حيدر جليل خلف
الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 11 - 09:15
المحور:
حقوق مثليي الجنس
في العراق وفي العراق وحده ، أن تتحدث عن مثليي الجنس ، أن تسأل عنهم ، أو أن تبحث عنهم ، فإنك متهمٌ بأنكَ مثلي أيضا ، ستكون محط أنظار - قاتلة - لمجتمع يقوم على الكذب والنفاق والدجل والانحطاط ، ستُلصق بكَ أشدُ الألقاب السخيفة التي يُبدع ويتفنن العراقيون في تأليفها وإعطاءها طابع من السخرية والكراهية ، هذه هي الكارثة ، أنا هنا أتسائل - إن كان يحق لي - ما الذي يدعو لأن تُعنف هذه الشريحة وتُناهض بشدة وبأبشع الطرائق التي لم تعرفها البشرية ؟ وما يثير استغرابي حقا هو لماذا هذا الكره والحقد ؟ لكم حياتكم ولهم حياتهم ! ماذا يُدعى أن يتم قتلهم ؟ ماذا يدعى أن تتم تصفيتهم ؟ ولماذا ؟ ولماذا أصلا يتم تهديد ومضايقة حتى اولئك الذين يتعاطفون معهم أو يُدافعون عنهم ؟ أما الأشد في نظري هو أن مجتمعنا الإسلامي الذي يُفترض أن يكون محافظا حسب قيم الإسلام وشرائعه هو مجتمع يقوم على النفاق الذي لا يختلف عليه اثنان ، وهو مختلف في كل شيء ويتبع أهواءه لا دينه .
هي دعوة حرة لكلِ حر في العراق أن يتم رفع الظلم والحيف عنهم ، لنتركهم بما هم فيه ، فإن كانوا مخطئون فخطئهم عليهم ، وإن كانوا بجانب الصواب فهو لهم أيضا ، اقول هذا لأني واثق أننا بحاجة إلى اعادة نظر في منهجية حياتنا ، وفي نظرتنا للآخرين مهما كانوا .
حيدر جليل خلف
#حيدر_جليل_خلف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