أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - التظاهرات المطلبية المشروعة والانفعالات المطلبية المحظورة !!!














المزيد.....

التظاهرات المطلبية المشروعة والانفعالات المطلبية المحظورة !!!


عامر صالح
(Amer Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 20:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من منا لا يريد تغير وجهة النظام القائم في العراق صوب تعزيز الممارسات الديمقراطية الحقة وعزل الاسلام السياسي المعرقل لكل عوامل الاستقرار في بلادنا, لأنه سبب في المحنة العراقية وفي الفساد الاداري والمالي والاخلاقي وسبب في حضور داعش المرضي في الاراضي العراقية المستباحة. أنها محنة النظام المحاصاصتي الطائفي والعرقي المكروه, والبريء كل البرائة من مفاهيم النظام الديمقراطي المعاصر مهما بلغت ادعاءات صلاحياته على لسان المستفيدين منه. انه نظام سيئ بكل المقاييس ومعرقل لأي جهد نهضوي وتنموي. ان تجربة العراق خلال 12 عاما لا تدع مجالا للشك حول فساد هذا النظام وعدم أهليته للبقاء, والبقاء للأصلح !!!.

الاسلام السياسي لا يبني مستقبلا آمنا للاجيال القادمة, انطلاقا من طبيعته العنفية والعدوانية الكارهة لكل عوامل الاستقرار والمصالحة مع الذات ومع الاخر وكراهيته للدنيا, فهو يختزل خطاب الدنيا بوعود في الاخرة, وبالتالي فأن الدنيا بالنسبة له رحلة قصيرة وسريعة ولا قيمة لها في التنمية والازدهار, والاخرة اطيب وأجمل لما فيها من منافع مفتعلة, من طعام وشراب أكل وجنس يضاهي الدنيا كلها, والرجل فيها سيد الموقف حيث يمتلك من طاقة حنسية تعادل مئة رجل في الدنيا, وبالتالي فأن المشاريع الانتحارية والقتل الفردي والجماعي تصب في خدمة حلم الجنة !!!.

اليوم نحن في العراق أمام واقع استطاع فيه الاسلام السياسي ان ينخر العملية السياسية ويشيع الفساد الاداري والمالي في كل مستوياته ويسعى جاهدا لتعزيز الخراب في ما تم تخريبه ويتشبذ في البقاء, وقد استفاد من لحظات انفعالات شعببنا بعد سقوط الدكتاتورية لكي يستثمر انفعالات شعبنا في وجهة اضطرابية مرضية صوب التعبئة الانفعالية الحشدية من خلال تحويلها الى قطعان في كل المناسبات الانتخابية منها وغير الانتخابية !!!.

اليوم يخوض شعبنا مخاض في ترتيب أولويات مطاليبه من ماء وكهرباء وخدمات وايجاد فرص عمل واعادة بناء البنية التحتية الاقتصادية المدمرة وايجاد فرص للعيش الكريم, الى جانب مطالب ذات بعد استراتيجي كما يراها شعبنا المتظاهر هي في الخلاص من نظام المحاصصة الطائفية والاثنية وهذا يعني اجراء تعديلات جوهرية على الدستور, واعادة النظر بقانون الانتخابات, واصدار قانون الاحزاب, الى جانب تشريع قانون النقابات والاتحادات, وقانون النفط والغاز, وقانون حرية التعبير, وقانون المحكمة الدستورية, وقانون مجلس الاتحاد, واعادة تشكيل مفوضية الانتخابات وهيئة النزاهه الاعلى بما القضاء يضمن نزاهته حقا. عدا ذلك كم أما, واعادة تشكيل مجلس تشكيل مجلس القضاء ما يضمن نزاهته !!!.

وفي تلك الظروف المعقدة حقا والمتشابكة بما فيه الكفاية فأننا نتوحه لمنتفضي شعبنا في عقلنة شعارات الانتفاضة وأضفاء عليها بعدا تكتيكيا ومناورا ذكيا صوب الوصول الى استراتيجية شاملة لتغير أسس النتظام بما يضمن اعادة بنائه ديمقراطيا وسلميا على أسس من العصرنة والحداثة والديمقراطية. وهذا يعني الابتعاد عن رفع شعارات اسقاط كل شيء مقابل لا شيء, حيث بدائلنا لا تزال ضعيفة وأمكانياتنا قاصرة, ولكي لا نعيد تجربتنا مع اسقاط النظام السابق بأي ثمن, وكان بديله الاسلامويين. فلنكن مقننين وبمهارة رفيعة المستوى كي لا يكون البديل هو دولة الخلافة الاسلامية " داعش ". والى المزيد من التظاهرات والانتفاضات المطلبية بعيدا عن انفعالات اللحظة الضارة والعدائية لكل شيء, فالمخاطر تحدق بالعراق وسيادته, حيث انعدام الامن والامان وضعف الاجهزة الامنية المحايدة وضعف كفاءة الجيش العراقي ومهنيته, كما لا نمتلك اي اجهزة محايدة لحماية الديمقراطية الوليدة حال تعرض العملية الديمقراطية لحالة من الطوارئ, وعلينا أن نشم الخطر قبل وقوعه بعيدا عن الوصفات الجاهزة والمستوحاة من نظم ديمقراطية مستقرة !!!.



#عامر_صالح (هاشتاغ)       Amer_Salih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون من التعبئة الحشدية الانفعالية الى العقل المدني الم ...
- الخلفية السوسيولوجية والسيكولوجية لانتفاضة تموز العراقية ومس ...
- نحو تصعيد التظاهرات المطلبية السلمية صوب التأسيس للحلول الجذ ...
- الى مزيدا من التظاهرات المطلبية السلمية لتشديد الخناق على رق ...
- اتفاق ليلة القدر - خير من ألف شهر - النووي بين ايران والسداس ...
- تذكيرا بظلم المرأة التاريخي على خلفية انتشار ظاهرة الزواج غي ...
- تحليل نفسي للسياسة الجنسية في ضوء تسريبات ويكيليكس والخاصة ب ...
- ماهية ويكيليكس ومهمته بين التوثيق والفضح وخلق ردة الفعل !!!
- نتائج الانتخابات التركية بين التفسير السيكولوجي ألإسقاطي ووا ...
- العفة في السلوك بين المفهوم التقليدي والثقافي !!!
- دحر- داعش الارهابية - بين القدرات الذاتية والحفاظ على الوجود ...
- أحداث مدينة الاعظمية/ بغداد بين الاحتقان الطائفي وإفرازات ال ...
- عيد العمال العالمي ودلالته للمرأة العربية والإسلامية العاملة ...
- -سوق الفتاوى و نكاح الوداع - بين الفقه الاسلاموي والانحراف ا ...
- النزوح والهجرة الداخلية والمزاج الطائفي أهل الانبار أنموذجا ...
- الانحرافات الجنسية بين - الأزهر الشريف - وعلم النفس !!!
- بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي عودة لأرشيفي مما ك ...
- الإعلام العربي وعمى الانحياز للحلف الخليجي الإسلامي ضد الحو ...
- الثامن من آذار عيد المرأة العالمي بين دلالات الماضي ومنعطفات ...
- داعش والبيشمركة وفنون قتل الأسرى والدروس المستخلصة !!!


المزيد.....




- ملامح متشابهة وجمال مختلف..نجمات الثمانينيات وبناتهنّ
- لمنعهم من الهروب.. صور لتماسيح بقبعات إدارة الهجرة الأمريكية ...
- استغرقت واحدة منها 249 ساعة من العمل..إطلالات دوا ليبا في جو ...
- مصر.. وزير الخارجية يكشف عن -مصادر قلق بلاده- من الوضع في سو ...
- ترامب يكشف إن كان يتحدث مع الإيرانيين منذ مهاجمة منشآتهم الن ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان عن خطة -السلام الشامل- في الشر ...
- تقرير عن -طلب- الجيش الإسرائيلي إنهاء الحرب أو احتلال غزة با ...
- ترامب يواجه تآكلًا في دعم قاعدته الانتخابية بعد الضربات الجو ...
- يورو 2025 للسيدات في سويسرا ـ ترقب لصراع كبار أوروبا
- موجة ترحيل جماعي... أكثر من 230 ألف مهاجر أفغاني غادروا إيرا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - التظاهرات المطلبية المشروعة والانفعالات المطلبية المحظورة !!!