة الماسونية والصهيونية العالمية) لحكم العالم!
وأن تلك الرؤية التي هي تكملة للمشروع الشرق أوسطي الجديد تتطلب إزاحة أو إضعاف القوتين الصاعدتين في العالم (الصين وروسيا) لاحقاً، وبالتالي فإنّ ما سمي «الربيع العربي» وما يحدث في سوريا جزء منه! والذي يهدف إلى تقسيم المنطقة العربية، بدءاً بدولها الكبرى، هو محطة ستأخذ (الماسونيين) إلى ما بعدها في مواجهة الصين وروسيا وهو الهدف الأبعد، بعد التحكيم في نفط وثروات المنطقة العربية ونهبها كليا! وبحيث المعيار في الانتصار في ذلك هو نفسه لمن يملك ذلك التحكم أولا وأكثر ونهائيا!
{ روسيا رغم كل ما يحيط بها من أزمات داخلية وخارجية، (ارتأت كما يبدو القيام بخطوة استباقية استراتيجية كبرى ضد المخطط الاستراتيجي الأمريكي)! الذي بدأ بالمنطقة العربية لينتهي بها وبالصين! وحيث تدمير المنطقة العربية يقود إلى السيطرة الكلية على النفط والغاز، وخاصة أن الاكتشافات تدل على وجودهما بوفرة أيضاً في المياه السورية الإقليمية، مما يعطي سوريا أهمية خاصة مضاعفة للجميع!
وبهذا فإنّ الدخول الروسي على خط الأزمة السورية (هو لهدف مستقبلي استباقي)! أو لهدف تأمين مستقبل المواجهة القادمة بين روسيا والصين من جهة، وأمريكا والغرب بدوله المنحازة إلى المشروع الأمريكي من جهة أخرى!
المسألة هكذا تتضح خيوطها أكثر الآن، لأنّ القراءة الروسية – الصينية الاستباقية كما يبدو، هي التي دفعت الأولى للمجازفة الكبيرة ودفعت الثانية للمشاركة، وإن اضطرت الأحوال الى الدخول مباشرة كما تفعل روسيا! رغم أن لا أحد منهما يصرح بالأسباب البعيدة لدخول سوريا!
{ أين العرب إذاً من لعب الكبار هذا؟! وكل جهة تحاول استباق الآخر، لمواجهة كبرى بينهما في إطار صراع النفوذ والسيطرة والهيمنة وحكم العالم من جانب أمريكا والغرب، وفي إطار الدفاع عن البقاء وتنامي القوة و«تعدد القطبية العالمية» من جانب الصين وروسيا ومن معهما والأرض العربية هي الملعب؟!
ماذا بإمكان العرب أن يفعلوا؟! ومع أي جهة من المفترض أن يضعوا ثقلهم الأكبر؟!
هذا ما سنناقشه في مقال الغد.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدالله خليفة: سيبقى وهجه مشتعلا رغم الرحيل
- منتدى المستقبل أم منتدى الهيمنة؟
- شجاعة إعادة النظر
- نحن والأميه
- النساء وقلة الوعي السياسي!
- التجربة البرلمانية بين التوقف والاستمرار
- نشارك أم نقاطع!؟
- المتربصون بالمسيرة الإصلاحية
- الجمعيات والانتخابات
- إعلان وفاة الحضارة الإنسانية
- خصوبة المجتمع البحريني


المزيد.....




- ترامب يعلق بعد استخدامه مصطلحا معاديا للسامية: لم أكن أعلم
- دفاعًا عن الحق في الوصول للعدالة: نتضامن مع مطالب المحامين ا ...
- سوريا تعلن عن هويتها البصرية الجديدة … ما هي دلالات شعار الد ...
- إثيوبيا تدعو مصر والسودان لحفل افتتاح سد النهضة… والقاهرة تر ...
- قانون ترامب للإنفاق يمرر بالكونغرس بعد جدل طويل، ما هي بنوده ...
- جزيرة كريت اليونانية تشتعل: إجلاء أكثر من 1500 شخص واستنفار ...
- بعيد اتصال بوتين وترامب .. روسيا تشن أكبر هجوم مسيرات على أو ...
- جهود لتحويل آثار بابل العراقية إلى وجهة سياحية
- حتى الدفن صار امتيازا.. أزمة مقابر خانقة في غزة
- جنرال هندي: الصين زودت باكستان بمعلومات لحظية خلال الحرب الأ ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فوزية رشيد - رؤية جديدة: روسيا والصين وخطوة استباقية ضد المشروع الأمريكي التدميري!