أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - منذر الصالح - قواعد وأسس المجتمع المني الاستخلافي















المزيد.....

قواعد وأسس المجتمع المني الاستخلافي


منذر الصالح

الحوار المتمدن-العدد: 4934 - 2015 / 9 / 23 - 08:40
المحور: المجتمع المدني
    


قواعد وأسس المجتمع المني الاستخلافي

حينما يكون الفرد من البشر مفرداً في الأرض بحياته وطعامه وشرابه دون مساسه لأحد من البشر لايهم إن كان له برنامج حياتي، أو حقوقي أم لا.
لكن إذا احتاج أي فرد من البشر في أي عمل لآخر فيحتاج بالضرورة إلى عقد تفاهم، وأسس حقوقيّة يتفق عليها الطرفان بسبب الشراكة بالعمل دائماً كان أو مؤقتاً، ويحتاج إلى عقد بين الِشركاء، والموافقة والرضا عليه من الطرفين، ويسمّى عقد رضائي.
وبالمفاضلة: هل الطرفين إذا وضعا أسس وقواعد شراكتهما باجتهادهما أفضل أم إذا تولّى ذلك مختص من رجل قانون أو مثيل له؟

وهل يوجد مقارنة بين من يضع القواعد والشروط من البشر والتي لاتدرك بسهولة ومن البداية إن كان يجر لمظالم، أو فيه العدالة المطلقة، وبين الذي خلق السموات والأرض صاحب الشمولية في علمه السابق والحالي والمستقبلي، والعدالة المطلقة والتي يستحيل أن يجر أي قاعدة من قواعد الحياة إلى مظلمة حاليّة أو مستقبليّة.

وحيث أنّه لا مقارنة بين قانون يضعه البشر لربط المجتمع المدني وبين الذي خلق من يقوّم المجتمع المدني.

لذلك الأولى بتقديم أسس وقواعد المجتمع المدني ونظام المشاركة الحياتيّة بين الأفراد من البشر من مشكاة النبوّة في ذلك:

التسميّة للمجتمع المدني وترابطه:

" وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ".

الاستخلاف له طرقه ومناهجه ومواقعه، ومن يرفض يبيّن خالقه موقعه.

" هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا".

أول وأهم وأعظم شرط من شروط إقامة المجتمع المدني هو الإجابة الفردية للاستخلاف والمتمثلة بالخليفة المجاز من قبل المستخلف لهذا النظام والذي سمّاه الله ديناً، والرضى الشخصي الكامل وبدون إكراه من نبيّ.

" لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ".

الهام فيما ورد، هو الحريّة الشخصيّة، والرضى الشخصي بالخيار والحياة، مع تحريم تدخل الأنبياء بخيار البشر أو حسابهم أو حتّى تكفيرهم، فالله يكفّر خلقه أما خلقه فلا.

والفرد مكان ما يبنسر بينجر، هنا بيت القصيد.

والمسألة فرديّة صرفة، ومن الفرد يتأسس المجتمع المدني.
1- الرأس في المجتمع المدني:
يتم اختيار الرأس من فرد من الأفراد على مستوى العالم على رأس كل قرن من قبل الله تعالى ويصبح المستخلف على نفسه وما يملك فقط، ويسلّم نور الحق في العدالة الموقوفة على مشكاة النبوّة الخالصة في العدالة بين البشر العامة، وتشمل أهل الأرض، وهو فرد، ويلحق به من رضيّ به بشروط الإجابة عند الله ببيع نفسه دموياً وقيادياً له:

ولا يمكن تقويم مجتمع مدني موحدة فيه مرجع حياتهم مع التقويم بدون التمليك الدموي والأمر.
أي لايقوم دين الله إلا على ملك الدم، لأنّه لا يحق لأحد الأمر إلا فيما يملك.

" إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا".

هم يبايعون فرد من البشر أمامهم، والله ينقلها ممّن هو اختاره إليه، وهو المشتري:

" إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ".

نقطتين هامّتين وأساسيّتين لإقامة نواة المجتمع المدني السليم العادل، والذي لامظلمة تدخله، حيث ينتفي الشرك منه:

" وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ".

النقطة الهامّة الأولى:
- الرأس.
والنقطة الهامّة الثانية:
- الرضى بالرأس بالبيع الشخصي والفردي لهذا الرأس دماً وقيادةً.

