أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فوزية رشيد - نشارك أم نقاطع!؟














المزيد.....

نشارك أم نقاطع!؟


فوزية رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 214 - 2002 / 8 / 9 - 03:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

البحرين

 

كثيرة هي الاعتراضات ووجهات النظر حول التعديلات الدستورية وحول القوانين الجديدة من جانب القوى السياسية، التي وجدت نفسها غير مأخوذة لا على محمل السياسة ولا على الاشتغال بها. ويتضح ذلك من خلال تصريحات الأستاذ الوزير محمد المطوع، والأستاذ الوزير عبدالنبي عبدالله الشعلة. فجأة وجدت بعض التيارات السياسية وتحديدا الديمقراطية والليبرالية انها في المأزق الأهم، فهي من ناحية تعاني من تحجيم في القوة والصلاحيات السياسية سواء على مستوى الامتداد الجماهيري أو على مستوى القوانين الجديدة والتصريحات الجديدة التي جاءت كقيد لحركتها وفاعليتها السياسية على أرض الواقع.

في الوقت الذي تقترب فيه الانتخابات البرلمانية بشكل متواتر وسريع دون أن ترتب هذه القوى أرضيتها أو شكل انطلاقتها أو التوازن ما بين رفضها لبعض ما جاء في تلك القوانين والتعديلات الدستورية وبين مشاركتها أو عدمها في الانتخابات البرلمانية القادمة، فاذا أضيف الى كل ذلك شكل العلاقة بين القوى السياسية بشكل عام وبين القوى الديمقراطية والليبرالية بشكل خاص وبعضها بعضا وفقدان التحالف رغم أن الديمقراطيين متفقون أكثر، مختلفون أقل، وجدنا كم هي المحنة عصيبة تلك التي تمر بها جميع التيارات السياسية دون أن نستثني التيارات الاسلامية فيما يقف المتربصون بالمسيرة الاصلاحية في حالة فرجة يداخلها نوع من الشماتة، أو في حالة تربص لتأجيج الاختلافات. المرحلة دقيقة تماما، بل هي تتسم بنوع من الخطورة، لأنها الانتخابات البرلمانية التي طال انتظارها أكثر من ربع قرن، وبعد توقف الحياة البرلمانية في منتصف السبعينيات لأسباب مختلفة يعرفها الجميع، ولأن الانفتاح السياسي والاصلاحات جاءت بدورها ايضا بعد مرحلة احتقان سياسي، عمت فيها القلاقل في العقد الأخير من القرن الماضي، لذلك فإن الدخول في العنوان السياسي والتشريعي للحياة الديمقراطية من خلال البرلمان القادم هو مطلب ملح لكل القوى السياسية وتياراتها ومنذ عقود عديدة.

هذان المطلب والحلم اللذان بات وجودهما قريبا على أرض الواقع، محاطان بتفاصيل من التعديلات ومن القوانين الجديدة التي لدى تلك القوى مآخذ عليها، وبات السؤال هو: هل نشارك في الانتخابات البرلمانية القادمة أو نقاطع تلك الانتخابات؟ ويبدو ان هذا القرار بالمشاركة أو المقاطعة يمر اليوم بملابسات والتباسات عديدة أيضا، خاصة ان لا أحد بامكانه أن يملي على القوى السياسية بكافة تياراتها ما تفعله وما لا تفعله أيضا. وهنا نود طرح بعض النقاط عليها توضح الصورة أكثر حول المأزق السياسي الذي تعيشه الجمعيات السياسية التي تضم كل فصائل وتيارات القوى الفكرية والسياسية في البحرين ماعدا أولئك الذين يندرجون تحت اسم معارضة الخارج!: { الكل متفق على أهمية انجاح الديمقراطية والانفتاح السياسي أو على الأقل هذا هو المعلن لدى الجميع. { الغالبية لديها قناعة راسخة بأن التوافق بين الشعب والحكم ضرورة لا غنى عنها للتطور السياسي العام وما يتبعه من تطورات في كافة الميادين الاقتصادية والثقافية والخدماتية والاجتماعية، وهذا التوافق السلمي بطبيعته ينبذ اللجوء الى العنف مهما كان شكله أو التفكير فيه بالطبع. { الغالبية ترى السلبية التي أوقعت القوى الديمقراطية نفسها فيها وتتطلع الى التحالف من أجل تفعيل ما هو متفق عليه في شكل الارتباط بالواقع وبالسلطة أو القيادة السياسية في البلاد، الى جانب أهمية تحالفها مع القوى السياسية الأخرى. { الغالبية - كما يبدو - تعلن أو تعبر عن مآخذها على التعديلات الدستورية والقوانين الجديدة وهذا ما يدفعها الى الرغبة في مقاطعة الانتخابات البرلمانية كتعبير عن تلك المآخذ ولذلك يعتبر البعض ان المشاركة هي نوع من التنازل السياسي لمدى قوى المعارضة.

ولكن لأن السياسة هي "فن الممكن"، واستفادة بأهمية النقاط السابقة فهناك طريقان: إما العمل السياسي الدؤوب لتطوير وتعديل ما تم الأخذ عليه من قوانين والعمل على تطوير الحياة الديمقراطية عبر ممارستها، وإما الخروج من لعبة السياسة والاكتفاء بمساحة الهامش والظل ولعب دور المعارضة الخارجة من الاطار البرلماني، والمساهمة في تأزيم العلاقة بين الشعب والحكم. السياسيون ذوو النفس الطويل سيلعبون السياسة في اطار موازينها الدقيقة، أما ذوو النفس القصير فحتما سيقاطعون!



#فوزية_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتربصون بالمسيرة الإصلاحية
- الجمعيات والانتخابات
- إعلان وفاة الحضارة الإنسانية
- خصوبة المجتمع البحريني


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...
- شاهد.. آلاف الطائرات المسيرة تضيء سماء سيول بعرض مذهل
- نائب وزير الدفاع البولندي سابقا يدعو إلى انشاء حقول ألغام عل ...
- قطر ترد على اتهامها بدعم المظاهرات المناهضة لإسرائيل في الجا ...
- الجيش الجزائري يعلن القضاء على -أبو ضحى- (صور)
- الولايات المتحدة.. مؤيدون لإسرائيل يحاولون الاشتباك مع الطلب ...
- زيلينسكي يكشف أسس اتفاقية أمنية ثنائية تتم صياغتها مع واشنطن ...
- فيديو جديد لاغتنام الجيش الروسي أسلحة غربية بينها كاسحة -أبر ...
- قلق غربي يتصاعد.. توسع رقعة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين
- لقطات جوية لآثار أعاصير مدمرة سوت أحياء مدينة أمريكية بالأرض ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فوزية رشيد - نشارك أم نقاطع!؟