أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سري القدوة - حق العودة - في ذكري النكبة يتجدد فينا -















المزيد.....

حق العودة - في ذكري النكبة يتجدد فينا -


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 3009 - 2010 / 5 / 19 - 21:37
المحور: القضية الفلسطينية
    



في عام 1982 قررنا مجموعة من شاب غزة تشكيل إطار وطني فلسطيني لبث روح الكفاح والنضال بين ابناء شعبنا والعمل علي مواصلة مسيرة الثورة فكان قرارنا أن نكتب شعارات وطنية علي جدران غزة وفي ذكري النكبة بهذا العام اخترنا عبارة من كلمتين فقط لنكتبها مع فجر يوم النكبة المتجدد فينا فكتبنا وبكل شوارع وأزقة ومخيمات قطاع غزة ( إننا لعائدون ) واستيقظ أهالي القطاع علي واقع هذا الشعار البسيط والسهل الممتنع الذي خطه ابناء التنظيم ( حركة التكاتف الجماهيري ) في هذا الوقت وبالليل الطويل والحلكة السوداء وبالرغم من انتشار دوريات جيش الاحتلال ففي الصباح استيقظ الجميع علي واقع شعار حركة التكاتف الجماهيري أننا لعائدون ولم نكن نتوقع بان الإضراب الشامل سيعم عزة وان المواجهات ستستمر طوال هذا اليوم وان ما يسمى جيش الدفاع الإسرائيلي سيعلن حالة الاستنفار في صفوفه ليقوم بإجبار المواطنين الفلسطينيين وكعادته بمسح الشعار الذي كتبناه وبصمت لم نكن نعرف ان شعار إننا لعائدون سيفقد جيش الاحتلال توازنه وسيكرس روح العودة بتلقائية الموقف لدي جماهير قطاع غزة .
إننا لعائدون .. صرخة قوية في يوم النكبة .. تأتي صرخة مدوية في سماء الغربة .. تأتي لتؤكد حق شعبنا في الكفاح والحرية والاستقلال .. تأتي لتكرس روح الحرية والمقاومة .. روح الحياة التي استمرت فينا رغم ما تعرض إليه شعبنا من قتل وتشريد ودمار.. إننا لعائدون لان العودة حق مقدس وان العودة حق لكل فلسطيني .
إن حفاظنا على حق العودة، وحق شعبنا في التحرر من الاحتلال وتحقيق الاستقلال يندمج بالنضال الوطني المشترك ضد نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي، وهو نظام فصل أصبح الأسوأ في تاريخ البشرية، وأسوأ مما كان قائما في جنوب أفريقيا و أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين مكفول لهم ولا يستطيع أحد أن يساوم على هذا الحق، انه حق اللاجئين في السكن والامتلاك المجدد لحواكيرهم وبيوتهم وبساتينهم.
ان الذكري الثانية والستين للنكبة تأتي علي شعبنا وقد تضاعفت فرص عدم إنجاح تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية مما يعزز رؤيا ضبابية للموقف الفلسطيني وهنا وفي ظل هذا الانقسام تبقي وحدة الشعب الفلسطيني في هذه الذكرى ضرورة وقد تبعدنا المسافات كأبناء شعب واحد موحد، بفعل المنافي والشتات، لكننا لا يجب أن نتخلى عن وحدة تاريخنا ومستقبلنا وهويتنا، أيا كان موقع أبناء هذا الشعب الصامد وعيون أبنائه تحدق نحو فلسطين المولد والرسالة والحضارة والتاريخ العريق.
تعد ذكرى النكبة التي يحييها شعبنا في وقت يحتفل فيه الإسرائيليون بما يسمونه عيد الاستقلال عما حدث في العام 1948 عندما أعلن قيام دولة إسرائيل على الأراضي التي تم تهجير غالبية سكانها من الفلسطينيين الذين أصبحوا يعيشون إما مهجرين في وطنهم او في مخيمات أقيمت في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية.
ففي الوقت الذي تشتد فيه حلكة المؤامرات الإسرائيلية على الحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف، تمر ذكرى النكبة المثقلة بشتى صنوف الآلام والمعاناة، ليبقى مشهد التهجير ماثلا في كل يوم، وفي كل لحظة من حياة شعبنا، رغم أن حق العودة يمثل جوهر وعنوان القضية الوطنية الفلسطينية وحق العودة لم ولن يكون شعاراً يرفعه شعبنا ، بل هو حق منصوص عليه في مواثيق الأمم المتحدة وقراراتها، ويمتلك الشرعية الدولية.