أصبح المشتري مالك، وهذا التمليك يجيز له الأمر فيما يملك، وهدر أو عدم هدر لأي شيء فيما يملك وبذلك لاأحد له حق عنده في أي حكم في أحكامه وأمره ورضائي.

وبذلك له الحق في إجازة الحدود بين إقامتها أو توقيفها، والجميع في ملكه، ولا يترتب عليه دفع تعويض ليد السارق إذا هدرها هو، ولا يحق له إقامة أي حد على من يرفض الحد، وعليه تحري رضا المحدود بحده. ولا أحد له الحق بقطعها إن لم يتنازل المالك عنها، لذلك لايحق لأحد الملك أو الأمر إلا لمن أجازه الله، ومن يجيزه مؤتمن على ما يملكه، وسيحاسب على كل ما اؤتمن عليه.

الرأس محكّم وليس ملكاً لمن ارتضى حكمه، وبالبيعة الرضائيّة، تبدأ من فرديّته إلى جزء من مجتمعه إلى قريته إلى مدينته إلى دولته إلى العالم.
ويبقى اسمه خليفة.

عمله وتكليفه:

عمله فقط حماية من يحكّمه بحكم الله، ومن مشكاة النبوة صادة.( الوحي المنزل حصراً، دون مشاركة لامن نفسه ولا من غيره).
الدين الخالص.

والدين هو الأنظمة والقوانين التي يسمّوها اليوم، والأعراف في حياة البشر، وشراكتهم في الدماء والأموال والأعراض، تحتاج إلى تعريف الحقوق والإيمان بها.
والرأس هو الحارس الأمين على ماارتضاه الخالق لخلقه من حقوق وسمّاها ديناً فيما بينهم وبرضاهم أيضاً.

من تكليفه بفرديّته على نفسه واستخلافه عليها، وإلى العالم لايحق له التالي:
1- وضع حارس على منزله أو مكان عمله، وهو مسجده الشخصي الذي يبنيه بماله الخاص حينما يكثر تابعيه.
2- تكاليف حياته ومواليه الخاصّة على حسابه الخاص، ومن ملكه الشخصي، والهبات له والهدايا له والمنح له من الّذين بايعوه، وعمله وعمل مواليه الخاصّة تكفيه بمشيئة الله وفضله، وخالقه لايقطعه. وله من الغنائم الخمس.

" وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".

الخمس في حال الحرب والغنائم، وهو شخصيّاً من يقرر الحرب والسلم ولا غير.
3-لايحق له فرض أي فريضة على من بايعه في الدماء والنساء والأموال لم يفرضها الخالق بالمنزل.
4- التجارة الحرّة.
لايحق له التدخل بأعمال الناس التجاريّة الزراعيّة الصناعيّة خاصّة أو عامّة مطلقاً، ولا يحق له إمساك أي عمل من أعمال البشر، والبشر أحرار بأعمالهم إلا التي يصدر منها عدوان على الآخرين، والتدخل لتوقيف العدوان.
البشر أحرار في تجارتهم وزراعتهم وصناعتهم واختراعاتهم.
الكهرباء والماء والمواصلات والاتصالات بيد الأفراد، ولايحق له أي فريضة عليهم لم يفرضها الخالق ربّهم بالمنزل من الوحي الخالص، وأي خطأ في ذلك يخلد في جهنم ومن يوافقه ويساعده على ذلك.
5- لايحق له تأميم أو وضع يد أو نزع يد أي فرد ممن بايعه في ملكه أو جزء من ملكه مهما كان صغيراً وإلا الخلود في جهنّم ومن وافقه وساعده على ذلك.
6- لايحق له نزع السلاح من الأفراد الذين بايعوه، فالأفراد هم المكلفون بالسلاح والذخيرة ومصانعهم وحماية أنفسهم ومجموعهم وخليفتهم، وبأمره حصراً ووراءه حصراً وعدم الخروج عنه وعن أمره، وهو الوحيد المكلف بالحرب والسلم.
7- لا يحق له الصلاة إلا بمن ملكه وملك أمره بالبيعة وبمسجده الخاص الذي بناه بماله الخاص قلّ من بايعه أم كثروا.
8- لايحق لأحد الحج دون أذانه وولائه للحج، أو من يؤمره عليهم.
9- لايحق للرأس توظيف أحد سوى لبيت المال فقط، والأفراد يتوظفون، يعملون عند بعضهم في مؤسسات المجتمع المدني تسمية العصر.
10- لايحق له التدخل بتأمين أحد صحياً، حياتياً، مماتاً، وهذا من اختصاص العشائر فالعشيرة متكافلة متضامنة دماً ومالاً وعرضاً، استطباباً وحياةً ومماتاً.
من الولادة حتى الوفاة العشيرة هي المسؤول الوحيد فيما تملك من الدماء والنساء والأموال.
ولا يحق لنبي التدخل في دمها ومالها وعرضها.
والأنبياء والأولياء عملهم في حمايتهم جميعاً بتحكيمه لهم في دمائهم وأموالهم وأعراضهم، وليس مكلفاً سوى بذلك، على نفسه ومايملك، شخصيّاً وجماعةً ومدينةً ودولةً ودولاً والعالم حسب الإجابة من الآخرين.
لايتغيّر عمله.
ويعيّن في كل مدينة من ينوب عنه في التحكيم للمدينة التي يكلف بها.
المجتمع المدني عند الله هو مجتمع تحكيميٌ رضائي. وليس حكمي مطلقاً. إذا فقد الرضا منه فقد الدين الحقّ.
واستبدل بدين الباطل وتنتفي العدالة ويدخل البصطار والظلم.
- لايحقّ للدولة بأن تقوم بالأعمال التجارية أو الصناعية أو الزراعيّة أو أي عمل من أعمال الناس مطلقاً، ولا التدخل بشؤونهم وأعمالهم مطلقاً، ولا تحقيق ضرائب على أعمالهم وإلا جهنم لها سبعة أبواب.
- ولايحق للدولة إقامة مصانع حتىّ السلاح، وهو من أعمال الأفراد في المجتمع. ولا التدخل بالمنع أو السماح.
المجتمع المدني هو الدولة وهو الشرطة وهو الجيش.
لو أنً نبياً نظم جيشاً وبرواتب لخلد في جهنم ومن وافقه وساعده.
للعلم والبيان وهذا بلاغ.

مرابط المجتمع المدني والذي استبدلوه بمنظمات المجتمع المدني:

1- العشائر.
وهي ليست رجعيّة أو ثأريّة أو مراتب استكبار واستعلاء وفخفخة، أو تعينيّة، كما يصفها ابليس وجنوده.
بل دموية حقوقيّة من خلال التمليك الدموي لذريّة الفرد، حيث أنّ الله هو الذي ملّك الفرد ذريّته لايشاركه فيها أحد، ومن خلال الزواج المشروع بالكيفيّة المشروعة، وبذلك يملك الفرد أبناءه وأحفاده وما نزل، طالما أنّه في الحياة الدنيا، وبحال وفاته يملكهم كبير دمهم، وبذلك تظهر العشيرة نتيجة ملك الدم، وعلى الملكية يقوم الدين، ويلحق بها الموالي لها دماً وأمراً.
وهذه المنظمة الأولى في المجتمع المدني المجاز.
وتتعدد العشائر، لكنّها موحدة المفاهيم وموحدة القيّم والأخلاق الناتجة عن بيعتهم لرأس الحقوق المجاز والذي يوقف كافّة أشكال العدوان على الآخرين بالأذن والعين واليد واللسان، وتوقيف التطاول على أملاك الآخرين دماً ومالاً وعرضاً.
2- المشاريع والشراكات.
يوجد في المجتمع المدني أعمال يقوم بها مجموعة من البشر بالتشارك، إن كان بالمال، أو بالعمل، أو الاثنين معاً، تحت إدارة واحدة وعرف واحد والذي هو الدين الخالص، يتفق الأفراد على الشراكة بالتراضي، فهي تمثّل منظمة حسب تسميات عصرنا اليوم، كشركات في الكهرباء والماء والمواصلات والاتصالات الأرضيّة والسماويّة ودون تراخيص والباب مفتوح لايحجر فيهم على أحد دون أحد وباب المضاربة مفتوح بين البشر، وإذا تدخل بها الرأس خرج من الملّة، وخلد في جهنم ومن وافقه وساعده خلفه، ولكل غادر يوم القيامة لواء:

" 3727 - وعن أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة . وفي رواية : لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة. رواه مسلم."

" عن عائشة رضي الله عنها أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى الِلَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ أَصْوَاتًا ، فَقَالَ : " مَا هَذِهِ الأَصْوَاتُ ؟ " ، قَالُوا : النَّخْلُ يَأْبِرُونَهُ ، فَقَالَ : " لَوْ لَمْ يَفْعَلُوا لَصَلُحَ ذَلِكَ " ، فَأَمْسَكُوا ، فَلَمْ يَأْبِرُوا عَامَّتَهُ ، فَصَارَ شِيصًا ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى الِلَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " كَانَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكُمْ فَشَأْنُكُمْ ، وَكَانَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ دِينِكُمْ فَإِلَيَّ " ، و في لفظ مسلم :" فَقَالَ : مَا لِنَخْلِكُمْ ، قَالُوا : قُلْتَ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ " .

حينما سمعوا رأياً له أخذوا به، وجرهم إلى خسارة موسمهم ولا يعلم قدرها إلا الله وعلم بذلك تراجع فوراً مع بيان من هو صاحب القرار في أعمال الناس وسحب تدخله، بــ: "أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ ".

أكبر مفسدة في المجتمع المدني حينما يتدخل الولي العام بأمور دنياهم وأعمالهم.

" يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ".

أمّا القبائل فهي عشيرة أو أكثر تبدو من المجتمع المدني إلى الترحال، ولا يحقّ لها ذلك إلا فقط حينما ينحرف المجتمع المدني في مدينتهم عن شروط الذي خلقهم في التحكيم ولأجل. ويعودون إلى المجتمع المدني الصحيح والمجاز من قبل خالقه بولاء الرحمن، حينما تعود المدينة لدين المجتمع المدني الخالص ولولاء الرحمن. ولا يحق لهم الديمومة بقبليّتهم وبدوّهم عن المجتمع المدني في المدينة.
لايوجد حكومة ولا يوجد شرطة في المجتمع المدني المجاز، ولا جيش، الجميع يكون كالشرطة وجيش بأمر الرأس، والجميع يمثل الحكومة لدى الرأس وعلى حسابهم ولا يفرض أيّ شيء من ذلك فرضاً، والتلبيّة فرديّة وطوعيّة، والرضى أساس كل عمل في حياتهم ولا يسحب الرضى من أحد. وأبواب جهنم بانتظار المخالف.
يوجد وزراء لدى الرأس من الفقهاء بشريعة الحق في التحكيم، وبدون راتب، وعلى حسابهم، ودوامهم بيدهم لايفرض أي شيء عليهم، ولا أحد يفرض عليهم التفرغ.

إنّ لكل تخصص خبراؤه، وشهادتهم أعمالهم، وشهرتهم من الأفراد بمجتمعهم بدقّتهم وشطارتهم التي تقدّمهم بأعمالهم، وهؤلاء يعتبرون رؤوس في المجتنع المدني، يعتمد عليهم الرأس في التحكيم في المسائل التي تدخل بخلافات الأفراد في تخصّصات أعمالهم، وكانوا يسمّونهم في العهد الحقوقي القديم:
بشــــيخ الكار.
وقد استعان بهم فرعون لاختبار موسى عليه السلام بطلبٍ من وزرائه حين اتهمه بالسحر فطلبوا سحرة خبراء.
النتيجة أن المجتمع المدني المجاز متكافل متضامن بالحقوق والواجبات بمنظمات وعلى شروط الواحد الأحد الفرد الصمد الذي اسمه الله تباركت عظمته وجلّ شأنه الخالصة، وجميع ما ذكرنا غير حكومي.
الفرد فيه يصله حقه في الحياة سليماً كان أو معاق صحيحاُ أو مريضاً، وعن أرزاقهم، فكل مالك دم مسؤول عن دمائه وحياتهم كاملةً.
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ".






#منذر_الصالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة المجتمع المدني في بلاد المتمسلمة.
- أين الله من أرضه وخلقه؟
- المجتمع المدني في الأرض
- سبعة مليارات زائد ناقص أكثرهم شهداء زور وقضاة عمى
- سقوط أمريكا
- نسي الشعب العربي السوري
- التكلفة العالمية للحفاظ على عصابة الأسد
- ثنائي بشار الأسد والفراطة أكثر:
- بيان مستخلص من هيئة الأمم المتحدة
- الحرية
- حقيقة الثورة في سورية


المزيد.....




- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - منذر الصالح - قواعد وأسس المجتمع المني الاستخلافي