أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - الهدنة الحمساوية















المزيد.....

الهدنة الحمساوية


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 4900 - 2015 / 8 / 18 - 02:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من اعطي الحق للسيد خالد مشعل ان يتفاوض باسم الشعب الفلسطيني .. وان يسجل هدنة مع الاحتلال الاسرائيلي ..
بداية الطريق تدمير القضية الفلسطينية فهنيئا لإسرائيل في خالد مشعل وبحركة حماس التي تتاجر بالدم الفلسطيني..

لقد انكشفت المؤامرة وباتت ادواتها واضحة تماما وهو بيع القضية الفلسطينية والتجارة في الشعب الفلسطيني في سوق النخاسة والردة ..

انهم تجار الحروب وفاقدو الضمير .. تجار الوطن والعار وهم من يبيعون شعبنا وقضيتنا في قطاع غزة ويحرفون البوصلة عن مسارها وطريقها ..

هذا هو التخريب والحقد الأعمى والمصالح الذاتية .. انهم يبيعون غزة مقابل يخت سياحي يربطهم بتركيا .. يكذبون ويصدقون الكذب ويرفعون شعارات رنانة وبراقة ويخفون وراء اقنعتهم الزائفة حقدهم علي الكل الوطني ..

بات واضحا أن الهدف الحقيقي من لقاءات بلير - مشعل في الدوحة، هو تكريس الانقسام وفصل قطاع غزة عن باقي أراضي الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وضرب وحدانية التمثيل الفلسطينية، ما ينسجم مع أهداف إسرائيل بعدم قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

هل هذه هي وطنية ام خيانة يتطلب من النائب العام الفلسطيني تحويل هؤلاء التجار الي المحاكمة بتهمة الخيانة الكبرى للوطن ..

هل يتم اتخاذ موقف من قبل القيادة الفلسطينية ووضع لحد لتصفية القصية وما تبقي من قطاع غزة ..

اننا ننظر لما يحري بخطورة بالغة ولا بد من التدخل الفوري والعاجل لوضع حد وحسم الامر لصالح شعبنا وارادته الثورية ..
أن حماس غير مخولة ولا تمتلك الحق بالتحدث او التفاوض باسم الشعب الفلسطيني ، وبالتالي فإن نتائج مفاوضاتها مع دولة الاحتلال لن تلزم أحدا خصوصا أنها تضرب عرض الحائط بالثوابت الوطنية والحقوق الفلسطينية المعترف بها دوليا غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .

بات واضحا ان حركة حماس اختارت الوهم والكذب وخداع الجماهير بمخططهم الصفوي للقضية الفلسطينية .. و ان حماس اختارت مصالحها الضيفة ونيل اعتراف اسرائيل بها على حساب مصالح الشعب الفلسطيني الوطنية العليا ، وعلى حساب الثوابت والاهداف الفلسطينية لشعبنا حيث تهدف قيادات حماس الي الخروج من مأزقها والعمل علي تمرير المخطط الاحتلالي الهادف الي تصفية القضية الفلسطينية ومنع اقامة الدولة الفلسطينية باي شكل كان .

تجار الوطن الجدد ينفردون في بيع الوهم لشعبنا مقابل وعود لاستمرار طغيانهم لصناعة الفتن وامعانهم في استكمال مخططهم الانقلابي وفرض الامر الواقع في قطاع غزة وتستمر فصول المؤامرة في ظل صمت كبير ومراقبة ابناء شعبنا لهذا المخطط ومتابعة مصيرهم ومستقبلهم ..

انفراجه قريبة مقابل تهدئة او هدنة او ضبط الحدود وتفريخ الدواعش وصناعة المسميات في اروقة الفتن والعار وبيع دماء الشهداء لإنجازات اصلا كانت قد حققت من مطار ومعابر واثمان دفعت .. وشهداء رحلت واستشهدت .. وشباب دفعوا الثمن اغلي ما يملكون وغرر بهم وفي اعتقادهم انهم استشهدوا من اجل القدس ومعركة التحرير ليكتشف الجميع اليوم ان الكرسي الزائف والذي يجلس عليه قادة الدولار وعبدة الاصنام هم من يحركون تلك الاوهام ويديرون ما يسمونه او احبو تسميته بالدردشات مع الاحتلال الاسرائيلي حيث اثمرت عن مفاوضات لا قيمة لها لدي ابناء الشعب الفلسطيني كل ذلك من اجل الحفاظ علي سيطرتهم علي قطاع غزة واستمرار ادارة الفشل ..

ان ( الهدنة الحمساوية ) مع الاحتلال بهذه الطريقة تعني شيء واحد توجيه الضربة الي منظمة التحرير وان تطرح حماس نفسها بديلا عن المنظمة التي هي بالأساس مسؤولة عن المفاوضات مع الاحتلال وتمثل الشعب الفلسطيني وانه من الواضح بان اختيار التوقيت من قبل قادة حماس للإعلان فيه عن الهدنة مع اسرائيل يأتي في ظل ( فوز نتيناهو ) واعلان الاخير عدم استمرار التفاوض مع الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية .. وهنا يكون البديل جاهز علي حسب ما يبدو وهو ( حركة حماس ) وهدنتها المشبوه والتي تأتي علي حساب برامج منظمة التحرير الفلسطينية والتوافق الوطني الفلسطيني ومشروع اقامة الدولة الفلسطينية ..

