أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب فوعاني - خفايا منح البيلاروسية أليكسييفيتش جائزة نوبل للآداب














المزيد.....

خفايا منح البيلاروسية أليكسييفيتش جائزة نوبل للآداب


حبيب فوعاني

الحوار المتمدن-العدد: 4952 - 2015 / 10 / 11 - 00:39
المحور: الادب والفن
    


بعد منح سفيتلانا أليكسييفيتش جائزة نوبل للآداب تثار أسئلة قديمة جديدة حول أهمية هذه الجائزة الأدبية بعد منعها عن الأدباء العظماء مكسيم غوركي وليف تولستوي وفلاديمير ماياكوفسكي. وتثار أسئلة حول الدوافع السياسية، التي تمنح لأجلها الجائزة، منذ أن رفض استلامها في عام 1964 الكاتب الفرنسي جان بول سارتر، متهما القائمين عليها بالتحيز السياسي.
فالكاتبة السوفياتية البيلاروسية، التي تكتب باللغة الروسية ليست أديبة، بقدر ما هي كاتبة سيناريو للأفلام الوثائقية، وصحافية وثقت الأحداث الواقعية في أواخر أيام الاتحاد السوفياتي وبعد تفككه في كتبها: "لا وجه نسائيا للحرب" عن معاناة نساء الاتحاد السوفياتي في الحرب العالمية الثاني، و"صبية الزنك" عن الحرب في أفغانستان، و"صلاة تشيرنوبل" عن الكارثة النووية، التي حدثت في عهد الزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، و"زمن السكندهاند" عن سنوات التسعينيات في روسيا.
لقد فقدت هذه الجائزة أهميتها الأدبية، كما يقول الأديب الروسي المعروف إدوارد ليمونوف، وأصبحت "تشبه مسابقات ملكات الجمال"، وقد "أعطيت لكاتبة من الدرجة الثالثة لا تقرأها سوى ربات البيوت".
ويقول رئيس تحرير صحيفة "زافترا" الروسية ألكسندر بروخانوف: "إن الجائزة تعطى وفق أجندات سياسية وليس وفق المعايير والكتابات الأدبية الجادة والمعاصرة، وإنها لا تُمنح حسب القيم اللغوية والأخلاقية".
ويشكك رئيس تحرير "الصحيفة الأدبية" الروسية يوري بولياكوف في مؤهلات الكاتبة الصحافية البيلاروسية، ويؤكد أن الجائزة "أصبحت عملا سياسيا محضا، ولم تعد تمت إلى الأدب بصلة"، ويضيف أن "منحها لأليكسييفيتش هي رد على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والبداية الناجحة للعملية العسكرية الروسية في سوريا".
وبالفعل، إن منح جائزة نوبل لكاتبة من أب بيلاروسي وأم أوكرانية وتكتب باللغة الروسية ولا تهتم بالشأن البيلاروسي الضيق، رغم تأكيدها بأن "الروس كانوا يبيدون دائما الأمة البيلاروسية الصغيرة" – هو خطوة حاذقة، لاستخدامها في روسيا والمناطق السوفياتية السابقة والناطقة باللغة الروسية لمواجهة شعبية الرئيس الروسي الطاغية، ولا سيما أنها بدأت نشاطها الصحافي أيام الاتحاد السوفياتي الكبير، وكانت عضواً في منظمة الشبيبة الشيوعية (الكومسومول)، ولم ترفض إحدى جوائزها.
وأليكسييفيتش ليست معارضة للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو رغم كل ما يكتب عن ذلك، وقد هنأها لوكاشينكو بالجائزة بعد ساعات من تهنئة الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو لها.. هي تكره بحنق بوتين، وتقف ضد الشعب الروسي "الخانع"، الذي يؤيده بنسبة 86%، وتعد عودة القرم إلى الوطن الروسي الأم احتلالا، و"الميدان" الأوكراني ثورة من أجل الحرية والديمقراطية.
يجب القول إن بيلاروس نفسها تقف على مفترق طرق، حيث تجري الآن لعبة ماكرة من الممكن أن يقع ضحيتها الرئيس البيلاروسي الموالي حتى حين لموسكو، والذي ينوي الاتحاد الأوروبي مؤقتا إلغاء العقوبات المفروضة عليه، وذلك بعد رفضه إقامة قاعدة جوية روسية على الأراضي البيلاروسية. فلوكاشينكو يرتكب الخطأ، الذي ارتكبه الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، عندما سمح للاتحاد الأوروبي بالتدخل في إدارة شؤون بلاده، وهو الآن يتحسر على ذلك في مدينة روستوف الروسية.
إذ لو أراد الغرب إشعال "ثورة ملونة" في بيلاروس ومحاصرة روسيا من الغرب، فلن يجد أفضل من سفيتلانا أليكسييفيتش ملهمة لها.
هل نسيتم يوليا تيموشينكو ملهمة "الميدان" الأوكراني؟!



#حبيب_فوعاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن تقرع الأجراس في شرق أوكرانيا؟
- عملاق السياسة الروسية – 85 عاما
- روسيا - ألمانيا: الاقتصاد أولا!
- أي إسلام؟ وأي حل؟
- روسيا: عودة الرئيس القديم الجديد
- احتضار اللبرالية الغربية
- من هو السيد بوتين؟
- كما تكونون يولى عليكم!
- بروتوكولات حكماء صهيون - أكذوبة لا تموت
- البطريرك الروسي كيريل - سياسي بامتياز
- -ويكيليكس- تكشف خفايا العلاقات الإسرائيلية-الأذربيجانية


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب فوعاني - خفايا منح البيلاروسية أليكسييفيتش جائزة نوبل للآداب