سائح أسباني يمثل بجسد أسد في زيمبابوي

عبد العزيز فرج عزو

الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 21:10
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

لقي أسد أفريقي مفترس مصرعه بعد أن تمكن منه سائح اسباني وقطع رأسه قبل أن يسلخ جلده، مقابل رشوة دفعها لحارس ذلك الأسد وبلغت 55 ألف دولار أمريكي.
وأعلنت السلطات في زيمبابوي مصرع الأسد ( سيسيل ) وهو أحد أشهر الأسود في القارة الأفريقية والعالم، بعد أن قام أحد الصيادين الأجانب بقتله، بحسب ما نقلت جريدة الوفد المصرية اليومية في عدد يوم الخميس الموافق 30 يوليو 2015 في الصفحة الأخيرة .
وفي تفاصيل الواقعة فان سائحاً إسبانياً دفع مبلغ 55 ألف دولار رشوة إلى أحد الحراس في زيمبابوي لاستدراج الأسد إلى خارج المحمية الوطنية عن طريق إغرائه ببعض اللحوم ومن ثم قام بإطلاق بعض السهام عليه من مكان عالي، قبل أن يتمكن منه ويقطع رأسه ويسلخ جلده.
وإضافة جريدة الوفد المصرية في خبره هذا أن مسئول حماية الحياة البرية فى زيمبابوي، جونى رودريغيز، قال إنه تم ترك الأسد ينزف لأكثر من 40 ساعة، قبل أن يتم الإجهاز عليه بالرصاص، وبعد ذلك تم فصل رأسه عن جسده، كما تم سلخ جلده وجاري التحقيق من قبل الشرطة في زيمبابوي في ملابسات هذا الحادث الذي أسفر عن مقتل هذا الأسد الشرس وحتى الآن لم يتم القبض الاسباني القاتل ومعرفة الأسباب التي أدت إلي ذلك الحادث البشع .
وأنني أري والله أعلم أن قتل هذا الأسد قد تم لأسباب عديدة وهي من الممكن أن هذا الأسد قد أفترس أحد أولاد أو أقارب هذا السائح الأسباني في سنوات سابقة وهو سائح في نفس هذه الدولة وكان يزور هذه المحمية مع أولاده أو أحد أقاربه أو أحد أصدقائه
وهنا أعد العدة في قتله في هذه المرة وذلك بعد دفع الرشوة لحارس فقير خانة أمانة عمله وقبل الرشوة المحرمة وهنا كان الانتقام من الأسد من قبل السائح الأسباني الذي جاء خصيصا إلي دولة زيمبابوي لارتكاب جريمته للتشفي من الحيوان لأنه قتل اعز الناس إليه .
الرأي الثاني أري أنه من الممكن أن يكون هذا السائح ينتمي لمنتجي السينما العالمية والمتخصصة في صناعة وإنتاج وتمثيل أفلام الرعب التي لها جمهور كبير هناك فأراد هذا الاسباني تصوير مشاهد حقيقة لأسد وهو يعذب وينزف بالدماء لساعات ثم قتله بعد ذلك وبعد ذلك يتم إضافة هذه المشاهد الحقيقة مع باقي مشاهد ومناظر وأحداث الفيلم المراد تمثيله وتصويره وعرضه في دور العرض السينمائي العالمية ويصنف هذا الفيلم من ضمن أفلام الرعب ومصاصي الدماء والتي تحقق أرباح لمنتجيها وممثليها نظرا لأن شريحة كبيرة من محبي هذه الأفلام تحب هذه الأفلام المثيرة والمرعبة .
الرأي الثالث والأخير والله أعلم من الممكن أن يكون هذا السائح مريض بمرض نفسي نتيجة حادث مؤلم ظهر في حياته الخاصة فجعله ينتقم من فعل فيه هذا الحادث ولكن انتقامه الوحشي جاء في هذا الأسد المسكين .
والخلاصة أننا ضد تعذيب البشر وكذلك الحيوانات من كل المخربين في بلاد الدنيا وتعذيب البشر وكذلك الحيوانات والطيور حرام ومن كبائر الذنوب في القانون وعند الخالق سبحانه وتعالي فالحيوان لا يقتل دون منفعة أو يقتل إذا كان ضار علي الناس ويسبب الأمراض الخطيرة له أو كان متوحشا وهجم علي إنسان برئ مثلا فهنا يجب قتله دفاعا عن النفس ويتم قتله بطريقة لا تؤدي إلي تعذيبه وكذلك تحريم قتل النفس البشرية إلا بالحق بمعرفة القوانين المشروعة في البلاد وعن طريق المحاكم الجنائية المحلية والدولية المعترف بها في العالم عن طريق القضاء والقانون المعمول به في كل بلاد الدنيا أما الحيوانات والطيور التي أباح الله ذبحها في كل الكتب السماوية حتى تكون طعام شهي للإنسان فنقول هذا حلال وجائز وتكون ذبحها بطريقة سليمة ودون تعذيب لها أما الحيوانات المفترسة لا تقتل إلا إذا كانت خطر علي حياة الإنسان في مكان ما وتكون بطريقة غير مؤلمة عن طريق المختصين في ذلك
فالرحمة أيها البشر بكل من يعيش في الأرض من إنسان وحيوان وطيور ونبات فالله تعالي من أسمائه الحسني الرحمن والرحيم فالحياة تعاون بين كل المخلوقات علي الأرض والحيوانات والطيور من خلق الله تعالي ولها منفعة للإنسان فهي تعطيه اللحوم وتعطيه الجلود التي تستخدم في الصناعات المختلفة وأيضا الحيوانات والطيور تساعد علي تعمير الكون بكل ألوانها المختلفة ومن هنا يجب عدم الاعتداء عليها طالما أنها لا تسبب الاذي للناس في حياتها وإذا كانت هذه الحيوانات ضارة علي حياة الإنسان والصحة يكون التخلص منها بطريقة غير مؤلمة وعن طريق الحجر الصحي أو علماء الطب البيطري الذي يقوم بواجبه نحو هذه الأمور المنظمة لهذا العمل لحماية الإنسان من أذي الحيوانات وأمراضها الفتاكة.
-------------------
عبد العزيز فرج عزو
كاتب وباحث مصري

#عبد_العزيز_فرج_عزو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات