أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بروين زين العابدين - نحو عالم يسوده السلام والوئام














المزيد.....

نحو عالم يسوده السلام والوئام


بروين زين العابدين

الحوار المتمدن-العدد: 4922 - 2015 / 9 / 11 - 01:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحو عالم يسوده السلام والوئام
بروين زين العابدين

هكذا تمر الأيام كما مرت بمرارة قاسية أمام أنظار العالم وأدمعت قلوب كل الشرفاء والخيرين وأصحاب الضمائر الحية المشبعة بروح الانسانية ومبادئها وفي أنحاء المعمورة .
نعم ولكن ماذا تجني الدموع من النفع أكثر من التعاطف مع المضطهدين في عالمنا الموبوء بأخطر الأمراض الفتاكة التي تنخر في الجسد الاداري لسلطات لا تؤمن بغير الحديد والنار وهي متمسكة بمقاليد الحكم ، وبهذا تظهر وبلا شك معدن الأنظمة الدكتاتورية الشوفينية وهي لا تأبه بمصالح الخاضعين لسلطاتهم ولا تعير لذلك أدنى درجات المسؤوليه في رعاية مصالحهم وتأمين أدنى مستوى للخدمات الأساسية لهم بل لا تتردد في زج الشرفاء من الأصوات الحرة ومن المعارضين لأساليبهم القمعية بالسجون والمعتقلات وممارسة أبشع أساليب التعذيب الوحشي لردع الاخرين من التفوه والحديث عن سلوك النظام مهما بلغ من القمع والفساد .
بكت القلوب المؤمنه بالحقوق والحريات برؤيتهم الجثمان الملائكي لآلان وهو مسجى على ساحل البحر في تركيا غارقاً بنومه الأبدي العميق بعد أن إنتهت به الروح وطارت الى السموات السبع لتشكي لرب العرش العظيم عما آلت اليه البشرية من الظلم والمعاناة والخناق دفعت بالملايين من الخاضعين للسلطات الدكتاتورية بالرحيل عن مواطن سكناهم والبحث عن مكان آمن تأمن سلامتهم وتحافظ على كرامتهم كبشر على هذا الكوكب المليء بالإضطهاد والظلم بحق المستضعفين ، وعائلة آلان هي إحدى تلك الضحايا التي وقعت فريسة بين مخالب مافيا المال والتجارة بالبشر نعم إتنتهت حياة آلان وشقيقه ووالدته بسبب سياسات نظام دكتاتوري فاشي ومصالح دول تتسارع في التوسع بطرح أجندتهم وتنفيذ تلك المخططات باي شكل من الأشكال ولو على حساب دماء الآلاف من أمثال عائلة آلان .
إن للهجرة التي تنطلق من مواقع الأحداث الساخنة بسبب الصراعات الدمويه أسبابها والعديد من دوافعها السياسية وهي تنبع من ترسيخ مراكز السلطات الدكتاتورية كما هو الحال الان في سوريا لتنسجم مع مصالح الدول الأقليمية وغير الأقليمية بتغير ديمغرافية المناطق المشمولة بالهجرة الجماعية لحساباتهم الشوفينية لتتوافق مع أهداف التنظيمات الإرهابية (داعش) في منطقة الأحداث وذلك لتطعيم حركة الهجرة بعناصرها المجرمة للوصول بهم الى اوربا وإعدادهم في المستقبل للقيام بالعمليات الارهابية في الدول المضيفة للمهاجرين وباسم الاسلام السياسي العفن .  
إن تأمين السكن بمنح اللجوء للمهاجرين ليس بالامر الكافي لوضع نهاية للمأساة وفتح الابواب للمزيد من أجل خروج الناس الخاضعين للأنظمة الدكتاتورية وبلا شروط وهذا ليس هو الحل ؟ بل هذا في الجانب الآخر منه يسبب التغيير في ديمغرافية البلدان ذلك التغيير الذي يحلو لبعض الأنظمة الشوفينة حدوثه لتمرير مخطتاتهم الشوفينيه على حساب الاخرين ، الحل الوحيد يكمن في توحيد رؤية المجتمع الدولي في محاربة الانظمة الدكتاتورية والتنظيات الارهابية في العالم لوضع نهاية للمأساة إذا أرادت القوى العظمى تثبيت أركان السلام والوئام وتوسيع قاعدة الأنظمة الديمقراطيه في العالم فلا بديل عن محاربة تلك الأنظمة والتنظيمات الارهابية بوحدة وإرادة المجتمع الدولي لكي يتمكن العالم من وضع حد لكل المشاهد والصور المأساوية لِما حدث لعائلة آلان والآلاف من أمثالهم الهاربين من قسوة الأنظمة الشوفينية والتنظيمات الارهابية .
أتمنى للعالم المزيد من السلام والوئام وللقيم الانسانية بسط سيطرتها على مساحة الضمير العالمي لنتحرر من الصراعات الدموية ذات الاصباغ الطائفيه والأجندة السياسية في عالم اليوم .  



#بروين_زين_العابدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق المرأة في رواية ( منعطف الصابونجية )
- القيادات الكوردية والمحك التاريخي
- أهي عصور وعقول جاهلية
- تقدير المرأة هو التقدير الحقيقي للاِنسانية
- اعتزازا بكم زين العابدين
- رواية (القرية ) تجسيد لمكانة المرأة الكوردية
- رياضة اليوغا والاءرتقاء بالاءنسان
- المراءة في لوحة سريالية!!
- وحدة الصف الكوردي .....الخيار الوحيد
- العراق بين دزامة الفوضى والحل الامثل


المزيد.....




- حصلا على قطعة منها.. صائدا نيازك يبحثان عن شظايا بعد سقوط إح ...
- شاهد.. دبان تسلّلا خارج حظيرتهما للاستمتاع بالعسل ووجبات خفي ...
- رحلات -اليوم الواحد الفائقة-.. صيحة سفر ذكية أم مغامرة مرهقة ...
- -ما الجملة الأخيرة التي قالها لك قبل أن يستشهد-؟ غزيون يستحض ...
- مقتل خمسة فلسطينيين أثناء انتظار المساعدات، وترامب يحث الطرف ...
- نتنياهو يشكر ترامب: معًا سنجعل الشرق الأوسط عظيمًا من جديد.. ...
- استمر ثلاثة أيام وقوبل باحتجاجات... حفل زفاف باذخ لمؤسس أماز ...
- -وحدة سهم- قوة أمنية غزية تلاحق عملاء الاحتلال الإسرائيلي
- تعرف على الآلية الأميركية الإسرائيلية في توزيع المساعدات على ...
- أميركا وإيران.. اتهامات متبادلة يتخللها حديث عن مباحثات بينه ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بروين زين العابدين - نحو عالم يسوده السلام والوئام