ان هدنة حماس في ظل هذا ( التقاطع السياسي ) تعني شق الموقف الفلسطيني والخروج عن الاجماع الوطني وتقديم هدنة مجانية للاحتلال علي حساب مواقف منظمة التحرير الفلسطينية والتي هي ( الدولة ) وليست حزبا في الدولة .. وبذلك يكون المستقبل الوطني للشعب الفلسطيني معرض للخطر في ظل دعوات قيادات من حماس للهدنة المجانية والخاصة بهم مع اسرائيل في قطاع غزة .

ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي باتت تعمل وبوضوح علي اضعاف السلطة الوطنية وخاصة بعد اعادة انتاج نيتنياهو كرئيس وزراء لإسرائيل من خلال سحب البساط السياسي من تحت اقدام القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس وما مسلسل الفشل السياسي ورفض اسرائيل تطبيق التفاهمات السياسية وعدم نجاح عملية السلام واستمرار عمليات القتل والاعتقالات والحصار على المحافظات الفلسطينية وخاصة في الضفة الغربية الا دليلا واضحا علي ان حكومة الاحتلال تسعى إلى تحقيق أهدافها العدوانية وتحاول بث الفتنة وإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية تزامنا مع ما حققه النظام السياسي الفلسطيني من نجاحات دولية وفي مقدمتها الحصول علي الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية والالتحاق بكافة المؤسسات الدولية والسعي الي محاكمة اسرائيل عبر محكمة الجنايات الدولية .

ان اسرائيل ومن خلال ماكنتها الاعلامية تعمل على تقديم الصورة المعكوسة للعالم بأنها هي الضحية والشعب الفلسطيني هو المجرم.. كل ذلك يتناغم مع مسلسل اسقاط السلطة الفلسطينية والسعي الي فرض شخصيات بديلة عن الشرعية الفلسطينية التي اكتسبت بالدم وبمحصلة الانتصارات التي صنعتها الثورة الفلسطينية من خلال الشهداء والجرحى والمعتقلين في محاولة فاشلة لإحباط المشروع السياسي الفلسطيني واسقاط منظمة التحرير الفلسطينية .

ان تمسك جماهير شعبنا الفلسطيني بالقضية الوطنية وبالمشروع الوطني القائم على إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وفي ظل هذا العدوان وهذه المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقيادتنا يكون لزاما علينا التمسك اليوم بخيار الدولة الفلسطينية ومحاربة مشاريع التصفية التي يقودها بعض القيادات المتآمرة علي الشعب الفلسطيني والتي هي هدفنا الاستراتيجي والوحدة الوطنية طريق بناء الدولة، وأن نعمل علي تدعيم هذه الحقوق من خلال الدعم العربي والدولي لقضيتنا الفلسطينية ونضالنا الوطني وهدفنا المقدس .

ان شعبنا الفلسطيني متمسك بالوحدة الوطنية كخيار استراتيجي ثابت في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ومحاربة عنجهية الاحتلال وتعرية جيشه والكشف عن جرائم اسرائيل وحكومتها امام العالم اجمع لذلك كان تشكيل وفد منظمة التحرير الفلسطينية للذهاب الي غزة ضرورة ملحة والتي سارعت حركة حماس بالإعلان عن شروطها لاستقبال الوفد في محاولة منها لإجهاض خطواته قبل نضوجها ووضع العراقيل امام عمل الوفد الموحد لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في ظل تواصل حرب حكومة الاحتلال التي تستبيح يوميا حرمات المنازل والمؤسسات بالضفة الغربية .

اننا لا بد ان يكون ردنا واضحا وهو مزيدا من الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية والتمسك في بناء اكبر جبهة مقاومة وطنية ثابتة تعتمد اساسا علي المشروع الوطني الفلسطيني ورفضا لكل اشكال الهدنة المجانية مع الاحتلال والتصدي وافشال مؤامرة ( ادارة قطاع غزة ) المزعومة .

اننا اليوم ندعو جميع الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني الي الوحدة والحرص واليقظة ودعم الخيار الوطني الفلسطيني في اطار المؤسسات الشرعية الفلسطينية مؤسسات الشعب الفلسطيني التي باتت تتعرض الى اكبر مؤامرة من اجل سرقتها وتشويه صورتها وان نعمل جميعا من اجل حماية منظمة التحرير الفلسطينية صوت الشعب الفلسطيني وصوت من لا صوت لهم من اجل حماية شعبنا وحماية المشروع الوطني الفلسطيني ومن اجل وحدة فلسطين وضمان قيام الدولة الفلسطينية.

سري القدوة
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
www.alsbah.net
[email protected]



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة النيل البشرية
- ( اليرموك الفلسطيني )
- هدنة حماس مع اسرائيل ..
- علامات فارقة .. الاسري في القلب ..
- مصر ( البيعة الكبري )
- مناشدة لسيادة الرئيس محمود عباس بالتدخل لإطلاق سراح المناضل ...
- سقوط مرسي
- القرضاوي .. شيخ الفتن
- التاريخ يصنعه الابطال ..
- صدور العدد 87 من ملحق صوت الأسير في جريدة الشعب الجزائرية
- الي الجنرال عاموس جلعاد
- المسؤولية الاعلامية وحرية التعبير
- في دائرة الاحداث
- قتلي الكهرباء من المسئول !!؟؟
- حضارة فتح
- 1 نوفمبر 1954 يوم عظيم في حياة الشعب الجزائري
- ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا على فراقك يا غزة لمحزونو ...
- الزيارة التاريخية بين ( حمد وهنية )
- في ضوء الانتخابات الفلسطينية
- الحرية لفلسطين الدولة المستقلة


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - الهدنة الحمساوية