أن حق العودة ليس منة من أحد، بل إنه حق فردي لكل فلسطيني شرد من أرضه، يتوارثه أبناؤه وأحفاده من بعده، وبالتالي فهو حق قانوني للأفراد والجماعات غير قابل للتصرف وحق العودة متلائم ومتوافق مع الحس الإنساني السليم، وهو حق طبيعي كعودة الأب إلى بيته، وعودة الطير إلى عشه، وأنه ملك لكل فلسطيني، اقتلع من أرضه وقريته وبيته، وهو حق لا ينتزع ولا يتقادم ، ومن هذا الحق ولد الأمل الفلسطيني بالعودة.
أن جماهير شعبنا الفلسطيني بمختلف أطيافه السياسية في الوطن والشتات تحيي الذكرى الثانية والستين للنكبة، سفر الآلام والمعاناة الذي سجل شعبنا من خلالها، ولا زال، أروع صور الفداء والتضحية والإصرار العنيد بالكفاح المسلح والمقاومة الشعبية على التواصل حتى إحقاق الحق بنيل الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير.
وأنه بالرغم من الآلام الكبيرة والتضحيات الجسام التي تكبدها الشعب الفلسطيني على مدار 62 عاماً من التشرد واللجوء قدم خلالها مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين وقف بصلابة مدافعاً عن حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حقه في العودة إلى دياره ولا يزال مصراً على نيلها رغم التعجرف الإسرائيلي الذي يتنكر لحقوقه المشروعة.
أن التغلب على الآثار المدمرة للنكبة ولسنوات الاحتلال الإسرائيلي الطويلة وفتح نافذة أمل حقيقة للأجيال المقبلة يكمن في اعتراف إسرائيل بمسئوليتها التاريخية عن المأساة الفلسطينية والاعتراف بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على الأراضي المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس ودون ذلك لا يمكن للسلام والأمن أن يستتبا في المنطقة .
و أن حق العودة هو حق مقدس مهما طال الزمان، فلا بد لشعبنا أن يعود وإن أولئك البعيدين عن أرض الوطن بأجسادهم فان الوطن في قلوبهم وهم يحلمون بالعودة وينظرون الى فلسطين من بعيد ويسألون الله بان تطأ أقدامهم وطننا السليب لكي يعود إليه مجده وبهائه. إننا نؤكد رفضنا لمجرد التفكير بالتنازل أو التفريط بحق العودة ونؤكد موقفنا الواضح والصريح والذي لا تراجع ولا تنازل عنه بأن الفلسطيني يجب أن يتمتع بحرية الرجوع الى وطنه. وأي مفاوضات أو حلول يتم تداولها دون تأكيد حق العودة هي مرفوضة من قبلنا جملةً وتفصيلاً، فكما أن القدس عربية ويجب أن تعود الى أصحابها هكذا فان حق العودة لا يقل قدسية عن القدس وعن حقنا التاريخي فيها .
أنه طالما أن الإنسان الفلسطيني مبعد عن وطنه، محروم من ترابه وهوائه، ويرى الأغراب ينهبون خيراته ستبقى النكبة قائمة، وحق العودة إلى الرحم شاخص في العيون، نابض في القلوب، فالحق المقدس لا يحدّه زمان ولا ينكره المكان .
إن الحق لا يموت ولا يتلاشى مع التقادم. وعودة الفلسطيني إلى وطنه غير قابل للقسمة، ولا يملك أحد صلاحية التفريط به أو التنازل عنه، وإن حصل تخاذل من البعض أو تراخى جيل، فستأتي الأجيال تلو الأجيال تطالب بحقها المقدس. اسألوا جبال فلسطين ووديانها، اسألوا شطآنها وجداولها، اسألوا أرضها وسماءها، إحفنوا بأكفكم من ترابها واستنشقوه، اسألوا يافا وحيفا وصفد وطبريا والناصرة، اسألوا القدس والخليل وبيت لحم وأريحا ورام الله وغزة وبئر السبع. كل من ستسألونه ليس لديه سوى جواب واحد: هذه هي فلسطين التي أدماها الشوق لعودة أحبابها .
عائدون فالحدود لن تكون والقلاع والحصون اصرخوا يا نازحون إننا لعائدون إننا لعائدون



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي هذه الأرض ما يستحق الحياة
- وتستمر الجريمة
- التعداد العام للسكان ليس تيارا انقلابيا يا حماس .. !!؟؟
- فتح بين النظرية والتطبيق


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سري القدوة - حق العودة - في ذكري النكبة يتجدد فينا -