أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين جاسم الشمري - حكومة الطوارئ














المزيد.....

حكومة الطوارئ


حسين جاسم الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4907 - 2015 / 8 / 25 - 05:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التناغم الذي ابداه السيد العبادي منذ انطلاق التظاهرات خلق له رصيدا جماهيريا كبيرا ودعما ملحوظا من قبل المرجعية, وعندما تفاقمت العملية وزادت المطالبات, قام النواب بالتصويت على حزمة الاصلاحات التي اطلقها رئيس الوزراء بدون أي تردد, لكنها بقيت على الارض بدون تنفيذ حقيقي, لأنها صدمت الكتل والاحزاب المشاركة في العملية السياسية وأجهضت ما كان يفكر فيه من يعتقدون نفسهم مصلحون, وتزايدت شكوك اصحاب القانون والملمين به بين مؤيد بدستورية الاصلاحات ومعارض لأسباب قانونية, وفي النهاية كلها ستعود الى حقيبة المحكمة الاتحادية التي تشوبها الكثير من التشكيكات... بسبب رأس هرمها, الذي نال نصيبا كبيرا باقالته في التظاهرات بدءَ من الجمعة الأولى الى جمعة 21-آب.
ومن العقلانية ان يتعامل السيد العبادي في خطوته التالية بالتعاون الجدي مع رئاسة الجمهورية ومجلس النواب لتعديل بعض القوانين ومواد الدستور ليكون علاجا حقيقيا لمطالب الجماهير خصوصا وان حدة التظاهرات وانهيار الشعب بدأ يتفاقم مع استمرارية الترقيع في تنفيذ تلك المطالب المشروعة, فضلا عن الخشية من تدهور الاوضاع في المستقبل القريب بعد ان حاول بعض المندسين الذين تقودهم - اجندات سياسية تخشى فقدان المناصب - الدخول بين جموع المتظاهرين في بغداد والمحافظات لإثارة نعرات هي اصلا بعيدة كل البعد عن اهداف الشعب التي خرج من اجلها, وتبين ذلك جليا في البصرة وبغداد وبابل وذي قار وغيرها.
ويتضح ان مشوار السيد رئيس الوزراء حافل بالأشواك والعراقيل من قبل الاحزاب والكتل لأنها ترفض بصورة علنية او مبطنة تلك الاصلاحات التي اُعلنت, وفي مقدمتها موضوعة الرواتب والغاء المناصب وتغيير السياسة العامة للبلد, ليظهر العبادي مرة بقوله ان اغلب المطالب تحتاج الى تعديل دستوري وتشريع قوانين, واخرى يقول انه لا يملك العصا السحرية.
وبما ان الاصلاحات التي ربما تتحقق لن تجدي نفعا سريعا للشعب, لان الغاء مناصب نواب الرئاسات وتخفيض اعداد الحمايات لاتحل المعضلة الرئيسة, فان الحل الامثل سيجبر السيد العبادي على اعلان استقالته علنا او اعلان حالة الطوارئ وتجميد البرلمان وفقا للفقرة تاسعا من المادة 61 من الدستور والتي تنص على (اعلان الحرب وحالة الطوارئ من قبل البرلمان بموافقة الثلثين وذلك بطلب مشترك من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء), لما آلت اليه قساوة الظروف والوضع العام خصوصا وان الارهاب يحتل اكثر من محافظة والقتال معه مستمر دون توقف ومطالب الشعب تزداد يوما بعد يوم بسبب التراكمات التي خلفتها الحكومات السابقة واهدار الاموال التي تفوق مبالغها ميزانيات دول عظمى لعشرات السنين.
وان لم يتحقق ذلك فمن الممكن الاجهار بان العبادي قد خرج بحزمة اصلاحات اراد منها امتصاص غضب الجمهور, ورمى الكرة في ملاعب اخرى كـ البرلمان ورئاسة الجمهورية لاقناع المتظاهرين وامتصاص غضب الشارع العراقي.



#حسين_جاسم_الشمري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرة الحقوق وليس الطموح
- المطالب
- التغيير


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين جاسم الشمري - حكومة الطوارئ