أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الشرع - الروح الرياضية السياسية














المزيد.....

الروح الرياضية السياسية


حسن الشرع

الحوار المتمدن-العدد: 4901 - 2015 / 8 / 19 - 01:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقوم الديمقراطية على ركائز منطقية تمثل افرازا طبيعا للمنجز الحضاري الغربي،من هذه الركائز :
1-تحرير الفكر.
2-تحرير الجسد.
3-تحرير المال والثروة ووسائل الانتاج(الاقتصاد).
4-الروح الرياضية.
ولان الركائز الثلاث الاولى واضحة التاثير في التاثير السياسيي ومضامينه الديمقراطية ،فبودي ان اسلط الضوء على الركيزة الرابعة لقلة ما كتبه عنها وعبر سرد ملخص جدا.
اولا اود الاشارة الى ان هذه الركائز الاربعة ليست مستقلة الفعل والتاثير بل انها وعوامل اخرى غيرها تعمل كمحركات متجانسة في الفعل الحركي والسلوكي الديمقراطي،كما ان فهم ذلك الفعل والياته يستند الى نفس القاعدة الفكرية الذي اسس لها ادم سميث وجون لوك من افكار ليبرالية.
الكولسيوم هو احدى عجايب الدنيا السبع المعروفة ويسمى كذلك مسرح الموت الرماني ،كان يجتمع فيه الناس من العامة ومن النبلاء ليشاهدو حفلات الاعدام او الموت او المصارعة او الوحوش كالسباع المجوعة وهي تلتهم المحكومين بالاعدام ..ويتم ذلك عبر طقوس معروفة انذاك،ويمضي الصراع عبر المصارعة حتى الموت في الحلبة المر الذي يمتع الجمهور...لكن تغيرا فكريا كبيرا حصل عقب عصر الاستكشاف البحرية وما تلاه من استعمار وثورة صناعية وعلمية قاده مجموعة من المغامرين المتحررين من اغلال الفكر الديني التسلطي ،لم يحصل ذلك طبعا دون تضحيات ،لقد نجح الاوروبيون في نهاية القرن السادس عشر من اصلح احوالهم السياسية فاول اصلاح برلماني انكليزي كان في العام 1532م...مجموعة التغيرات الاقتصادية قادت بالضرورة الى تغيرات في بنية وسلوكيات المجتمعات الاوروبية،خفت حدة المزاج الحربي الاوروبي تدريجيا بالرغم من استمرار الصراعات على السلطة والنفوذ والموارد والتي غالبا ما كان يغلفها الطابع الديني ..انا اتكلم عن المزاج الاجتماعي وليس العسكري او السياسي ،فمن المعروف ان مؤرخي الغرب عموما نجحوا في تبني الفكر التحليلي في دراسة الظواهر الطبيعية والاجتماعية والتاريخية وقدموا لنا مؤرخوهم وفنانوهم صورا مفصلة عن طبيعية الحياة الغربية والاوربية انذاك.على عكس ما عمله نظراؤهم الملمون او العرب من تقديم التاريخ على طبق الملوك وحياتهم ووفق ما يشتهون.لقد نجحت هذه التغيرات والافكار في ان ينتقل الصراع الدامي والمميت داخل الحلبة الى ساحات اللعب وان لاينتهي بموت اي من المتصارعين الخصوم ،لا بل نجحوا في ان يثبتوا اعرافا جديدة سمي لاحقا بالروح الرياضية وهو ان يقدم المهزوم التهاني لمن غلبه في الحلبة على امل ان يلتقي الطرفان عبر جولة جديدة بعد فترة مناسبة للاعداد والتهيؤ،وقد تكون هناك نتائج مختلفة تماما تقتضي تهنئة الفائز الذي خسر المسابقة يوما ما..هذا التاسيس كون الية للتنافس (الشريف)واصبح لاحقا احد مرتكزات الديمقراطيات الحديثة في الحضارة الغربية. لقد نجح العقل الغربي الخلاق ايضا في ادامة هذا المبدا ضمن حركة الاقتصاد الحر فنشات النوادي الرياضية حتى اصبحت اليوم بحد ذاتها احدى مقومات ومصادر الاقتصاد في معظم دول اوروبا بحيث اننا لا نستغرب كثيرا من القول بان احد النوادي يعمل بميزانية تعادل ميزانية دولة صغيرة او متوسطة الحجم، واصبحت انتقالات الكثير من لاعبي كرة القدم مثلا تتضمن صفقات بعشرات الملايين من الدولارات او اليوروات،وهذا منشا العلاقة بين المرتكزات الاربعة التي سبق الحديث عنها...والسؤال المطروح نحن نفهم ان الديمقراطية هي مجرد حبر بنفسجي وصندون انتخابية وقائمة فهل هي كذلك،اما في تراثنا الاسلامي فالامر باخذ البيعة والروح الرياضية بدعة والرياضة لهو عن ذكر الله وهي عبث لايقره العقلاء..اليس الامر كذلك؟!



#حسن_الشرع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القطاوجي
- مواليد النسيان....كل عام وأنتم بخير
- دريول
- جز الصوف
- دفع الجزية
- بين الدعاء والفتوى...من ساجدة عبيد الى المشروع التايلندي
- قلمٌ جَلَبٌ ورأسُ كوبٍ في وِعاءِ نفطٍ
- عشيرة بريمر وثقافة الاحذية
- الغراب والوحي
- نقرتان باليمين
- صحة صدور حلم
- عبود لا يغني
- عبود يغني
- حلم ابنتي
- انصاف الدال على الف دال ..
- قراءة معاصرة في وصية انكيدو
- قول على قول
- معلول المنقول و دلالة المعقول
- سعدي
- مذكرات زبال في ليلة رأس السنة


المزيد.....




- جريمة تفطر القلب.. رجل يقتل طفلته ويرسل صورها لوالدتها لإغاظ ...
- -ضربة كبيرة-.. من هو علي يعقوب جبريل الذي أعلن الجيش السودان ...
- هل يمكن لشخص ما امتلاك القمر؟
- بالأحضان والقبلات.. لقاء خاص بين ماكرون وتبون في إيطاليا، فه ...
- سيلين ديون تتحدى مرضها العضال وتقول -لقد عدت-
- لماذا ينتظر سكان المدن الحدودية في ليبيا وتونس فتح معبر رأس ...
- سجال بين الخارجية الإسرائيلية وغالانت بعد تصريحاته الحادة ضد ...
- بيسكوف: مبادرة بوتين ليست إنذارا نهائيا والمفاوضات الآن مختل ...
- لبنان.. إلقاء القبض على قاتل مجند في الجيش (فيديو)
- وزير لبناني يحصي خسائر بلاده جراء القذائف الفوسفورية الإسرائ ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الشرع - الروح الرياضية السياسية