أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مهى البصري - بدون مشاركة المراءة لايوجد تغيير














المزيد.....

بدون مشاركة المراءة لايوجد تغيير


مهى البصري

الحوار المتمدن-العدد: 4892 - 2015 / 8 / 10 - 18:55
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


العراق اليوم بحالة استنهاض شعبي حقيقي ضد مظاهر الفساد و التخريب التي عمت البلد و القت به في هاوية الفقر و التخلف و الجهل .. رغم ان الشعب العراقي بكل مكوناته و افراده عانى الأمرين إلا ان كان للمرأة حصة الاسد في القهر و الظلم و التخلف و العنف ، فالمرأة كانت و مازالت تواجه القهر الديني و الاجتماعي في كل مرحلة و فترة يمر بها البلد و هو اسير الحكومات السياسية الفاشلة و الحروب و الوضع الاقتصادي المتردي رغم كل ذلك فهي تقاوم و تحارب هذا الواقع المرير بكل قوتها .
تشارك المرأة العراقية اليوم في المظاهرات التي عمت الشارع العراقي لكن للأسف لم يكن حضورها بالشكل المرضي للطموح ، نسبة النساء المشاركات في المظاهرات العراقية ضد الفساد محبطة مقارنة بما عانته و تعانيه حيث انها كانت الضحية الاولى التي وقعت تحت طائلة الخطف و القتل و الاغتصاب و كل انواع التصفية على يد الميليشيات الدينية و وصولا الى ما اقترفته عصابات تنظيم داعش الدموي من جرائم لسبي النساء و قتلهن و تشريدهن و اغتصابهن و بيعهن .
لم تستطع المرأة العراقية المشاركة في المظاهرات لسبب عظيم استبدادي هو المجتمع الذكوري الظالم بقيادة الدين .. هذا المجتمع الذي يرى المرأة نصف انسان منقوص و عورة. اهم الافرازات الاجتماعية التي منعت المرأة العراقية من النزول الى ساحة المظاهرة هي :
1- الاهل و الزوج: الاهل و الزوج هما عينة مهمة تمثل المجتمع القمعي للمرأة الذي يحرم المرأة من حقها في ابداء رأيها و رفضها للوضع الذي اودى بطموحها و احلامها و جعلها تقاسي ..المضحك في الامر، ان الرجل الذي يشارك في المظاهرات ويطالب بالحقوق و الخدمات و التغيير هو ذاته من يمنع زوجته او احدى محارمه من المشاركة في هذه العملية .
2-التحرش: هذه النقطة هي اكثر سبب يشل حركة المرأة فهناك من يستغل المظاهرات لأغراض التحرش و يرى ان المظاهرات و التجمعات فرصة سهلة لافتراس النساء. لذا فان التحرش موجود حتى و ان كان بنسبة قليلة و طبعا هذا ما يدخل في محسوبيات الاهل و الزوج فيقومون بمنع المرأة من اي نشاط او مشاركة . فالمجتمع يدين المرأة عند التحرش بها و يهاجمها لو دافعت عن نفسها او لجأت للقانون.
عنصر الأمن: المظاهرات الصوت الشعبي الهادر ضد الوضع المتردي لكن لا يمكن ان نلغي و نحن في ظل هذه الظروف تردي الوضع الامني حيث من الوارد جدا الاغتيالات التي يقوم بها كل من يعارض تلك المظاهرات خصوصا و نحن نرزح تحت ظل الميليشيات الدينية كما لا نستطيع الغاء الارهاب و العصابات الارهابية و لا نستطيع ان نتفادى احداث الشغب الممكن حصولها و طبعا الرجل و المرأة يعانيان من مشكلة الوضع الامني على حد سواء إلا ان المجتمع لا يرى اي مشكلة في مواجهة الرجل هذه الامور بينما يرى ان هناك الف علة و علة في مشاركة المرأة في المظاهرات او انخراطها في العمل السياسي بشكل عام .
لن تكون هناك مظاهرات حقيقية مالم نجعل المرأة كالرجل داخل هذا المجتمع تشارك في كل المجالات و المظاهرات و تكون في المقدمة عند المطالبة في الحقوق و الاصلاح و التغيير فالمرأة ثورة و ليست عورة.
10.08.2015



#مهى_البصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدفاع عن الشرف قانون يهدد المجتمع


المزيد.....




- كلمة مؤسسة المرأة الجديدة بمناسبة اعتماد التقرير النهائي للا ...
- «تحقيق الاستقلال المالي» منحة المرأة الماكثة في البيت 2025.. ...
- غالبية تحقيقات الاغتصاب ضد الأطفال تُغلق في جنوب السويد
- “من هنا” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزا ...
- الشرطة البريطانية تعتقل 3 ?مسؤولين في قضية -الممرضة القاتلة- ...
- المؤبد لتسعيني دين باغتصاب سبعينية وقتلها عام 1967 في بريطان ...
- ممرضة حقنت إبر هواء بمعدة حديثي ولادة وقتلتهم.. تفاصيل مرعبة ...
- ناسا تعرض صورة جديدة لجارتنا الأقرب مجرة -المرأة المسلسلة-
- “فرحة في البيوت” بدء صرف دفعات منحة المرأة الماكثة… هل اسمك ...
- “بشروط بسيطة وسهلة” رابط وخطوات التسجيل في منحة المرأة الماك ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مهى البصري - بدون مشاركة المراءة لايوجد تغيير