أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد وليد اسكاف - احلام في شهر رمضان المبارك














المزيد.....

احلام في شهر رمضان المبارك


محمد وليد اسكاف

الحوار المتمدن-العدد: 1347 - 2005 / 10 / 14 - 11:02
المحور: الادب والفن
    


كلما ازداد زمن الغربة القسري (لعله ليس قسرياً)، أفكر أكثر فأكثر
هل لم يعد من حقي أن أساهم بنقاش قضايا وطني؟ هل غربة تكبر بيني وبين المدينة التي عشت فيها كل مراحل وعيي؟
في فكرتي اليوم، أفكار مسبقة، وحيرة لا تنتهي، وأحلام أدعي أنها انكسرت حتى لا أنكسر.
وموت يطاردني، أمنع نفسي عنه حتى لا أموت اختناقاً.
وابتذال الكتابة أحياناً، يلحّ عليّ حتى لا أكتب، حيث أتمنى أن اكتب تمنيات أو أحلام تتحقق

في هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك، شهر الطاعة للخالق، شهر الصفاء، شهر الخير و شهر التسامح .

التسامح

هذه الكلمة التي فيها الكثير، من المعاني ، فهي التسامح مع الذات، وتسامح الخالق مع عبده ، وتسامح الملوك مع بعضها البعض، وتسامح القوي مع الضعيف ، وتسامح القائد مع شعبه .

بالتسامح تنجلي الصدور من كل الحقد الذي موجود بداخلنا ، وترتص الصفوف لان القلوب تكون قد انجلت منها كل ....

الأخطار كبيرة والطامعين كثر، من سولت نفسه ليكون في أحضان ، من يدفعه لتدمير وطننا ، والطامع الأكبر، الذي يأتينا من وراء البحار.

الوقت بدأ بالعد العكسي، بدأ يتجه إلى الخط الأحمر، أو إلى عالم المجهول، الذي يصبح فيه القتل والتدمير والتشرد ( الذي يتمناه الطامع في بلدنا سوريا ) هي الديموقراطية لشعبنا ؟؟؟

فلتمد الأيدي للتصافح مع الشعب في شهر التسامح .

الشعب الذي قدم دمه وأولاده ، والذي سيقدم الكثير لحرية بلده، مهما كانت الظروف القاسية ، من قمع وإبعاد واعتقالات ، سيرميها للماضي ، و سيتابع المسيرة في الدفاع عن الوطن .

فالشعب لا يريد زيادة رواتب ، ولا يريد الرفاهية ، التي يعيشها الشعب السويسري ،أنما يريد مصالحة وطنية بقلوب صادقة ، بأيادي بيضاء وبزنود رجال أقوياء ، تخاف على مصلحة بلدها. ليس المهم من سيبداء ، في مد يده للمصالحة الوطنية .

نريد وطن قوي بشعبه ، وقوي برجاله ، الذي سيدافعون بدمهم ، من أطماع الشر القادم من وارء البحار.

لتفتح أبواب السجون ، والمعتقلات، ولتفتح أبواب سوريا، لعودة كل المواطنين وأولادهم ، حتى تعم البهجة والسرور والفرحة ، وتعلى الزغاريد في سماء سوريا ، التي ستبقى صامدة ، وستبقى حرة .

دعونا نرى الفرحة ، بعيون أطفالنا، وأمهاتنا اللواتي لم يتوقفن ، عن الدعاء بان يحفظ الله بلدنا، من الشر القادم من وراء البحار .

حيث أتخيل أيضا بأنني ، واقفاً في أحدى شوارع مدينة حلب، وهي مزدحمة (علني لا أزال أحفظ معالم شوارعها التي تتغير يوماً بعد يوم) .

سأشتم الشر القادم من وراء البحر وسأشتم الملوك ، أي ملك لا يهم .
أليس كلّ الملوك ظلمة ؟ ملك يخطف منا بلدنا، وملك يسيّج لنا الجبل ، وملك يقتل شعبنا ويقتل أطفالنا باسم الديمقراطية ، وآخر يكتم على أنفاس البحر.
ملك في البر، وملك في البحر، وآخر في السماء ، نهرب إليه أحياناً فلا نجد من يستقبلنا.
كل ملوك الكوكب جبناء.
الذي يخطف الفرحة والحياة من الناس ملك ، والتاجر الذي يمنع الحليب عن طفل ملك، والحاكم الذي يرسل أبناء الأمهات إلى أقبية التعذيب أو مهالك الحروب ملك، والشاعر الذي يمدح الملك ملك.. كل الملوك جبناء.
وحدهم الأطفال ملوك الحقيقة .
سأقف على ناصية الشارع في حلب ، وسأكتب على الحائط شعاراً بالأحمر:

مصالحة وطنية من اجل وطننا وشعبنا وأطفالنا

محمد وليد اسكاف






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبادرة الأميركية للإصلاح -الشرق الأوسط الكبير
- اصلاح الامم المتحدة او اصلاح الشرعية الدولية
- بيان


المزيد.....




- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...
- الآلاف يتظاهرون تضامنا مع غزة على هامش مهرجان البندقية السين ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد وليد اسكاف - احلام في شهر رمضان المبارك