أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخياط - وجد ودفء وكسرة حرب














المزيد.....

وجد ودفء وكسرة حرب


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 1351 - 2005 / 10 / 18 - 07:36
المحور: الادب والفن
    


اعرف يا حبيبي وتحت سقف الليل والمطر وبحضور الخوف والأسماء والعناصر وكلّ مالا اسم له في الكون أعلن حبي لك وإتحادي بحزن عينيك " .
و هنا عند الجميلة ( فيروز) يرفرف الحب مع الاتحاد بحزن العيون رغماً ، فليس كل حبّ يورث الحزن هو كراهية .. كلا فالشجاعة تتألق هذه الساعة ، ثم الفرح يتبرعم من أقحوانه التوحد …
من سنين وأنا في صدق عشق لـ (قتول ) وعلى الملأ في بلدتنا أعلنت أمري ، فلا عيب .. ولا منْ ملامة .. من سنين وانا مزدهر القلب .. دون تشاؤم ..وما غير عشقها يدعني أغادر سريري لحظة التيقظ .. دون خمول ، وما غير عشقها من ملاذ أطمئن به او التجئ إليه …وكم أناديها بهمس المآذن : يا ست الصبايا .. يا رنة الأنين والألحان .. يا أمرأة الوجع الحلو .. وها وجعي الشفيف اخضوضر من مياه البشاشة العذبة ، فتصير( قتول ) أجمل من القصيدة وتحضر وعشقها الذي أذاب القافية والعافية في عروقي .. واباهي بها وبعشقها الأهل والجيران وأطراف ( بعقوبة ) من أقاصيها لأقاصيها .. صار الجيران هم المتلصصون .. هم من يمسكون فتحات الأبواب .. هم المتخفون .. واشهد أني لم أكتم .
إنها ماء روحي ومنها تتشذى زهراوات الورود .. إنها سدرتي بل بلدتي وبلدي .. وأصدق القول أني لم الاقها مرة الإ والشارع الوحيد في بلدتنا مكتظ والوقت رابعة النهار .. ورفضت ـ ولم أزل ـ ان اهتدي بمجنون خائب لم يدر هل لفّ البراري أم لفته؟ لانها امتداد قامتي .. واختزال أيامي .. وبها صرت من معاميد العشاق .. إنها مكملتي .. ثم أني وإياها والعشق الذي يجمع ، والامتداد كله مطرز بالبشرى ..في خطابات الشوق .. في اسلاك الهاتف الملتهبة … في مشاجرات العتاب والدلال .. في تنهدات حمام السطوح .. في هالة الوداعات المرة .. وحتى في المعارك اللعينة .. في دولاب الحرب الرخيصة .. في لجة زلزلتها .. وقيامتها القائمة .. في انقلاب سماواتها على الأرضين .. كنت متيقناً من سلامتي وعودتي لان حبي لها يخلق في أعماقي جزماً اني لن اموت … ومن هذا العشق المبارك كانت ( قتول ) تقودني في ظلمات الأرض الحرام من بقعة لأخرى كيلا تزلّ قدمي الى لغم .. كنت أحس ان القذائف تعرج يميناً وشمالا بإشارات من ( قتول ) .
وعندما تأتي ـ بكل حطبها اليمشي على اثنتين ـ جارتنا الخصيمة فليس من لايولي الأدبار بفخر وبرفض كتوم لهذي الاتون الاوارة .. وفي الطريق الى دجلة … كانت فرق الاعدام المتشاجعة تسد الأفق .. ولكن(قتول ) هي من كانت تعصب اعينهم المعقوفة.. وتمررني من شباكهم التي لا تدع النمل يمرق .. ثم تحملني على بساطها السندسي الى بضعة القلب( بعقوبة ) فتبتردني بقبلة جهنمية .. وأدلف حانة الجسر لأحتسي فيها قارورة القوان وأتقيأ على الليل الأسود لوثة الحدود .. كنت واثقا من أعجوبة ايابي .. كنت فرحا بجائزة الحزن .. كنت لا أشك ـ البتة ـ بأن اله الحب والحياة قد استأنس بترانيمي المقفاة .. فسخر لها جبروت الملاك وفتنتها ، ولي دولة الشعر ومزاميره ، ولكلينا مراد المنى والمنّ والمبتغى .. وكنت ولم أزل اجزم ان المطر لا يترذرذ إلا حين نريد .. وأرى الناس كلهم يباركون من قبل ومن بعد .. وأرى عشقي العائد من جبهة الحرب والأحزان وهو يأخذ جمالية الرازقي المتأمل .. وليس ارتعاشة حشائش المتنزهات الوجلة والخائفة من دوس الأقدام .. ففي صورة التأمل يتجلى سر نجوى عيون ( الموناليزا ) ولغز فراتية آهات الدارمي الجميل .. وصدى رومانسية احزان ( عبد الحليم ) الذي علمنا ابجدية الحب .. وتتسارع نبضات القلوب قبل المواعيد .. هل تأتي ؟ ام تتأخر ؟ نبضات تجهل افتراض عدها رياضيات البراهين المفرحة .. فتأكدت أن البعض يصير عاذلا او شامتا حين يرى اثنين يجمعهما الخوف أكثر من الحبّ .. ويشعران بالذنب اكثر من شعورهما بالحبّ .. ترى هل هي الثقة التي أدمغت ؟ أم هي الثقة التي أدمغت ؟ وأرى أدوات الاستفهام تحمل من التفاؤل اكثر مما تحمل من التردد.



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم المقابر اليونانية
- هل يتعظ المداحون؟
- يا فضائيات هذه بعقوبة الحقيقية
- انه اتحاد ادباء العراق
- حتى لا نعيد مأساة عبد الكريم قاسم
- ادباء المنفى بين جريدة الصباح ووزارة الثقافة
- عن الشعر والشيوعية ووزارة الثقافة


المزيد.....




- “فرحة للعيال كلها في العيد!” أقوى أفلام الكرتون على تردد قنا ...
- موسيقيون جزائريون يشاركون في مهرجان الجاز بالأورال الروسية
- الشاعر إبراهيم داوود: أطفال غزة سيكونون إما مقاومين أو أدباء ...
- شاهد بالفيديو.. كيف يقلب غزو للحشرات رحلة سياحية إلى فيلم رع ...
- بالفيديو.. غزو للحشرات يقلب رحلة سياحية إلى فيلم رعب
- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخياط - وجد ودفء وكسرة حرب