وراثة الجنون عائليا

جبار اللعيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 19:30
المحور: الادب والفن
    

هذه مجرد قصة ليست من الواقع بشيء ابطالها عائلتين خياليتين
الأولى عائلة سيد رمضان المسافر في العشار البصرة و كان اب العائلة رجل عاقل من اشراف و اعيان البصرة لكن الذي حصل ان ابنه الصغير نوري رمضان المسافر أصيب بجنون يعد تجربة مريرة في السجن و مات و هو اعمى . و مما تحدث عنه امهاتنا ان المسكين نوري رحمه الله قد نام بالحرام مع زوجة أخيه حسن رمضان مسافرالمدعوه ليلى السواد فولدت له ولدا ذكرا اسموه فلاح و هو لقيط انتسب لوالده غير الحقيقي حسن رمضان مسافر لذلك طلق حسن رمضان مسافر زوجته ليلى السواد و تزوج حكيمة الشاوي. انجبت حكيمه الشاوي ولدا اسمته نجاح و كان ولدا عاقلا أصابه الجنون مع الأسف و هو شابا. و من هذه العائلة أصيب اسعد بن طالب رمضان مسافر بالجنون و قد حاولوا علاجه في لندن فلم يفلحوا و مات بعد فترة من الزمن و ترك ايتاما لم يرعهم أحدا مع الأسف. و سمعت وانا في دبي مطاردا ممن يكتب عني و عن تحول والدي علي حسين مسافر الى مذهب الوهابية على يد إبراهيم جار الله الوهابي السعودي الذي كان اقرب صديقا لوالدي و علمه التجاره و هو من اشرف أهالي الزبير في السبعينيات. سمعت ان حامد سيد رمضان المسافر أيضا مصابا بجنون و يقال و العهدة على الراوي ان ضياء سيد عدنان رمضان المسافر أيضا مصابا بلوثة عقليه. فهل معنى هذا ان الجنون يسود كثيرا عند الساده؟ استنتج ان جينات الجنون متوفرة عند بيت من اسميتهم عائلة سيد رمضان المسافر و هي عائلة افتراضية. و يقال ان حسن رمضان مسافر كان مصاب بكابه شديدة و يكره لقيطه ابن أخيه فلاح لذلك لم يترك له فلسا حين جاءته الوفاة و ترك فندقه المسافر الى ابنه حكمت و لم يذكر اللقيط فلاح في وصيته.
الثانية عائلة سيد حسين المسافر و هو اخ مقرب لسيد رمضان المسافر و انا من هذه العائلة . لم يحدث لدينا من أصيب بالجنون الا ام والدي العلوية نعيمه في اخر أيام حياتها. و قد شهدت أيام جنون عمي غني حسين المسافر و كيف كان يخرج بملابسه الداخلية للشراء و ذهب الى السيد السيستاني و بملابسه الداخلية في عهد صدام و سلمه مبلغ سبعة ملايين دولار لكونه لم يكن يصوم او يصلي او يحج. و أتذكر من قال لي ان السيد السيستاني رفض في اول الامر اخذ المبلغ و قال له ( اليس لديك في العائلة أناس فقراء توزعها عليهم افضل لك عند الله ) لكن غني المجنون لم يقبل و اخذ يصرخ فعرف السيد انه مجنون.
اظن بصورة عامة ان حالات الجنون مرتفعة عند الساده و ان نحتاج لدراسات و بحوث لنعرف لماذا و كيف يمكن ان نعالج هذه الامراض المقدور على علاجها في الغرب اليوم. و اكيد هنالك من سيسألني هل عالجنا امراض اجسادنا حتى نعالج امراض عقولنا؟

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات