أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - طه الفرحاوي - المداهب و التيارات الفلسفية














المزيد.....

المداهب و التيارات الفلسفية


طه الفرحاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4878 - 2015 / 7 / 26 - 09:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


وجهة نظر
إن الفلسفة ومند نشأتها شكلت إنقساما بين الفلاسفة الدين إهتموا بتيارين متناقضين الأول عقلاني و الثاني عقلاني :
فالعقلاني يعتبر أن العقل هو المصدر الوحيد للمعرفة، و الثاني يقر بأن العقل صفحة بيضاء و أن الحواس و التجربة هما أساس كل معرفة. ومن هنا يمكننا طرح الأسئلة التالية : من ينتج المعرفة ؟ هل العقل أم التجربة أم هما معا؟
للحديث عن هذا الموضوع لابد أن نستحضر كل من الفيلسوفين رينيه ديكارت و جون لوك :
1ـ إن مؤسس الفلسفة الغربية الحديثة ديكارت يعتبر من أهم ممثلي التيار العقلاني إد أنه يعتبر ، بأن العقل موجود بشكل فطري لدى الإنسان ، و أنه تلك الميزة التي تمكننا من تنظيم المعطيات و الأفكار و استخلاص النتائج ، و العقل حسب ديكارت هو أعدل قسمة بين الناس فوحده يستطيع التمييز بين الخير و الشر وله القدرة أيضا لبناء معرفة مطلقة دون الحاجة للحواس لأنها خداعة فقد خدعت البشرية لمدة أزيد من أربعة عشر قرنا إد كنا نعتقد أن الأرض هي مركز الكون .
فالعقل ينبني على أولويات عقلية بديهية للمعرفة اللاحقة و بالتالي فالمعرفة يقينية حسب ديكارت . فقد اقترح علينا منهجا إستلهمه من المنهج الرياضي ففي كتابه الشهير (مقال في المنهج) عرض ديكارت أليات استخدام العقل و توجيهه و المتمثلة في القواعد الديكارتية الأربعة المشهورة وهي :( البداهة والشك ، التقسيم ، الترتيب ، المراجعة و الإحصاء ) وهدا المنهج أحيانا ، يعرف باسم الشك المنهجي : إد أنه يرفض أفكار مشكوك ويعيد إثباتها و ترسيخها للوصول إلى أساس قوي للمعرفة .
ولكن بأي صيغة يمكننا القول أن العقل وحده يبني معرفة دون الإعتماد على الحواس ؟ علما أن الحواس بدورها مهمة في بلوغ المعرفة بالنسبة للتجريبين .
فمع جون لوك مثلا نجده يعتبر أن المصدر الأساسي للمعرفة هو الحواس و أن العقل صفحة بيضاء خالية من افكار قبلية و أن ما يوجد فيه مكتسب من التجربة الحسية للفرد .
والعقل حسب جون لوك و باقي التجريبيين يلعب دورا ثانويا في بناء المعرفة ، فهو مجرد وعاء يحوي معطيات التجربة السابقة أو بصيغة أخرى إنه مجرد مستودع سلبي للمعرفة.
إن هدا الصراع الفلسفي بين الإتجاهيين العقلاني و التجريبي ، أدى إلى ظهور تيار جديد بزعامة إيمانويل كانط الدي أخد الفكرة و نقيدها فأعطانا تركيبها الدي حاول من خلال تياره الجديد هدا تجاوز نظرة كل من العقلانيين و التجريبيين إد يقول كانط (( الأ طر العقلية دون حدوس حسية جوفاء و الحدوس الحسية دون أطر عقلية عمياء )). إد أنه يرى أن هناك مصدران للمعرفة هما الفهم و الحساسية :
نقصد بالحساسية هنا كل ما هو مسؤول عن تغطية الإنطباع الحسي المفترض الدي تقدمه التجربة على شكل مدركات حسية بمعنى أنها تقدم لنا الموضوعات ، أما الفهم هو محول المدركات الحسية إلى معرفة و دالك بواسطة مقولات قبلية تنصب فيها معطيات التجربة الحسية .
ومن هنا نستنتج أن المعرفة حسب كانط هي عملية معقدة يساهم فيها كل من العقل و الحواس.
وفي النهاية ما يمكنني أن أقوله باعتباري مهتما بالفلسفة و السوسيولوجيا أن الموقف الكانطي هو الأقرب إلى الصواب حيت جمع بين العقل و التجربة .



#طه_الفرحاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدرسة جهاز أيديولوجي
- جريح الحب
- تدور في رأسي قصيدة
- العنف المدرسي كموضوع للعلوم الإنسانية و الإجتماعية
- العقلية الإنقلابية
- بؤس الخطاب الديني


المزيد.....




- كيف رد رئيس أوكرانيا على مقترح بوتين لإجراء محادثات مباشرة؟ ...
- السعودية.. -اعتدال- و-تليغرام- يزيلان 16 مليون مادة متطرفة ف ...
- كيف نجحت الجهود الدبلوماسية والوساطة الأمريكية في إبعاد الهن ...
- عراقجي يتوجه إلى مسقط لحضور الجولة الرابعة من المفاوضات الإي ...
- عون وعباس والشرع في السعودية أثناء زيارة ترامب للرياض.. أي ط ...
- ألمانيا.. تشديد سياسة الهجرة مقابل عجز الاستثمار في الكفاءات ...
- السودان يغلق خط أنابيب النفط الخام المعد للتصدير من جنوب الب ...
- أردوغان: أزمة أوكرانيا عند منعطف تاريخي.. وتركيا مستعدة لاست ...
- اجتماع تركي أردني سوري في أنقرة الاثنين لبحث التطورات الأمني ...
- وزير خارجية إيران: قدرتنا على التخصيب غير قابلة للتفاوض


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - طه الفرحاوي - المداهب و التيارات الفلسفية