أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم غفوري - ما نوع المثقف المتصدي للتكفير ..والفساد..؟














المزيد.....

ما نوع المثقف المتصدي للتكفير ..والفساد..؟


باسم غفوري

الحوار المتمدن-العدد: 4927 - 2015 / 9 / 16 - 18:56
المحور: الادب والفن
    


لعل الكثير منا متفقون على ان الملم بشيء من كل الاشياء يمثل هوية المثقف ولربما لا نختلف ايضاً على ان المثقفين المبدعين يمثلون الشريحة النخبوية القادرة على فعل التاثير والتغيير في مجتمعاتهم، وكمثل حال لسان مجتمعنا العراقي منذ اربعة عقود تقريبا، كان المثقفون الوطنيون" اللا انتهازيون وللا وصوليون" يحلمون دوما بالخلاص من ابشع نظام قمعي، عرفه مجتمعنا المتخوم بالجور والبؤس، ولما دنا الحلم من الحقيقة وتدلى على الواقع بعد الاحتلال والتغيير، لم يكن دور الأعم من المثقفين في حراكهم " السياسي" بمستوى يتناسب مع ما الم بمجتمعنا المخضب جسده بالجراح، بل لم تكن هنالك اصلاً، محاولات جادة لدفعه باتجاه التغيير بكل ابعاده، باستثناء محاولات لنماذج قليلة تؤمن بتصدر المثقف للمشهد السياسي، وتعد هذه الشريحة بعدد اصابع اليد الواحدة لربما ..َ! ولم تنجح محاولاتهم الحثيثة بالرغم من وعيهم وشراهتهم الوطنية في خلق مستلزمات الوعي المجتمعي بالقدر الكاف لاحداث التغيير واعادة انتاج مقومات الدولة العراقية المدنية، فخسرنا الفرصة التاريخية لخلقها بعد كل سنوات الضياع الخاوية من الطبقة النخبوية الواعية في وحدة الكلمة، والبعيدة عن الانزوائية، ومع تعاظم انزوائية المثقفين بشكل عام، وتشضي ارائهم وانقسامهم وترك الحبل على الغارب للطبقة الفاسدة التي تمادت في غيها وابتلعت كيان الدولة، تعاظمت معها حجم الهوة بين المثقفين والجمهور، واشتد سيل التيار الجارف للتراكمات التي طفحت على سطح الساحة العراقية، وجيئت بنا الطبقة الفاسدة في غيها وعقدها وجشعها بالسلطة بالفكر التكفيري المولود من رحم موروثنا العربي اللا اسلامي، ولعل هذا الاسقاط قد زاد من جسامة حجم المسؤولية وتعقيدها، ودعت الضرورة للبحث عن مثقفين من طراز ارفع من المثقفون النخبويون المغيبون اصلاً في حقيقة الامر..! حتى امسينا اليوم، بحاجة ملحة لاشتراطين رئيسيين بدلاً عن الأشتراط الواحد الذي كنا نحتاجه بالأمس لنوع واحد من المثقف النخبوي، اليوم حاجتنا لمثقف مستبصر ملم بالوان عديدة من المعارف..تجيد فرشات ملكته، رسم لوحة تمتزج فيها الوان الاديان وتتلاقح باشكالها من منظور انساني وفكري معاصر للحداثة، لوحة متجردة تماما من اللون المثالي المرسوم بعقل المثقف في " فطرته الاعتقادية"، وحتى لو كان ناصع البياض بحسب تصوره ..! من هذه الزاوية الدقيقة، ومن هذا الثقب الحيوي الشاسع في الرؤية، تتيح امكانية انتاج دولة مدنية يولد من رحمها مجتمع مدني، مرهون بالتصدي للفكر المكفر للآخر..َ! ولعل هذا النوع من المثقف المستبصر يمكن ان نطلق عليه "التنويري" أو " الكوني" نعم نحتاج الى "الكوني" الجامع لاشتراطين في وصف المثقف النخبوي ، يتجسد بالمثقف الانساني صاحب الضمير المثقل بالواجب ضد الطبقة الفاسدة من صناع دولة الأحزاب من جهة، وهو المثقف نفسه المتصدي بوجه المكفر للآخر من جهة اخرى .



#باسم_غفوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما نوع المثقف المتصدي للتكفير ..والفساد..؟


المزيد.....




- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم غفوري - ما نوع المثقف المتصدي للتكفير ..والفساد..؟