أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ميشيل نجيب - الأمة الغريقة














المزيد.....

الأمة الغريقة


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4916 - 2015 / 9 / 5 - 17:04
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


أغنى أغنياء العالم من الدول العربية البترولية وعلى رأسهم القبيلة القطرية لا يزعجهم رؤية طفل غريق أو مئات الغرقى على سواحل إيطاليا، القبيلة القطرية يزداد إبتهاجها بتلك المواد الدرامية الدسمة التى أصبحت الطعام اليومى لملايين العرب المشاهدين والمتابعين لقناة الجزيرة المدمرة للحقائق والمزيفة للواقع الذى يزعج ملايين العرب العابدين لآلهة القبيلة القطرية التى تمول الإرهاب الدينى بدءاً بجركة حماس والإخوان المسلمين وأنتهاءاً بجماعة داعش وأردوغان العثمانى

هل أنزعج العرب خلال السنوات الماضية من رؤية الدماء التى لطخت الجزيرة وجهها به حتى تحصل على السبق الإعلامى؟ قتلى فى سوريا ومصر والعراق وأفغانستان وباكستان ووو.. وكل القتلة السفاحون يقتلون بأسم الدين الوحيد الذى يتجرأ المؤمنين به ويكذبون على أنفسهم ويرددون وراء أوباما وكاميرون وغيرهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين!!

ماذا يقولون وينشدون وماذا يكتبون ويذيعون فى تمثيلياتهم وافلامهم الدموية؟ نصوص وعبارات من الديانة البوذية أو باللغة الهندية؟
رفقاً بعقول ملايين العرب الذين يطمحون إلى الأمن والسلام والحياة الكريمة لكنهم للأسف مغلوبين على أمرهم بفعل الجرعة العاطفية الدينية التى يتم حقنهم بها يومياً حتى يظلوا عبيد الشعارات وخطابات التكفير والتخوين والغزو ويظلوا مكتوفى الأيدى يدمروا أوطانهم بأيديهم.
هل إنزعج العرب من مشاهد وأخبار خطف الفتيات والنساء والعبودية الجنسية لهم؟ أليس للعرب كرامة وشرف يدافعون عنه، أم أن داعش من المؤمنين والفتيات والنساء من الكافرين؟ إذن أنتم تقفون فى معسكر عدالة وشريعة داعش؟
وبأى صفة تصفون شريعة داعش بالشريعة الأرهابية أم بالشريعة الإسلامية؟؟؟
هل تحبون وتعشقون عودة عصور السبايا لذلك أحلامكم يحققها لكم مقاتلى داعش أم إرهابييها؟

أنتفض العالم لهذا الطفل الغريق لكن لم أرى مرتزقة العرب وعلى رأسهم القبيلة القطرية تخرج عن صمتها وتفتح لهؤلاء اللاجئين أذرعها وأبوابها وأرضها وتقول لهم تعالوا إلى تميم أمير القطريين والمؤمنين والإرهابيين، سأفتح لكم قصورى وبنوكى فى كل بلاد العالم وسأدعو دول العالم لأستقبالكم على حسابى وستكونوا مكرمين آمنين؟ مئات الآلاف من المقتولين ومئات الآلاف من اللاجئين ومئات اللآلاف من المحاصرين يفسر سلوكياتكم الإرهابية الكريمة يا عرب الدين والدنيا!!

ماذا تنتظرون يا زعماء وحكماء وشيوخ وعلماء العرب لمساعدة إخوانكم فى العروبة؟
متى ينفجر فى داخلكم براكين الغضب على بحار الدماء ووحشية القتل والتعذيب وبشاعة هؤلاء الإرهابيين الذين وضعوا أسمائكم العربية فى الحضيض؟
تنتظرون الكفار أن ينقذوا أولادكم من سيوف داعش أو قوارب الموت أو من إرهابكم فى صمتكم القاتل والذى لا يمكن تفسيره إلا بأنكم حكام وزعماء وشيوخ وسلاطين وملوك خونة لشعوبها ولأوطانها؟
سيسألكم التاريخ عما صنعتم مع ذلك الطفل الغريق ومع جيله ومع مئات الىلاف الهاربين من جحيم إرهابكم الذى تصنعونه بتخلفكم أفكارهم، وسيسألكم عن المليارات التى تسيل بين أيديكم هل صنعتم بها شيئاً لكل هؤلاء إخوتكم فى الدين والدنيا وهو التعبير الذى يحتل مركز التحريض فى لغة قناة الجزيرة التى تهين كل عربى يسمعها وأصبحت شعاراً عروبياً للخيانة التى تسرى فى عروقكم مثل بقية القبيلة القطرية؟

يومياً يموت المئات أو الآلاف فى داخل مجتمعاتهم العربية غرقاً من كثرة ديونهم أو من نقص لقمة العيش الضرورية ومن مشاكل البطالة والفقر ومن ظلم المجتمع أو الدولة على أيدى الفساد المستشرى فى كل الأنظمة العربية من المرض العتيق المسمى: دين ودنيا، رغم أنهم يزدادون جهلاً وفقراً ودكتاتورية وشمولية ودموية وثقافة ظلامية آتية ويجددها الخطاب الدينى المتمثل فى شعار: الدولة والقانون دين ودنيا- الإسلام هو الحل...، ووسط الشعارات البراقة يسقط المواطنين الفقراء مالاً وثقافة ومعرفة فى السمع والطاعة لهؤلاء القادة صانعى الشعارات والهتافات الحماسية وتسقط معهم الأوطان ومواطنيها قتلى الدفاع عن الزيف والخداع الكامن فى شعار دين ودنيا ومعه يغرقون أكثر فى جهلهم تخلفهم ليكون الكفار ودولهم مع ذلك محط انظار وأحلام كل مواطن عربى يريد الحرية والديموقراطية والأمان والعدل فى الحياة الدنيا!!!
ليظل السؤال عالقاً: مئات وآلاف العرب الذين جازفوا بركوب قوارب الموت والطفل السورى الغريق من قتلهم؟



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء للسيسى وحكومة الصفر
- الإرهاب ليس قضية عالمية
- التحريض على القتل والفجور
- الكفار لن يحاربوا مكان المؤمنين
- ثورات وقت المصائب
- محاكمة الدولة فى الشيخ زويد
- ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين
- إرهاب الأصولية الإسلامية
- إختفاء رجل المهام الصعبة
- الإجرام يسقط من السماء
- الموت تربية وتعليم
- علماء الإسلام بلا سلطان
- الفشل فى إستنزاف الإرهاب
- الخارجون على القانون
- الدين سبب التخلف والتقدم
- ترخيص الحرية والعنصرية
- نفى الإرهاب عن داعش
- العجز أمام داعش وشارلى
- شارلى فجور مرفوض
- لستم شارلى يا عرب


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ميشيل نجيب - الأمة الغريقة