أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - أحترم الإسلام وكل الأديان














المزيد.....

أحترم الإسلام وكل الأديان


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4918 - 2015 / 9 / 7 - 20:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من ناحية المبدأ, كل المقربين مني الذين يعرفونني حق المعرفة يعرفون بأنه من المستحيل على رجل مثلي أن يكون ضد معتقدات الناس الدينية وآرائهم المذهبية, فأنا أحترم كل الأديان والمعتقدات وأهم تلك الأديان التي أحترمها اليهودية والمسيحية والإسلام, ولم أفكر يوما بتوجيه أي إهانة لأي متدين, أنا أومن بحق الجميع بأن يعيشوا حياتهم الدينية وأن يمارس الجميع شعائرهم الدينية مهما كان نوعها, أنا أومن بضرورة التنوع في الحياة فالتنوع سمة من سمات الحياة العصرية, ففي الشارع خارج المنزل الكثير من الطوائف المنقسمة عن الدين الواحد, فأيضا هنالك انقسامات وتكتلات وصراعات داخل الدين الواحد, فالإسلام ينقسم إلى سنة وشيعة والشيعة تنقسم إلى مذاهب والمذاهب تنقسم أيضا وكذلك المسيحية وكذلك اليهودية, يجب أيضا أن نعمل على تحقيق العدل والسلام الدائم داخل كل ديانة يجب أن يحترم المسلمون بعضهم البعض على اختلاف معتقداتهم ومذاهبهم وأفكارهم, يجب على كل دين أن تحترم فيه الطوائف بعضها البعض وذلك حتى نتجنب الحروب وحتى نتجنب المزيد من سفك الدماء.

إن أغلبية الحروب التي نعاني منها هي بسبب عدم احترام المذاهب بحق الآخرين بالتعايش معهم في مجتمع تعددي وتحت لواء دولة تؤمن بالتعددية السياسية والفكرية والدينية وتحت لواء دولة تؤمن بحق الجميع من الاستفادة من مقدرات الوطن.

بعض الناس يعتقدون بأنني ضد الإسلام لمجرد أنني أكتب كلاما جميلا عن المسيحية وهذا وهم واعتقاد خاطئ أنا أحترم كل الأديان والمعتقدات وأتمنى على الدول العربية الإسلامية أن يصل فيها الإسلام إلى مستوى المسيحية في الدول الغربية التي تحترم حقوق الإنسان, فأنا لست ضد المسلمين ولا ضد الإسلام ولكنني ضد المسلم الذي يقتل أخاه المسلم أو يعتدي على جاره المسيحي أو اليهودي وضد اليهودي الذي يعتدي على المسلم أنا أتمنى أن أعيش داخل دولة تكون فيها كل مكوناتها متسامحة مع بعضها البعض, أتمنى أن أشاهد الكنيست بجانب الكنيسة وبجانب المسجد وأن يدخل المسلم إلى الكنيسة ليصلي فيها وأن يدخل المسيحي إلى المسجد ليصلي في داخله وكذلك في الكنيست والهياكل اليهودية, أتمنى أن ألقي بتحية الصباح والمساء على جاري اليهودي وجاري المسيحي وأن نأكل أنا وهو في مطعم واحد وأن يكون بقريتنا مسجدا وكنيسة وكينيست, أتمنى أن أرى السلام يزدهر ويترعرع بين المسلمين أنفسهم وبين كافة الأديان السماوية, لا أريد أن أرى لبنانا آخر أو سوريا أخرى في الوطن العربي, أتمنى أن أجد مسلمين يؤمنون بحق غيرهم بأن يعيشوا إلى جوارهم وأحلم بأن أعيش داخل دولة عربية مسلمة تحترم حقوق الإنسان والأقليات الفكرية وأن تدافع عن الجميع بحقهم بأن ينعموا بحياة كريمة وإلى الأبد...آمين.

أتمنى أن أرى الإسلام العلماني الذي يفصل بين الدين وبين الحياة, بين السياسة وبين الدين, بين القانون المدني وبين الدين, أتمنى أن أرى دولة عربية إسلامية الجميع فيها أمام القانون سواء مهما اختلفت مذاهبهم وأديانهم ومعتقداتهم, أتمنى أن نصلي جميعا لرب السماء وأن نلتزم بقانون مدني يحكمنا جميعنا على مبدأ المساواة بين الجنسين وبين كافة أصحاب المذاهب والمعتقدات.

من هنا تنبع أهمية نظرتي ونقدي الفكري الديني, أتمنى مثلا أن أرى موعظة المسيح على الجبل وهي تُدرس بكافة المدارس الإسلامية لِما تحويه هذه الموعظة من مبادرات تصنع حياة سعيدة للإنسان....اتمنى على الاسلام أن يتعلم الكثير من الأديان الأخرى وتجاربها مع المجتمع والحياة, فكل الأديان سبقت الاسلام بالظهور وسبقته أيضا بالتطور فطالما أخذ الإسلام في بدايته عن الأديان الأخرى كالمسيحية واليهودية فلماذا أيضا لا يأخذ عنهما العلمانية في العصر الحديث؟.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا لك يا سيد
- ما حدى بعرف يكمل سولافته
- اللي خربوا البلد
- الشخصية المبادرة
- الإسلام يثير أعصابي
- الرجل في الإسلام ناقص عقل
- معنى الخلاص الأبدي
- لي يا يسوع في هذا العالم ضيق شديد
- إذا كان الدين الإسلامي دين العدل والمساواة
- أخي في الإنسانية
- الحرب 2
- السعادة بالعطاء وليس بالأخذ
- سوء حظ دافنشي
- الصناعة والأخلاق2
- الصناعة والأخلاق1
- الحياة العامة في الأردن-1978-1988
- مصر الملكية
- مافيش بالفلسفة فكر صحيح وفكر غير صحيح
- لو اتحدت الدول العربية
- لست مملوكا لأحد


المزيد.....




- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - أحترم الإسلام وكل الأديان