أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد الساعاتي - من حياتي العملية














المزيد.....

من حياتي العملية


فريد الساعاتي

الحوار المتمدن-العدد: 4955 - 2015 / 10 / 14 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من حياتي العملية
كنت تاجرا في العراق وعندي محل لتصليح الساعات قبل ان اجبر على ترك العراق ، سرقني الناس اللذين امنت بهم أموالي ولم يعد لي منها شيئا ( عدا عائلة مسيحية أتت بقسم المال المؤمن عندهم الى سوريا واستلمتها ) !
بعد مرور بعدة دول وصلت السويد تشرين الثاني 1980، تعجبت وانبهرت للمعاملة الانسانية التي لقيتها هنا ،، ولحد الان لم يقل اعجابي بهذا البلد الرائع ، بدأت مباشرة بدراسة اللغة السويدية ، بعد سنة حصلت على الإقامة ، وبدات بالبحث عن عمل ،،
اسمي الساعاتي ونحن حرفيين نمتهن مهنة الساعات ، ذهبت الى محلات عديدة لأجل الحصول على عمل كمصلح ساعات ولم احصل ، كانوا يريدون مني شهادة لتصليح الساعات ، وعرضت عليهم ان يختبروا إمكانيتي ولم يقبلوا !.
بدأت اطرق أبواب المعامل مباشرة واطلب واطلب عمل ولم احصل عليه ،، الى ان دخلت الى احد المطاعم وعرضت خدماتي وأعطاني عمل ،
يبدأ عملي في المطعم السابعة صباحا ارفع كل الكراسي فوق الطاولات وأنظف الارض كنس ومسح في حدود 200 m مربع انزل الكراسي واهئ المطعم للغذاء الذي يبدأ الحادية عشر ، وأبدا بغسل الصحون مبدأيا وبعدها أضعها في مكينه الغسل ،، كانت تأتي تباعا إعداد كثيرة من الصحون ، عند انتهاء فترة الغذاء كنت اغسل الجدور وهي كبيرة ،، كنت ارى دموعي تنزل في الجدر وانا اغسله ،،
في نهاية الشهر استلمت راتب لابأس به ،، عملت عنده عدة أشهر ، بعدها حصلت على عمل تنظيف في مستشفى ،، بعد سنة في المستشفى حصلت على دورة مهنية اسمها El tele teknink وهي دورة فيزيائية مهنية في الكهرباء والتصنيع ،، قدمت عليها لأَنِّي كنت ادرس فيزياء في الجامعة المستنصرية في العراق وأحب مادة الفيزياء ،
في نهاية الدورة حصلنا جميعا على عمل مباشرة في شركة اريكسون المشهورة ، الكل بدا العمل في الشركة المذكورة الا أنا !.
ماذا فعلت ؟! اتيت بلوحه خشب ، وضعت عليها اسفنج وقطعة قماش سوداء ،، واشتريت حلى للإذن من شخص يبيع في الشارع !.
وضعتها في اللوحة ووقفت في مركز ستوكهولم وبدات أبيع ،، بعت حلقتين الى ان جاء البوليس بعد ساعة وأخذ اسمي مع غرامة او محاكمة قبلت بالغرامة ،

بدأت بمحاولات للحصول على مكان أبيع فيه ،،، وبعد محاولات عديدة حصلت على مكان مكشوف في ساحة وسط ستوكهولم لبيع الحلي النسائية ، ، أخذت القرض الوحيد في حياتي من النقابة عن طريق عملي الذي كان في المستشفى !. وكان 30000كرونة مايعادل آنذاك 4000دولار ،

شراء المعدات : كان عندي سيارة فيات صغيرة قديمة رميت كرسيين الوراء لتصبح سيارة حمل !. سافرت الى مدينة تبعد اربع ساعات بنفس السيارة لشراء الحديد الذي انصب به محلي في النهار وافلشه في الليل وأخذه معي كل يوم ، كان مطرا شديدا والماسحات لاتعمل في سيارتي ، الذي دعاني لان اخرج يدي من الشباك وامسح حتى ارى الطريق وانا اسوق !.
اشتريت بضاعتي من عراقي يبيع في ساحة قريبة ،، وبدات أبيع ،، بعد شهرين جائني شخص من خلفية هندية ، وسألني من أين اشتري بضاعتي قلت له من فلان العراقي قال اعرف لانها بضاعتي وانا الذي أبيعها له !. ومحلي قريب ويبعد فقط ثلاث دقائق من هنا !. وفعلا بدأت اتسوق من التاجر نفسه مباشرة ،، عوضا عن العراقي الذي كان يأخذ من التاجر الذي في منطقتي ويبيع لي !.
أنا لااقف عن التطور في عملي ، بدأت ببيع الحلى النسائية وبعدها أضفت الأحزمة وبعدها الحقائب النسائية وحتى احذية الفرو التي تستعمل داخل البيوت السويدي ، المحلات التجارية المجاورة للساحة التي فيها ( دكاني ) المتنقل قاموا يشتكون علي عند الموزعين لأَنِّي أبيع في ( دكة ) ونفس البضاعة التي تباع في محلاتهم الراقية ، وبالفعل أوقف الموزعين البيع لي
الامر الذي دعاني للسفر خارج البلد بحثا عن بضاعة أبيعها في دكتي بدون شروط ، اول سفراتي كانت لتايلاند ، من هناك بدأت استورد بضاعتي لعدة سنوات ،، وبعدها. انتقلت الى هونك كونك ،، وبعد سنوات دخلت الى الصين نفسها التي أصبحت مركز استيرادي، وبدات ايضا شراء البضائع من إيطاليا وشراء الاحذية من اسبانيا ، وجزء من استيرادي كان من الهند

ثمانية سنوات وانا اعمل في هذه الدكة ، صيف شتاء حر وبرد ،، الى ان اشتريت محل تجاري في المركز بأهم شارع في ستكهولم اسمه شارع الملكة ،، كان المحل فاشلا لان صاحب المحل الهندي لايعرف كيف يديره ،هذا المحل كان بداية ثمرة التعب الذي تعبته في السنوات الثمان الماضية ،، وهنا بدا البيع يتطور واستيرادي يزيد ،، اشتريت محل اخر بجانبه ،وبعدها اخر في نفس الشارع ،، ومحل اخر في مدينة مالمو ومحل اخير في شارع Sveav. في المركز ،
حققت ماأريد ان أحققْه تجاريا واقتصاديا ،، كبرت في العمر وبدات ببيع محلاتي. ، لم يبقى لي غير محل واحد تديره زوجتي السابقة ، من الممكن ان اعود وأشتري محل اخر من جديد ،، حتى ابتعد قليلا عن الفيسبوك الذي يأخذ الان مساحة كبيرة من حياتي

أبيع : كل انواع الحقائب من ضمنها حقائب السفر ، محافظ ، شمسيات ، أحزمة ، احذية ،،،،وحلى نسائية
عندي استثمارات في بلدان اخرى ، مقر سكني السويد بالاضافة الى الصين وتايلاند ،،

القضية العراقية هي اكثر ماارهقتني واتعبتني في هذا البلد ، لو لم أفكر بالعراق والمظلومين في العراق لكنت قد حققت ضعف ماحققته الان مع راحة البال

هذه عن قصة عملي في السويد وجدا مختصرة ، انشرها على طلب السيدة المحترمة ماجدة منصور
بعد يومين سوف انشر مقال عن رايي في العمل لللاجئين الجدد في أوربا



#فريد_الساعاتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو الفرق بين المتعة ، المسيار وتايلاند ؟!
- هل انت لاجيء ام محتال ؟
- دعوة للانتحار !
- اخجلوا ياعرب
- كل داعش سنية ، والعكس ليس صحيح ،، اخي عبد الحكيم عثمان
- الحرب تكرر بين السنة والشيعه . والتاريخ يعيد نفسه ...
- افصلوا دولة كردستان عن دولة العراق
- وماذا عن الارمله والمطلقه في العراق ؟!
- المحكمة الجنائية الدولية تصدر قرار بالقاء القبض على المدعو ا ...
- الزوج / الزوجة الالية هل هو مقبول ام مرفوض ؟ !
- هل فعلا انتصرت ايران ؟!
- شروط للحصول على الفيزا
- الجمهور العربي ،، يعشق الكذب
- الجاني و الضحية 2
- الجاني والضحية -1-
- اوباما ، العبادي و الغوغاء العربي
- تفسيري عن الروح
- مرحبا كوبا !. في طريقك الى احضان العم سام !.
- وماذا لو عاد الاستعمار ؟
- أحترامي للمرأة العاملة في الدعارة


المزيد.....




- فيديو تهكّم ترامب على خامنئي بجملة -فزنا بالحرب- يثير تفاعلا ...
- الحكومة البريطانية تدين هتافات مناوئة للجيش الإسرائيلي بثتها ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران قادرة على استئناف تخصيب ...
- ترامب يجدد دعمه لنتانياهو ويحذر من أنه -لن يتسامح- مع مواصلة ...
- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد الساعاتي - من حياتي العملية