- الهروب اللاواعي -

سارة شريف النطار

الحوار المتمدن-العدد: 4920 - 2015 / 9 / 9 - 00:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

زيادة سرعه ضربات القلب. ارتفاع في ضعط الدم. هبوط حاد.......
تلك الأعراض بالتأكيد مرت عليك إما لسبب نفسي (صدمه أو ألم نفسي)أو سبب عضوي أيا كان.ربما تكون تلك الأعراض أحد نواتج تغير البيئة التي أدت إلي إنقراض ألالاف الكائنات علي مدار التاريخ التطوري. و كان عده مرات سيوضع الإنسان تحت إطار عجلات تغيرها و تطورها.
مئات الأسباب حول لماذا ظل جون علي قيد الحياة و مات كارل ؟أو لماذا ظل الإنسان أو تلك المجموعه من البشر و استكملت المسيرة و انقرضت أخري.
لكننا سنتوغل هنا في أحد تلك الأسباب و ربما تكون أهمها. و ربما لا.

-أتري ذلك الجمهور أيها الطبيب .أم مازلت مصاب بعته داخلي، يجعلك لا تري سوي بعيني الطب.
إنه هناك لم يسقط نظره عني .ينتظر مني ابتسامه .اتعتقد من المناسب أن افعلها أم هي الأصول اللعينه.

من الواضح من ذلك الحديث التخيلي أنها تعاني من هلاوس وضلالات .و من المفترض أن نعتقد أنها كانت ضعيفه في مواجهه صدمه فشلها لتصل إلي ذلك الحد.ربما.
لكن لما لا نفكر قليلا ماذا كان سيحدث لها لو لم تهرب إلي تلك الخيالات أيعقل أن عقلها لم يكن ليتحمل الصدمه و تسقط منهاره تصارع أنفاسها الأخير.

-قلبي يميل إليك حتي كاد لسقط مني. أيتها البلهاء !تعالي،و امنحيني و لو قطرة من حبك ترويني ،لأكافح في هذا المكان. لأنتظر بقوة أكبر حتي تنفتح الأسوار.
إنه السجن اللعين. لكنه ليس لهذه الدرجة من السوء ،فقد جمعني بك أيتها الفأرة الشقية. يقهقه عاليا كم أنتي صغيرة علي ضخم مثلي لكنه الحب !

ماذا كان سيؤل به الحال إذا لم يلجأ إلي هذا .من المحتمل جدا أن يختنق و يموت. أو يجن حتي يفقد آخر صلة له بالواقع لكنه هنا يهرب فحسب .

الكثير من الاضطرابات و الأمراض النفسية هي هروب لاوعي من أمر أكبر .
ربما حتي الأمراض العضوية تكون تنبيها سريعا قبل حلول الأسوأ.

ربما يكون هذا أحد أسباب سعاده البعض في تعذيب الأخرين في معتقل منعزل عن كل نواحي الحياة .في مكان أشبه بالقبر.
محاوله بائسه لخلق الشعور بالراحه حتي من أمر مناقض لذلك.
لطالما كان الانسان محيرا.
لكنه الأكثر إثارة.

#سارة_شريف_النطار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل