صفاء سالم اسكندر
الحوار المتمدن-العدد: 4955 - 2015 / 10 / 14 - 16:06
المحور:
الادب والفن
الموت عند كاظم خنجر
صفاء سالم اسكندر
في مشغل كاظم خنجر الشعري كل شيء مختلف ؛ ذلك كونه يغوص في أعماق الكلمة ، ويتبين ظاهرها ، وبالإضافة الى هذه المعالجات (الكيميائية والفيزيائية ) له فلسفة خاصة ، واليومي لا يفلت من الإطار العام للنص .
" يعترضك الاطفال بأسلحة صناعية ، فنضحك كلنا عندما أسقط ميتاً امامهم "
ليس لعباً ، ولا حديثاً عابر ، إنه الموت ، الذي لا يغيب عن واقعنا كما الهواء ، يعطينا فكرة عن نشوء الاطفال في مجتمعاً ، وكأنه يجيب عن هذا السؤال : كيف يتم بناء الاجيال عندنا ؟
" قطرات الدم من باب المنزل ، الى الصالة ، على الدرج ، الى باب غرفته المغلقة ، أخي الذي يقاتل في الميليشا س "
منبع التطبع الذي سينشأ عليه الاطفال في هذه الصورة ، ايّاً كان الموقف ، بطولي ، او ثائر ، في كل الأحوال حمل السلاح سيخلق من الطفل رجلاً ، هذا مشهد الجنتلمان العراقي الواقعي بدون اي مؤثرات من الخيال .
في الحصار
وضعوا لنا الاسمنت في الصحون
لهذا شيدنا مبان من الجوع .
انه لا يكتب الشعر عبثاً ‘ انه يؤرخ للزمان والمكان لا لفرده فحسب ، انما للجمع ككل ، فالموت مرتبط بنا جميعاً .
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