أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جادالكريم - أن أصاحب .... فاجر














المزيد.....

أن أصاحب .... فاجر


ابراهيم جادالكريم

الحوار المتمدن-العدد: 4918 - 2015 / 9 / 7 - 09:24
المحور: الادب والفن
    


أن أصاحب ... فاجر
أن أصاحب فاجر حسن الخلق أحب الى من أن يصحبنى عابد سيىء الخلق ، لأن الفاجر أذا حسن خلقه خف على الناس وأحبوه وأما العابد أذا ساء خلقه مقتوه وكرهوه وقال الحكيم :
الحسن الخلق ذو قرابة عند الأجانب والسىء الخلق أجنبى عند أهله .
والحقيقة أن هذا ما نحتاجه جميعا لأصلاح أنفسنا وأصلاح مجتمعنا وخاصة بعد ثورتين غيرتا كل شىء وأنتشرت الفوضى والغوغائيه فى كل حياتنا وبيوتنا وشوارعنا ومدارسنا وأعتقد البعض (خاصة أننا نعيش فى وطن تصل فيه نسبة الأميه الى 75% فى بعض المناطق ) أعتقد البعض أن الصوت الجهورى والسباب هو الذى يحقق ما يريدونه ، وأن كان غير قانونى وغير أخلاقى فى كثير من الأحيان وسادت تلك الموجه الغوغائيه حتى أصبحت هى السائده فى مجتمع تربى على الخلق العظيم بطبعه وتربيته ، فى مجتمع فيه الأحترام للكبير دائما وسماع الحكمه من العقلاء وأذكر أنه حتى السبعينيات من القرن الماضى ونحن فى الجامعه كنا أذا تحدثنا فى أتوبيس أو ترام كانت الناس تنصت بأهتمام لما يقال حتى وأن كان الحديث عن أغنية لأم كلثوم ، وأذكر ما حدث بعد أذاعة قصيدة الأطلال أن الناس كانوا يتساءلون بشغف عن معانى بعض الكلمات وردت فى القصيده وأذكر أننى كنت عند ماسح الأحذيه بالمساء وكانت الأطلال على الراديو والكل يسمع والى أن غنت يا حبيبا زرت يوما أيكه ، فتوقف ماسح الأحذيه ورفع نظره ألى وقال : أيوه صحيح هى بتقول أيه فقلت زرت يوما أيكه فقال يعنى أيه فشرحت له معنى الكلمات وهو متوقف عن العمل ورافعا نظره ألى فشكرنى وشعر بالقصيده وشعر بالرضا عن نفسه كفاهم للمعانى والكلمات .
والموقف الآخر مشابه لموقف السبعينيات ومنذ عدة شهور فقط حيث أضطرتنى الظروف الى ركوب عربة سرفيس ( مشروع) وكان التسجيل به شريط صاخب ضوضائى لم أفهم منه كلمة واحده من ضوضاء الموسيقى والصوت المنفر للمغنى فسألت السائق لو سمحت الصوت شويه فنظر ألى شذرا وعوج شفتيه وهو يدمدم قائلا أنا حر !! وأن من حقه أن يسمع ما يريد فقلت له يا أبنى أنا لا أفهم كلمة واحده مع أنى أتحدث عدة لغات وهذا يغنى عربى وأنا لا أفهم كلمة واحده مما يغنيه بصوتة المنفر ده فألتفت ألى وقال ماهو ده اللى ماشى الأيام دى !!.
وسرحت فى العباره الأخيره ، اللى ماشى الأيام دى وتذكرت قول الشاعر : نعيب زماننا والعيب فينا --- وما للزمان عيب سوانا !! وأذا كانت المقولة واضحه – العيب فينا أذا فما هو الحل للرجوع ألى أخلاقياتنا وما كنا عليه وبما يعود بالفائده على كل فرد فينا وعلى الأجيال القادمه وأن ننسى ونمحوا كل الآثار التى وقعت علينا وخاصة أننا نعى تماما أن مسرحية مدرسة المشاغبين كانت بداية الأنهيار العلمى والأخلاقى لمجتمع بأسره وأن كان الناس قد ضحكوا للمسرحيه ولكن لم يدر بخلد أحد أنها بداية للأنهيار الذى بدأ بالمدرس ووصل حاليا الى المهندس والدكتور والمحامى بل والضابط .... والقاضى لم يسلم من التعدى أيضا وهنا نذكر دائما ما يقال عن العرب جميعا :
نحن أمة لا تقرأ وأن قرأت لا تفهم وأن فهمت لا تطبق وأن طبقت لا تتقن وأن أتقنت لا تنجح وأن نجحت أغترت وأن أغترت أنتهت .



#ابراهيم_جادالكريم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفال ورضع بتغرق ياعرب
- ألأقباط ... و الأسعار
- حلمك .... وحدك
- الخروج من الجسد 4
- الحرب الهلاميه على الأرهاب
- الخروج من الجسد 3
- ياريت أيامنا ترجع تانى
- فى ... رحيل الأخلاق
- الناس اللى طلعوا
- الخروج من ... الجسد 2
- الخروج من ... الجسد (1)
- المؤمرات ... على السيسى
- العلاقه .... شخصيه
- الغوغائيه الطاغيه
- يارايح .. قول للى جاى (شعر)
- أعلام دح و كخ !!
- أنقراض ... حمرة الخجل
- نسيتنى أقولك باحبك (شعر)
- الزمن والموظفين
- رحل الخال الكبير الأبنودى


المزيد.....




- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس nategafany.emis ...
- “رابط مباشر” نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول برقم ال ...
- امتحان الرياضيات.. تباين الآراء في الفروع العلمي والأدبي وال ...
- هيلين كيلر.. الكفيفة الصماء التي استشارها رؤساء أميركا لعقود ...
- 40 عاما على إطلاقه.. ماذا تبقى من -نقد العقل العربي- للجابري ...
- فيلم -شرق 12-.. سردية رمزية لما بعد ثورات الربيع العربي
- يحقق نجاح كبير قبل عرضه في السينما المصرية .. أيرادات فيلم أ ...
- في جميع أدوار السينما المصرية .. فيلم الشاطر رسميًا يعرض في ...
- لمى الأمين.. المخرجة اللبنانية ترفع صوتها من في وجه العنصرية ...
- وصية المطرب أحمد عامر بحذف أغانيه تدفع فنانين لمحو أعمالهم ع ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جادالكريم - أن أصاحب .... فاجر