أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خلدون الغانمي - عورات تأريخية / الحلقة الاولى














المزيد.....

عورات تأريخية / الحلقة الاولى


خلدون الغانمي

الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 19:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أكذوبة المساواة

كأي اطروحة جديدة تنوي ادعاء توجيه الانقاذ للاخرين، لابدّ لها من أنصار. وأفضل الانصار هم عادة المستضعفون، الفقراء والمعدمون والعبيد، فحينما تخبرهم بأنك المنقذ من السماء لتحررهم من الذل والمهانة والفقر والاستعباد ستكون بالنسبة لهم الأمل الذي حلموا به طوال احلام يقظتهم.

ثم تسري الامور باتجاه تقدم ذلك "المنقذ"، فتتغير الاوصاف وتتغير الاولوليات، ويبدأ المنقذ بالاهتمام ببناء الدولة "اقتصاديا" وعسكريا وسياسيا وفي خضم مشغولياته لهذا المنقذ "المسكين" ينسى اولوية الغاء مبدأ الرق وارساء مبدأ المساواة. حتى يدركه الموت وهو حائر بين ان يموت في احضان زوجته او في احضان ابن عمه. وبين ان يعلن لهم ما لن يضلوا به من بعده ويتركوه وهو يهجر.

ضاع العبيد والفقراء وسط انشغال المنقذ السماوي في زواجاته المتكررة وكيف يطوف على زوجاته التسع كلهن في ليلة واحدة، وبين ان يعلّم تابعيه كيف ينظرون الى النساء أو ان يأتوها من الدبر او من الفرج، وكيف يقطعون ارجل وايدي المفسدين من خلاف.

ضاعت المساواة وتحول العبد والامة الى ارث مملوك لن يتحرر حتى يحن عليه مولاه او ان يرمي نفسه في غياهب الموت فينتظره الاله السماوي الرحيم ليخبره انك انتحرت وعليك الذهاب الى جحيمي المستعر لانك يأست من رحمتي. ولو حاول الهرب من هذا الاضطهاد والامتهان فهو عبد آبق ولمولاه كل الدعم السماوي لينتقم من هذا العبد الابق الذي نسي كل افضال سيده حين كان يعطيه لقمة يتقوت بها او اناءً قذراً ليأكل منه قرب البهائم بعيداً عن مولاه.

هذه مأساة العبيد والاماء التي نسي الاله ان يحلها قبل ممات المنقذ الذي ارسله بالحق والعدل والاحسان .



#خلدون_الغانمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق دولة مدنية أم دولة المرجعية


المزيد.....




- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خلدون الغانمي - عورات تأريخية / الحلقة الاولى