الي الجنرال عاموس جلعاد

سري القدوة
اعلامي فلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 4051 - 2013 / 4 / 3 - 23:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الجنرال عاموس جلعاد وصف الشهيد البطل ميسرة ابو حمدية بانه ( مجرم ) حيث رفضت "اسرائيل" اطلاق سراحه على الرغم من تدهور وضعه الصحي .. وفي تعليق الجنرال قال واصفا : ( لقد كان سجيناً، فهو (مخرب)، وكلمة (مخرب) هي كلمة جلية بالنسبة له، إنه (قاتل)، إجمالاً هو أراد أن يقتل مواطنين إسرائيليين ما أمكن".

اذا كان الشهيد البطل ميسرة ابو حمدية قاتل مجرم كما تقول يا سيادة الجنرال فماذا تكون انت وأشكالك من القتلة في دولة الارهاب المنظم الذي تقوده عصابات الابادة والإجرام في ( اسرائيل ) ..

هل سمعت عن مجزرة دير ياسين .. وهل سمعت عن مجزرة صبرا وشاتيلا .. وهل تعرف من يطلق القذائف من طائرات اف 16 والاباتشي علي ابناء شعبي .. وهل تعرف من يقتل الاطفال .. هل سمعت يوما عن الطفلة ايمان حجو .. وهل سمعت يوما عن الطفل محمد الدرة .. وهل تعرف الشهيد ابو جهاد .. وهل سمعت عن قتل الشهيد احمد ياسين وقصفه وهو علي الكرسي المتحرك .. هل تعرف من هم القتلة يا عاموس جلعاد ..

انهم هؤلاء احفادك ومن تتلمذوا علي يديكم فأنت المجرم الاول وأنت المطلوب الاول للشعب الفلسطيني ..

هل تعرف من سرق الارض الفلسطينية ؟؟ .. ومن قتل اصحاب الارض ؟؟ .. هل تعرف اين تسكن انت وأين يكون بيتك ؟؟ .. هل تعرف انه قبل عام 1948 كان بيتك هذا وشارع هو ملك للفلسطيني الذي قتلته عصاباتك وشردته عن ارضه واغتصبت حقوقه ودمرت شعبه ..

هل تعرف سيادة الجنرال أن شعب فلسطين يعرفك جيدا ويتابع كل جرائمك بحق اهلنا ؟؟ .. وهل تعرف سيادة الجنرال اننا لن نتخلى ابدا عن وطننا ؟؟ .. ولن تسقط حقوقنا ولن تنالوا من صمود اسرانا .. وهل تعرف أن السرطان الاسرائيلي هو الذي قتل الشهيد ميسرة ابو حمدية .. ؟؟ وهل تعرف انك مطلوب للمحاكمة انت وغيرك بتهمة قتل الشهيد ابو حمدية ..

أن ارادة التاريخ لا يمكن أن تزور ولن تنالوا من شعب يطالب بحقه مهما تعالت صيحاتكم وصراخكم .. ومهما اشتدت المؤامرة .. ومهما حاولتم النيل من شعب فلسطين ووحدته وتكالبت عملائكم فلن تنالوا من صمود شعب ولن تنالوا من ارادة اسرانا الصامدين خلف القضبان في سجون العار الاسرائيلي ..

هل تعرف سيادة الجنرال أن اسرائيل الدولة الحضارة التي تحاولون تصديرها للعالم هي من قتلت الاسير مسيرة ابو حمدية ومن رفضت تقديم الدواء لأسير مريض يعاني الام المرض وإسرائيل هي التي رفضت تقديم العلاج له هي التي قتلته .. وان السرطان الاسرائيلي هو الذي تسبب بمقتل الشهيد ميسرة ابو حمدية ..

هذه هي اسرائيل يا سيادة الجنرال .. هذه هي دولة الارهاب المنظم التي تقودها عصابات القتل والإبادة وهي التي تخطط لإعدام الاسرى وتعمل علي حرمانهم من ابسط حقوقهم متمردة علي العالم ضاربة بعرض الحائط كل الاعراف الدولية والقوانين التي تطالب باحترام الاسرى وتقديم العلاج لهم .. فالمجرم سيادة الجنرال الوقح هو انت ودولتكم المزعومة دولة القتلة والإرهاب .. اما الشهيد ميسرة فهو قائد فلسطيني عاش حرا ورحل حرا .. وان العار سيلاحقكم لقتله وهو مقيد علي سرير المرض والقيود الاسرائيلية في معصميه وهو علي فراش المرض فهذا هو العار الذي سيلاحقك ايها القبيح المتبجح .. هذا هو العار الذي سيلاحق كل من شارك في قتل الشهيد ميسرة ابو حمدية .. شهيد حركة الاسري في سجون الاحتلال .. شهيد فلسطين كل فلسطين .. هذا الشهيد الذي لقنكم دروسا في النضال وعرفكم كيف يكون الفلسطيني هو صاحب الحق وهو المطالب في حقوقه ..

الشرف والبطولة للشهيد ميسرة ابو حمدية ... تحية الي الشهيد البطل ميسرة ابو حمدية صانع الاسطورة والذي يحاكم اليوم الاحتلال .. تحية الي الشهيد ميسرة ابو حمدية رجل المقاومة الفلسطينية والذي يعيد للمقاومة اعتبارها الوطني .. تحية الي الشهيد ميسرة ابو حمدية ابن الثورة الفلسطينية وابن حركة فتح الذي عمل بصمت .. وكان صوته الوطني هو الصوت القادر علي لملمة الجراح والمضي بالثورة والمقاومة من اجل الانتصار التاريخي وحرية شعبنا علي طريق الثورة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها ..

والي المجرم عاموس جلعاد مهما حاولت تزوير الحقائق والانقلاب علي شعبنا وتمرير مؤامراتكم فلن تنالوا من وحدة شعبنا ولن تسقطوا خيار مقاومتنا ولن تقتلعونا من ارضنا فكلنا الشهيد ميسرة ابو حمدية كلنا فلسطينيون في مواجه الارهاب الاسرائيلي المنظم الذي تقوده دولة العصابات الاسرائيلية ..

#سري_القدوة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل