ضباب صيفي

إبراهيم ناصيف

الحوار المتمدن-العدد: 4877 - 2015 / 7 / 25 - 19:17
المحور: الصحافة والاعلام
    

بينما نظام الأسد يترنح تقوم أبوظبي والقاهرة وتونس بمحاولات ملحة لثبيته

الأيام القادمة ستشهد استنزاف جهود من هذا الثالوث في تقديم خدمات للأسد وسيتزامن هذا مع التطور الجاري بتقدم تركيا على الأرض السورية وعلى الأرجح أنها ستؤمن التغطية الجوية لثوار حلب
نجاح تركيا سيؤمن جرعة تشجيعية للجارة الجنوبية الأردن لخطوة مماثلة وهي التي كانت تتوجس الطقس السياسي العالمي لتتصيد فرصة مطمئنة تهدئ من روعها وخشيتها من ردة فعل النظام ومن خلفه إيران إذا ما بادرت لمثل هذا التصعيد
نشرت تقارير إسرائيلية عن الموساد أن الإمارات تبحث إمكانية استئناف العمل الدبلوماسي في سفارتها بدمشق وأنها ستوفد فريقاً إلى دمشق يتدارس مع مسؤولين سوريين وإذا ماكان المحيط الأمني متناسباً مع هذه الإطروحة
يبدو أن الساحة السورية باتت أرض خصبة للمناوشات السياسية الدولية تروق كل المتناكفين الذين يودون ممارسة لعبة أعواد الثقاب بعيداً عن حقولهم ؛ فمراهق أبو ظبي الحالم لايتخذ من الأسد عرّاباً له ولاحتى يأبه لمصيره فالليالي كلها قمراء طالما أن تركيا ليست ذات شأن في المسألة ، السيسي أيضاً مازال ماضياً خلف طريدته التي يأمل أن تتحقق بصفقة ابتزازية مع تركيا يكون فيها الإخوان هم الحلقة الأضعف وخارج جناح أردوغان مقابل تعديل موقفه إزاء الأسد بما يوافق هوى أنقرة
خلف كل هذا وأمامه قد تمم أردوغان صفقة " عسكرية سياسية " مع الصقر الأمريكي مفادها ضرب داعش والتضييق عليه مقابل الموافقة على ضرب حزب العمال ، صفقة لاترقى للطموحات ربما .. لكنها مرحلية وأيضاً هنا ربما ، والمؤكد منها أنها جعلت الصقر الأمريكي ينتشي بعدما جعل تركيا تنساق لما يريد.. وبطبيعة الحال أنها تؤكد أيضاً فكرة أوباما " القيادة من الخلف " لازالت قائمة كما يخطط لها ويريدها
منطقة برمتها في كف بصّارة ، تعقيداتها حد الهرطقة ، صيفها ضبابي وحظوظها من الإستقرار نصيب رحّالة حينما تتحول لدائرة تصفية نكايات
انسفوا هذا المقال ، فقد لايتحقق منه شيئا

#إبراهيم_ناصيف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل