أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جهاد علاونه - اصنعوا السلام














المزيد.....

اصنعوا السلام


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4920 - 2015 / 9 / 9 - 16:07
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


حين أرسل الله الإنسان إلى هذه الأرض لم يرسله لكي يقاتل أخيه الإنسان الذي هو من لحمه ودمه, ولكنه أرسله لكي يقاتل الشيطان, ولكن للأسف نسي الإنسان الرسالة الأصلية التي من أجلها أرسله اللهُ إلى هذه الأرض وترك عبادة الله وعبد الشيطان وترك مقاتلة الشيطان وقاتل أخيه الإنسان على شيء تافه وهو لمجرد الاختلاف في وجهات النظر.

يجب أن نصنع السلام من الآن وصاعدا, يجب أن نصنع السلام للأجيال القادمة, الذين سبقونا, أقصد أجدادنا وأسلافنا جميعهم الذين سبقونا في الوجود صنعوا لنا الحروب والدمار والخراب ولم يصنعوا لنا السلام, أسسوا الانقسامات والمشاحنات والترهلات, ونحن لا نريد أن نكون مثلهم, نحن نهدف بأن نكون نوعا آخر مختلفٌ عنهم تمام الاختلاف, نحن نريد أن نكون صناع السلام, نحن نريد أن نصنع من كل شيء رمزا للسلام, نريد أن نصنع من إبريق الشاي شعارا للسلام ومن فنجان القهوة, نريد أن يعوم الشارع بالسلام وبالمحبة, نريد أن تظهر شعوب جديدة وأجيال جديدة تؤمن بالمحبة وبضرورة التعايش السلمي بين كافة شعوب الأرض, نريد أن ننادي الجميع بأن يحضروا معنا, نريد توجيه دعوة عشاء لكل الناس لكي يتناولوا معنا عشاءهم على طاولة السلام.

نريد أن نصنع من قمصان نومنا ملاجئ للسلام ومن رموش عيوننا أدوت زينة تؤسس للسلام العالمي بين كافة الأجناس البشرية, نريد مجتمعات عربية وإسلامية ويهودية تعيش في بيت واحد وحارة واحدة دون تفرقة بينها , نريد أن نبني مدرسة نطلق عليها أسم مدرسة السلام, يدرس فيها الطالب المسلم مع المسيحي ومع اليهودي, نريد أن نرى أبناءنا يختلطون في المدارس مع الطلاب اليهود والمسيحيين وبأن يدرس كل واحد منهم دين الآخر وأن يتعرف على الآخر بمنتهى الحضارة نريد أن نحب بعضنا البعض بأسلوب حضاري.

لماذا مثلا في أوروبا يتقبل أو يقبل المسلم بأن يكون اليهودي زميله في العمل وكذلك في الولايات المتحدة؟ لماذا مثلا تفرق بلدانهم الأصلية بينهم وتجمعهم البلدان الأجنبية على المحبة والمساواة؟ أليس الأفضل لهم بأن يحبوا بعضهم البعض وهم في فلسطين وإسرائيل والأردن......إلخ؟ نريد أن نرى أجيالا تؤمن بالحوار وبلغة الحوار وبالتفاعل بين الحضارات, نريد تأسيس مجتمعات خالية من التفرقة العنصرية ومن التمييز العنصري, نريد صناعة الفرح في الأسواق وفي الجامعات, نريد تسويق لغة المحبة والتسامح بدل لغة القهر والقتل والعصيان المدني, نريد أن نمشي في الشوارع بمظاهره مدنية يشترك فيها المسلم والمسيحي واليهودي بهموم واحدة مشتركة ومشاكل واحدة تشغلهم, نريد أن نرى اهتماماتهم متقاربة نريد أن يعيشوا جيرانا متحابين مع بعضهم البعض لا نريد مزيدا من الدمار وزرع البؤس الذي أورثه لنا أجدادنا لا نريد أن تشتم الأجيال القادمة رائحة الموت من كل مكان, نريد أن نكون على قدمٍ وساق في تقريب وجهات النظر المختلف عليها بين كافة الأديان والمذاهب والمعتقدات, لم يعد بوسعنا أن نحتمل الكثير من الضرب والقتل والاهانات والجوع, لا نريد أن نعرى وأن نجوع في المدن وفي الشوارع, نريد أن نتقاسم رغيف الخبز وأن يقاسمنا جيراننا على الماء وعلى رغيف الخبز, نريد توزيع عادل للثروة بين شعوب الأرض جميعا, مللنا من حياتنا القديمة والآن جاء دور صناعة السلام, نريد أن نصنع مركبة فضائية نطلق عليها أسم مركبة السلام, نريد بناء مول تجاري كبير نسميه مول السلام, ونريد بناء مستشفى نسميه مستشفى السلام, نريد من السلام أن يكون ديننا وأن يكون صديقنا وحليفنا, نحن نؤسس للسلام العالمي, نحن نحمل شعارا واحدا وهو : أحبوا بعضكم البعض, فأنتم في النهاية أبناء جنس واحد مهما اختلفت مذاهبكم وأفكاركم ومعتقداتكم, أنتم أبناء آدم وحواء, أنتم لستم أجناسا مختلفة بل أنتم أبناء السماء, أتيتم إلى هذه الأرض كزوار لكي تنشروا المحبة والعدل والتسامح, أرسلكم الله إلى الأرض لكي تقاتلوا الشيطان كما قلت لكم في بداية حديثي ولم يرسلكم إلى الأرض لكي تقاتلوا بعضكم البعض.. أتيتم لتطهروا الأرض من الخبائث, لم يرسلكم الله إلى هذا الكوكب لتشكلوا أديان مختلفة عن بعضها وتقاتلوا بعضكم, لم يرسلكم للدمار بل أرسلكم لتعمير الأرض وليس لخرابها, أنتم أحباب الله فضلكم على كل المخلوقات بالعلم وبالعقل وبالابتسامة, فانشروا السلام الذي من أجله أتيتم, وانشروا المحبة التي من أجلها ولدتم, أرسلكم الله لتنشروا رائحة عطره, أرسلكم الله إلى هذه الأرض لكي تكونوا إخوة في الله لا يفرقكم لا دين ولا دنيا, وأن يكون همكم واحد وهدفكم واحد وهو صناعة السلام.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحترم الإسلام وكل الأديان
- شكرا لك يا سيد
- ما حدى بعرف يكمل سولافته
- اللي خربوا البلد
- الشخصية المبادرة
- الإسلام يثير أعصابي
- الرجل في الإسلام ناقص عقل
- معنى الخلاص الأبدي
- لي يا يسوع في هذا العالم ضيق شديد
- إذا كان الدين الإسلامي دين العدل والمساواة
- أخي في الإنسانية
- الحرب 2
- السعادة بالعطاء وليس بالأخذ
- سوء حظ دافنشي
- الصناعة والأخلاق2
- الصناعة والأخلاق1
- الحياة العامة في الأردن-1978-1988
- مصر الملكية
- مافيش بالفلسفة فكر صحيح وفكر غير صحيح
- لو اتحدت الدول العربية


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جهاد علاونه - اصنعوا السلام