أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صاحب ابراهيم - العراق – ايران استراتيجية المجال الحيوي














المزيد.....

العراق – ايران استراتيجية المجال الحيوي


صاحب ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4916 - 2015 / 9 / 5 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجغرافيا تصنع التاريخ ... مقولة ليس ثمة من يشكك بصحتها . ولو تفحصنا التاريخ القديم – ماقبل الاسلام – والوسيط والحديث للعراق سنجد ( القدر الجغرافي ) متجسداً في علاقة عضوية تربطنا بالجار الشرقي فقد كانت ( المدائن ) العراقية – وهي جزء من محافظة بغداد اليوم – عاصمة الأمبراطورية الساسانية , وفي عصر الخلافة الأسلامية كانت أيران أحد أقاليم الدولة العربية الأسلامية , وفي عهد العباسيين ( وعاصمتهم بغداد ) كان للرعايا الفرس حضورهم المؤثر في سياسة الدولة وأكثر من ذلك في الحركة الأدبية والأنتاج الفكري , وهل ثمة حاجة للتذكر بدور ابي مسلم الخراساني في تقويض الدولة الأموية وصعود الدولة العباسية أو دور البرامكة كمستشارين سياسيين في عهد هارون الرشيد أو عشرات الأعلام منهم في حقول الأدب والفكر .
اما في العصر الحديث فقد ولى زمن الأمبراطوريات واستقلت البلدان – ولو شكلياً – عن الاستعمار الكلاسيكي أيضاً .وهكذا تأسست الدولة العراقية الحديثة في عشرينات القرن الماضي بدستور يضمن حقوق المواطنة لسكان البلاد بغض النظر عن أصولهم العرقية أوالدينية , ونجح الملك فيصل الأول – الى حد ما – في دمج الجماعات العراقية المتفرقة طائفياً وقومياً , وبرزت في هذا الأوان نخبة سياسية وثقافية كانت بمثابة نواة المجتمع الجديد والكيان السياسي الفتي . وفي ظل كل ذلك كان للعراقيين من جذور ايرانية دورهم البناء كمواطنين مخلصين متواشجين مع ابناء مجتمعهم أعطوا رموزاً وطنية يفتخر بهم العراق أمثال الشاعر محمد مهدي الجواهري والمناضل حسين أحمد الرضي والفنان عزيز علي والمؤرخ د. جواد علي وسواهم .
وللأسف الشديد , ظل الفكر السياسي للدولة الأيرانية الحديثة سواء , الشاهنشاهية أم الأسلامية ,قائماً على استراتيجية (المجال الحيوي ) كنظرية هادية لها في علاقتها بالعراق . وهو الامر الذي ينطبق على الخليج العربي ودوله ايضاً , اذ تريدها ان تكون تابعة او ملحقة بالسياسة الأيرانية . وتلك سياسة عنصرية متغطرسة أضرت بكافة دول المنطقة وشعوبها بما فيها ايران .
حفزت تلك السياسة العنصرية الضد النوعي لها في العراق المتمثل بالنظام النازي البعثي ليقدم على جرائم تاريخية حين قام بتهجير نصف مليون مواطن ولدواو اباؤهم على الأرض العراقية ثم شن حرب شاملة لثمان سنوات على النظام الأسلامي الجديد كبدت البلدين خسائر خيالية . وكان الأحرى بالحكومة الأيرانية ان توقف هذه الحرب في العام 1982 بعد ان استكملت تحرير اراضيها المحتلة من الجيش العراقي وهو قرار سيكون في صالح الشعبين الأيراني والعراقي .
بعد سقوط النظام البعثي العام 2003 وتكريس نظام المحاصصة الطائفية الامريكي , بانت الأطماع الأيرانية بل تحققت فعلياً على الأرض في تحويل العراق الى مجال حيوي يخدم الستراتيجية الأيرانية عن طريق ( حصان طروادة ) الاحزاب الطائفية المتنفذة التي عمدت الى التصعيد الطائفي لتوظيف موضوع " الاكثرية " الشيعية وتعرضها للغين تاريخياً وتجيير نظام المحاصصة لأضطهاد المكونات الاجتماعية الأخرى . وفي النهاية تبني السياسات المرسومة حسب جدول اعمال الجار الشرقي . وهذا الامر مرفوض قطعاً من قبل العراقيين الذين يطمحون في علاقة قائمة على المساواة والاحترام المتبادل تخدم البلدين والشعبين , فالفوضى الخلاقة التى يتخبط بها العراق اليوم وساعدت على تحريك ستراتيجية المجال الحيوي لن تدوم الى يوم القيامة !
صاحب ابراهيم



#صاحب_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن نظام البعث الأسدي ! أهداء .... الى ص . ج
- كلام في المسكوت عليه محنة العراقيين ب (يسار الوسط )
- النجف .. ومن يليق بها


المزيد.....




- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري
- بارون ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري في فلوريدا
- عاصفة شمسية -شديدة- تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003
- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صاحب ابراهيم - العراق – ايران استراتيجية المجال الحيوي