أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال داغر - المليشيات والعراق ومرجعيتي النجف وقم!!














المزيد.....

المليشيات والعراق ومرجعيتي النجف وقم!!


كمال داغر

الحوار المتمدن-العدد: 4932 - 2015 / 9 / 21 - 20:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يشك احد ان المليشيات المتطرفة هي الوجه الثاني للارهاب، وتمثل نسخة داعش الشيعية بوصفها خطرا يهدد كيان الدولة المدنية واستقرارها ومستقبلها.
وتأتي هذه القناعة من خلال الممارسات التي تنتهجها هذه المليشيات المتناغمة الى حد كبير مع نهج وسلوك داعش في التعامل مع العراقيين. ويضن كثيرون ان المليشيات ربما اخطر من داعش خصوصا وانها تدار من قيادات في اعلى سلطة الهرم السياسي في البلاد.

وجدت هذه المليشيات المتطرفة ضالتها في فتوى المرجعية الدينية للدفاع عن العراق ضد تنظيم داعش الارهابي، فهذه الفتوى منحت هذه المليشيات شرعية وقوة وحرية اكثر، خصوصا وانها منخرطة في صفوف الحشد الشعبي وباتت ترفع شعار الدفاع عن العراق مستغلة ضعف الاجهزة الامنية وعجز الحكومة على مقارعة الارهاب الداعشي من جهة، والاطار الرسمي الذي اضطرت الحكومة ان تمنحه لها تحت لافتة الحشد الشعبي دون تمييز بين مكونات ومقاصد هذا الحشد واهدافه من جهة اخرى.

هذه المليشيات ليس لها علاقة بالمرجعية الدينية في العراق، ولا تأتمر بامرها، بل وتختلف في توجهاتها وحتى بعض معتقداتها على الرغم من ان الاثنين ضمن المذهب الشيعي.
فالمليشيات تهدف الى خلق حالة سياسية في البلد تخدم مصالحها سواء اكانت هذه الحالة تخدم غالبية الشيعة ام لا، وثانيا ان وجود هذه المليشيات هي لضمان استمرار نفوذ التطرف الشيعي وهيمنته على مقدرات البلاد وان كان هذا النهج بالضد ولا يخدم عامة الشيعة، وهذا الامر بات مكشوفا عبر انطلاق التظاهرات التي طالبت برؤوس قادة وممولي هذه المليشيات، ثالثا ان المليشيات المتطرفة لا تخضع لمرجعية النجف فهذه المرجعية لاتؤمن بولاية الفقيه، في حين ان المليشيات تأتمر بامرة مرجعية قم والتي ترى ولاية الفقيه هي من ضمن اصول العقيدة للمذهب الشيعي. لذا فان القائل ان المليشيات الشيعية المتطرفة لا تخدم مصالح العراق او مصالح شيعته فهو لا شك صادق.

خلال الفترة القادمة ستنشط هذه المليشيات داخل العراق، وستحاول ان تمارس دور الحامي لحقوق الشيعة (على الرغم من كشف اللعبة)، بل وستقف بوجه الحكومة والمؤسسات الدستورية للدولة، والدليل انها هددت اعضاء البرلمان في حال تم الصويت على قانون الحرس الوطني، وهذه سابقة خطيرة لم يشهدها العراق عبر تاريخه الحديث.

ان قلق المليشيات الشيعية المتطرفة من قانون الحرس الوطني يكمن في ان هذا القانون سيمنح الشرعية لكل القوى المدافعة عن العراق، وهي ترى ان ذلك اضعاف لها، كما انها في حال اضطرت للدخول كقوة ضمن هذا القانون فأنها بين أمرين: اما ان تكون سيطرتها ضمن مناطق معينة وبهذا تفقد حريتها في الحركة وسطوتها عبر دخول مناطق اخرى، او انها ستلزم نفسها بالانصياع للقائد العام للقوات المسلحة وبهذا ستكون بلا حول ولا قوة.

المعطيات كلها تدل على ان نشاط هذه المليشيات سيتفعل وستحظى بدعم مالي كبير، وستدفع بالامور داخل العراق الى مزيد من التوتر، وقد تظطر الحكومة الى مواجهتها عبر اجهزتها الامنية، وهذا ما يجب ان يكون لتضييق الخناق على هذا الانفلات، وربما تكون هناك مواجهة اخرى مع المرجعية والتي ستظطر هي الاخرى الى اتخاذ موقف حازم منها، وان كنت لا اعتقد ان الامرين سينهيان وجودها ما لم يتم التخلص من بعض المفسدين الذين يرون في هذه المليشيات قوة حماية لهم، وكذلك القضاء على تنظيم داعش وانتفاء الحاجة لمثل هذه الظواهر المسلحة التي تجعل الوضع اكثر تأزما وقلقا.



#كمال_داغر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجبوري وحشد الجهود ضد داعش
- البداية مع المالكي والشهرستاني والنهاية مع الفهداوي
- لسنا بحاجة الى احكام عرفية يا سيادة العبادي
- الاصلاحات.. البرلمان.. الحكومة.. القضاء
- هل العبادي يمثل الكتلة الاكبر؟
- ديالى..وترميم قلعة الوطن


المزيد.....




- -في زيارة أخوية-.. أمير قطر يصل الإمارات ومحمد بن زايد في مق ...
- وكالة: مخابرات الكونغو الديمقراطية تنجز التحقيق في محاولة ال ...
- ناريندرا مودي يقترب من فترة ولاية ثالثة -تاريخية-
- طهران تستضيف مؤتمرا لدعم غزة
- الدفاع الروسية: تحرير بلدة جديدة في دونيتسك وإسقاط طائرتين ح ...
- بعد تزكيته ومبايعة مجلس الوزراء.. أمير الكويت يعين الشيخ صبا ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي السفير الصيني على خلفية موقف بكين ...
- إعلام إسرائيلي: جندي يلقي قنبلة على مدخل مبنى وزارة الدفاع
- آخر تطورات اختفاء مواطن سعودي في مصر (فيديو)
- المدرب -المميز- البرتغالي جوزيه مورينيو يخوض تجربة جديدة في ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال داغر - المليشيات والعراق ومرجعيتي النجف وقم!!