أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - حل الأحزاب في الجنوب العربي خطوة لها ولا عليها














المزيد.....

حل الأحزاب في الجنوب العربي خطوة لها ولا عليها


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 10 - 16:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


كان السؤال دائما هو ما الذي يعيق تقدمنا الوطني، ولماذا دائما نتعثر ونحتاج في كل دورة سياسية إلى خوض معارك دموية شاملة فيما بيننا، ثم ولفرط الجهالة نعيد ذات الخطوات السابقة والتجارب الماضية متوقعين نتائج مختلفة.
دائما يتحدث فقهاء السياسية عن الخطوة الأولى في التأسيس، لأن هذه الخطوة سيتم البناء عليها في كل الاتجاهات، فأن كان الأساس قائم على مباديء سوية، فالوطن ولا شك سيكون سويا ولن يقبل الاعوجاج، وأن كان غير ذلك، فكلنا باتت لديه خبرة بالنتائج المتوقعة.
الجنوب العربي بهيئته الجديدة، هو جنوب أحُرقت تربته السياسية وباتت أرضيته خصبة وعذراء ومهيئة لقبول أي غرس فيها، وهي فرصة لا تتكرر دائما، وعلينا ان نحسن الغرس ونُضمنُُُُُُُُُُُُُُُُُُها بأسس صحيحة حتى نقيم عليها وطن يقبل الجميع.
وحتى نفعل ذلك علينا أولا ان نزيل ما تبقى من ترسبات العهد البائد الذي كانت عواقبه وخيمة على النسيج الاجتماعي في الجنوب وعلى المستوى الاقتصادي والثقافي، وعلينا أن نقر بأن تلك التنظيمات السياسية والحزبية من مخلفات الحكم المركزي في صنعاء ما هي إلا تنظيمات تحمل بداخلها الكثير من القيم المناهضة للمدنية والمساواة، وأن النظر في عملية حلها هو امر إيجابي وخاصة أن تلك الأحزاب لا تحمل ضمن أدبياتها اعترافا بالجنوب العربي كوطن يجب ان يستعيد استقلاله وحريته، وأنها تدين بالولاء المطلق لقيادات قبلية ودينية لديها مواقفها العدائية الصريحة تجاه الحقوق الشرعية للجنوبيين.
في ظل بقاء مثل هكذا تنظيمات في الجنوب، فهذا لا يعني إلا أننا قبلنا بوجود طابور خامس يعمل وبطريقة دستورية بيننا، فهو حين يعمل لن يسعى إلا لتحقيق أهداف قادته وان التوجيهات ستأتيه من الخارج لتحقيق مصالحها على حساب مصالح الجنوب.
لتتم تسوية الأرضية تماما، ولتحل كل الأحزاب السياسية التي تعتبر من ترسبات الماضي، ذلك الماضي الذي لم يعد أحد يرغب بتذكره، ولنمهد لأنفسنا فتح صفحة جديدة تليق بهذا الوطن.
لكن وهذا هو الأهم، ماذا لو اُقر فعليا حَل الأحزاب، ألا توحي هذه الفكرة بشيء مرعب، ألا تذكرنا ببداية الاستبداد والديكتاتورية والحكم المفرد والمطلق، لذا نحن بأمس الحاجة إلى تطمينات كافية وأن يرافق قرار حل الأحزاب قانون متزامن معه ينظم إنشاء الأحزاب الوطنية والذي ينص صراحة على أن لا يكون لها امتداد خارج الوطن وأن لا تكون مسنودة على خلفيات عرقية أو جهوية أو دينية، فهذه العوامل التي تستغل في التحشيد الجماهيري تستخدم البعد العاطفي التحريضي أكثر من الطرح المنطقي و من المشاريع المحسوسة والتي يجب ان تعود بالفائدة على المواطن، اما في حال قمنا بحل الأحزاب ومن ثم سمحنا لأحزاب أخرى تشابهها ثقافيا وايديولوجيا بإعادة تشكيل نفسها، فأننا هنا نكون وكأننا نعيد تصنيع مشاكلنا وعقدنا من جديد.
الأمر لن يكون سهل، والأحزاب الحالية في الجنوب لن تظل مكتوفة اليدين، وهي بالتأكيد ستستغل الدين وستستخدم القرآن والتاريخ والصحابة كلهم كحشد حزبي لصالح إفشال هذه المهمة الوطنية، لكن ورغم هذا يعلم الجميع بأن هذا الأسلوب بات مستهلكا لدى المواطن الجنوبي ذلك المواطن الذي اراه الان بات مهيئً من أي وقت مضى لإقرار دولة علمانية مدنية تنحي الدين بعيدا عن السياسة وتعيده إلى وضعه الطبيعي



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما حدث في العراق هل سيتكرر في الجنوب العربي
- لماذا العلمانية ضرورية للجنوب العربي
- علمانية الجنوب العربي خط أحمر
- لماذا خانت قبائل حضرموت
- ما بعد العاصفة يكون الجنوب او لا يكون
- مالا يفهمه بعض الجنوبيون
- عاصفة الحزم، هي طوق النجاة الأخير
- حتى الموت نرفضه ......فقط سننتصر
- يا هادي تحدث حتى اراك
- قضية الجنوب العربي ...قضية يرثى لحالها
- رحلة في عقل عبد الملك الحوثي
- هكذ فشل الحراك السلمي الجنوبي وهكذا سيبقى فاشلا
- الأرهابي علي عبدالله صالح
- حاجات مبتذلة
- لماذا مبادرة الحوثي تجاه الجنوب مرفوضة
- خمسة وعشرون فصيلا جنوبيا يتحد .....هنا الفضيحة
- أنفصال الجنوب اليمني الان وليس غدا.
- المغول في صنعاء
- اطلاق رصاصة الرحمة على البيض
- الخطوة الإستباقية للسعودية في اليمن


المزيد.....




- محمد بن سلمان يستقبل مستشار الأمن القومي الأمريكي في السعودي ...
- جدة بريطانية ثمانينية تصعد جبلاً في فرنسا على متن دراجة هوائ ...
- عاصفة سياسية جديدة بين نتنياهو وغالانت!
- تحييد 10 مسيرات أوكرانية في إقليم كراسنودار الروسي
- ليبيا: قتيل و22 مصابا باشتباكات الزاوية.. وتدخل أعيان المدين ...
- كاليدونيا الجديدة الفرنسية.. عملية كبيرة -لاستعادة السيطرة- ...
- مبعوث البيت الأبيض لشؤون الرهائن يصل الاثنين إلى الدوحة
- أنباء عن قتلى وجرحى مصريين وعرب جراء انقلاب حافلة في السعودي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /19.05.2024/ ...
- السعودية وأميركا تقتربان من الاتفاق الأمني


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - حل الأحزاب في الجنوب العربي خطوة لها ولا عليها