عن نظام البعث الأسدي ! أهداء .... الى ص . ج

صاحب ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4887 - 2015 / 8 / 4 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أخيراً أقتنعت الولايات المتحدة بأن بقاء نظام الأسد في سوريا مازال مفيداً في ظل سيطرة داعش على مناطق واسعة من الجغرافيا السورية , مستفيدة من الدرس العراقي القاسي في أسقاط نظام صدام وماأعقبه من صعود للأرهاب السلفي الجهادي وتعاظم قوته في مجمل البلدان العربية والمسلمة والذي استطاع قبل عام من السيطرة على ثلث الخارطة العراقية .
أذن , نظام الأسد باق رغم أنه حليف أستراتيجي لأيران عدوة الولايات المتحدة وأسرائيل ,ورغم انه غير مرغوب به من المملكة العربية السعودية الحليف التاريخي للولايات المتحدة لان هذه الأخيرة لديها خبرة عميقة بطبيعة الأنظمة الأستبدادية ولم تبخل في مساعدتها لأختطاف السلطة .ولم يكن نظام الأسد وحده من جاء بالتنسيق مع الأمريكان حيث انقلب الأسد الأب على الرئيس نور الدين الأتاسي ,فأنقلاب 8 شباط 1963 الدموي في العراق جاء بالتنسيق مع الامريكان كما هو انقلاب 17 تموز 1968 البعثي حين أطاح الامريكان بالرئيس عبد الرحمن محمد عارف كونه لم يوافق على استثمار الكبريت من قبل شركة أمريكية – والعراق يمتلك أكبر احتياطي في العالم -, ثم انقلاب هواري بومدين على الرئيس أحمد بن بله وغيرها وغيرها . فالولايات المتحدة لايضرها أن تشتم هذه الأنظمة الامبريالية في وسائل أعلامها مادامت مصالحها مأمنة من قبل نفس الانظمة ومن يتجاوز الخط الأحمر ستجري معالجته بالوسيلة المناسبة .
نظام البعث الأسدي كما كان شقيقه الأديولوجي نظام البعث الصدامي يسجن الشعب السوري منذ العام 1970 ويكبت الحريات الفكرية ويمنع القوى الوطنية من ممارسة العمل السياسي فضلاً عن دوره الخطير في تمزيق الوحدة الوطنية بواسطة سياسته في ( قومنة ) الطائفة العلوية التي مهدت للصراع القائم اليوم في سوريا بين الطوائف من أجل الغلبة .
ان تنتهج الأحزاب الشيعية في العراق اليوم سياسة طائفية تجاه المكونات الاجتماعية الأخرى فهي تستند الى اديولوجيا دينية قروسطية وفكر مفوت لكن كيف لحزب " علماني" و " عروبي " ان ينتهج مثل هذه السياسة حيث تحولت أجهزته الأمنية والمخابرتية الى مؤسسة علوية مغلقة .
المضحك المبكي أن هناك من يدافع عن هذا النظام بأعتباره " عروبياً " ولاندري كيف قبض له ان يجمع بين العروبة والطائفية فالثانية خائنة للأولى .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل