أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوتيار تمر - اصوات شاذة














المزيد.....

اصوات شاذة


جوتيار تمر
كاتب وباحث

(Jotyar Tamur Sedeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 4957 - 2015 / 10 / 16 - 17:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصوات شاذة
جوتيار تمر/ كوردستان
16/10/2015
قد تتفق معي حين تقرأ مقالي هذا وقد ترفضه اجمالاً، لكن العبرة تكمن في الطرح وابداء الرأي مهما اختلف الاخر عنك، ومهما ابتعد مساره عن مسارك الايديولوجي والانتمائي وحتى الوجداني، وعلى هذا الاساس احببت ان اطرح هذه الرؤية حول مايحدث في كوردستان بالاخص في الاونة الاخيرة لاسيما فيما يتعلق بقضية رئاسة الاقليم والمظاهرات التي خرجت في السليمانية ومدنها واقضيتها ونواحيها، وبمحصلتها موقف الاحزاب الكوردية من بعضها، والحرب الاعلامية التي باتت تشكل صوتاً شاذاً وغير محبباً لدى الشارع الكوردي في هذه الظروف بالذات لكون الحرب مع امير الظلام والسواد الخليفة الداعشي النكاحي مستمرة من جهة، وكذلك المدى والافق الذي وصل اليه الصوت الكوردي من حيث اثبات وجوده كعنصر فعال ومهم على الساحة الاقليمية والدولية سواء من خلال تجربته في الحكم او من خلال الرؤية الاقتصادية التي تبناها في ادارة شؤونه او من خلال صمود البيشمركة في وجه الطغيان وبالتالي دخوله في حسابات القوى العظمى كاحد اهم الاسلحة الفعالة التي تحارب الارهاب.
كل هذه الامور اصبحت من محددات الوقائع ومؤشرات الحسابات المحلية والاقليمية والدولية التي تتبنى على اسسها الاحكام والقرارات بشأن الكورد وكوردستان، ولكن ما يحدث الان لربما اربك بعض الحسابات وغير بعض المؤشرات والوقائع لاسيما فيما يخص التجربة الحكمية الكوردية والازمة الاقتصادية التي نتج عنها الكثير من التشعبات سواء على المتسوى الادائي السياسي الحكمي الاقتصادي او من حيث البناء العلاقاتي على الصعيدين الداخلي والخارجي، وهذا ما استغلته الاصوات الاعلامية الشاذة في طروحاتها حول القضايا فتاشبكت وتاهت عن مساراتها الحقيقية، واصبحت اداة غير محببة بيد البعض لاثارة الفوضى بين الشرائح الاجتماعية والنخبوية في آن واحد.
ولعل ابرز تلك الاصوات الشاذة تلك التي استغلت التظاهرات لتحقيق مكاسبها الشخصية وتصفية حساباتها مع الجهات الاخرى وهنا لااخص طرف دون اخر، فاغلب الاطراف والاحزاب السياسية استغلت الموقف لتضيف لرصيدها مكاسب ولكن ما شذ عن الواقع هو انتحال البعض شخصية المنقذ للقضية وهو في الاصل باعث للفوضى، فالادعاءات والاصوات التي تكررت بشأن قضية رئاسة الاقليم تحولت في المدى القريب الى مجرد حكاية وغطاء لاعمال فوضوية راحت تحرق وتقتل وتذيع على الملأ الخروقات والاتهامات وهي في الاصل ليست الا حلقة متواصلة من تصفية الحسابات الشخصية مع الاخر، والدليل على ذلك ان نقطة الخلاف الاساسية في الموضوع كانت حول رئاسة الاقليم، ومن ثم تحولت الى ازمة الرواتب وتظاهرات وانقطاع عن الدوام ومعها الى هجمات من قبل البعض على مقرات الحزب الديمقراطي في السليمانية ومدنها واقضيتها ونواحيها، وكل هذه الاحداث اتت في وقت كانت الاحزاب الخمسة التي منها تشكلت الحكومة تجلس باستمرار لحل القضايا المعلقة فيما بينها بالاخص بين الحزب الديمقراطي وحركة التغيير.. كما ان الاسلوب الحواري وعدم اللجوء الى العنف والقوة امر كان مستحباً لدى الجميع على الرغم من ان المسألة اخذت وقتاً اطول مما تصوره الجميع.. لكن اجمالا الامر كان متاحاً ومحبباً لكونه لم يشكل خوفاً على القضية وعلى الوجود الكوردي.
لكن تحول الاحداث من الحوار الى استهدافات حزبية وشخصية هو الامر الذي اثار جملة تساؤلات وكما قلنا في مقال سابق لماذا الان، لماذا في كل مرة يصل الكورد فيه الى مكانة بارزة وتكون قضيتهم قضية تحتفي بها المجاميع الدولية والاقليمية يظهر كان وصوت شاذ بين اظهر الكورد ليعيق العملية برمتها.. ؟.
ان الاحداثيات الدلالية لاتشير الى طرف دون اخر وانما الى الاشخاص الذين يؤيدون هذه الغوغائية في التعامل مع القضايا المدنية فالمجتمع المدني لاينكر حقوق احد في المطالبة بما له من حقوق ولكنه يرفض ان يتناسا الجميع ايضا ما عليهم من حقوق تجاه الواقع والظروف والمرحلة التي تمر بها القضية باجملها وليس باشخاصها واحزابها وبعض مؤيدي التظاهرات بالعنف وليس مؤيدي التظاهرات بالسلم، ومن ثم السؤال الاخر ماعلاقة حرق ونهب وقتل الاخرين بنقطة الخلاف الاساسية بين الديمقراطي والتغيير، وما علاقة كل ذلك بالمظاهرات والمطالبة بالرواتب، وما علاقة ما يحدث على طاولة المحادثات والمطالبات بالرواتب بالهجمات على المقرات الحزبية وحرقها.. ومن ثم اطلاق الابواق من بعض الوسائل الاعلامية لتتخذ من القضية سبق صحفي اعلامي يزيد من البلبة ولايخدم المصلحة العامة للقضية الكوردية، ان هذه الاصوات الشاذة بحق لاتمثل الا الاجندات التي تحركها، وليس من داعي لقول من يقف وراء من، فالاعلام مهما ادعى استقلاليته فان السؤال يتكرر كيف ومن اين يأتي بكل تلك الاموال التي يصرفها..؟ ، كما ان اهتمامات الجهة الاعلامية بقضايا على حساب قضايا اخرى لاتقل عنها اهمية من حيث المصلحة العامة للقضية تشكل معلما واضحا لاتجاهات تلك الاصوات الشاذة التي عمت كوردستان وبعثت فيها رسائل غوغائية غير محببة الا من الذين يؤيدون الهرطقة الاعلامية.
ومن هنا نرسل رسالة الى قادة الاحزاب الذي وثق بهم الشعب الكوردي ونحذرهم من مغبة الانصياع لتلك الاجندات الخارجية العابثة بالقضية والاصوات الشاذة، التي تحاول اعاقة المسيرة وتشويه صورة الكورد بعدما استطاعوا الوصول الى هذا الافق واصبح صوتهم مسموعاً واسم البيشمركة على لسان اكبر القادة واكبر القوى على المستوى العالمي.. فياقادة ويا ساسة ويا احزاب اعلامكم بنظرنا هو ما يشكل شخصيتكم في الامس والان والغد فاياكم والانجراف اكثر نحو هاوية الشذوذ الاعلامي وبث التفرقة، اجلعوا من اصواتكم اصوات محبة تقرب البعض من البعض ولاتقتل مبعثات التفرقة وتدفن معها تلك الاصوات الشاذة المستغلة للاوضاع كي لايبقى لها موضع قدم.



#جوتيار_تمر (هاشتاغ)       Jotyar_Tamur_Sedeeq#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخرون ومحاربة التجربة الكوردية
- غرابة الصراع في عصر الحوار
- وعورة الطريق
- انزلاقة اخرى ل -العبادي-.
- مطر / قصيدة
- هل هي ازمة اقتصادية ام ازمة حزبية
- دم الصبايا
- الى متى التهاون
- ترنيمات ليل
- ئالان
- اشكالية الفساد في كوردستان
- حين تموت الانسانية
- مركب
- عندما تمضي القافلة
- المعادلات غير الرسمية
- سبايا / قصص قصيرة
- رقصةالحلم/ قصيدة
- جدلية الكرسي ام واقعية الامر
- قراءة في ( مدينة الحزن - حلبجة-) للشاعر الكوردي شينوار ابراه ...
- موت اكبر من موت / قصة


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوتيار تمر - اصوات شاذة