أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلوان الاعظمي - لماذا هددت داعش سليم الجبوري؟














المزيد.....

لماذا هددت داعش سليم الجبوري؟


سلوان الاعظمي

الحوار المتمدن-العدد: 4871 - 2015 / 7 / 19 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان سليم الجبوري اصبح ظاهرة مهمة في الساحة السياسية العراقية تستحق الوقوف عندها، فمنذ ان اعلن اسمه كمرشح لتمثيل السنة في اعلا منصب سيادي لهم في العراق بدأ الكل يتسائل ما الذي يمكن ان يحققه هذا الشاب للمجتمع السني المنهك المشرذم، خصوصا بعد ان شرد جمهوره واحتلت مدنه من قبل داعش واصبح المواطن السني اما مشرد خارج دياره او خاضع تحت قبضة داعش المميتة.

كيف سيدير دفة البرلمان الذي اصبح ساحة للتصارع الساسي الطائفي المقيت؟ فالبرلمان افرغ من محتواه واصبح ممقوتا من الشعب بسب مشاكله الداخلية وحملات التسقيط التي استهدفته طيلة السنوات الماضية.

كيف سيتطيع هذا الرجل المعتدل كما يصفه الكثير ان يسبح في لج بحر التطرف والاستقطاب الطائفي؟ وكيف له ان يقنع كل الاطراف المتصارعة والمتقاتلة بجدوى الخطاب الوطني المعتدل الذي يتبناه؟ وهل سيتقبل منافسيه من الساسة السنة ان يمضي هذا الشاب بتطبيق مشروع الاصلاح والاعتدال ولم الشمل الذي اعلن عنه عند توليه منصب رئاسة مجلس النواب؟

لقد فاجئ الجميع بقدرته على عبور المطبات والفخاخ الذي سقط بها جميع من سبقه من قادة السنة، وأستطاع ببراعة ومرونة ان يتجاوز الاستفزازات من المتطرفين الشيعة الذين حاولوا ان يدفعوه الى التخندق الطائفي مثلما نجح في سحب البساط بكل بساطة من تحت اقدام القادة السنة وجعلهم ارقاما ثانوية داخل المشهد السني من خلال جرئته في تبني مواقف وقرارات صنعت له رمزية كبيرة دون ان يستخدم لغة التطرف او التعصب.

لقد ثارة ثائرة الطائفيين من كل الجهات بعد ان استشعروا خطورة هكذا نهج اذا ما حضي بقبول وتأييد من الشارع العراقي، خصوصا انه يتناغم مع التوجه الذي يتبناه العبادي في الضفة الاخرى.

فبدأت حملات الاستفزاز والتسقيط من قبل المتطرفين السنة والشيعة سواء من هم في داخل الساحة السياسية او خارجها، فنرى بعض قادة الميليشيات الشيعية يتهمونه بالارهاب وكذلك بعض سياسييهم.

اما في الجانب السني فالامر لا يختلف كثيرا؛ فقد واجه سليم الجبوري حملة تشويه وتسقيط من قبل جهات سياسية متهمينه ببيع القضية السنية لدرجة انهم قادوا حملة لاستبداله بشخص اخر لرئاسة البرلمان.

وبعد ان نجح الجبوري بتخطي المؤامرة بشكل سريع، لم يتبقى لديهم واقصد بعض الشخصيات السنية الا ورقة هي الاتفه والاحقر والاغبى الا وهي استغلال علاقاتهم مع داعش وغيرها لتهديد هذا الرجل.

فقد هددت داعش في اصدارها الخاص بسجن الخالص سليم الجبوري معتبرة اياه عدوا معلننا وبطريقة لم نعهدها عليهم ولم يحضى بها اي سياسي سني اخر، مما يؤكد ان هذا الرجل بدأ يقض مضاجع المتطرفين من كل الجهات من داخل العملية السياسية وخارجها، بل اثبتت هذه التوجهات المعادية كذب وزيف كل الاطراف سواء من اتهمه بالارهاب او من اتهمه بالعمالة لايران.

بل اصبح واضحا بما لايقبل الشك ان الشخصيات السياسية التي حاولت ازاحت سليم الجبوري من رئاسة البرلمان وشنت عليه حملات التشويه والتسقيط ترتبط وبشكل مباشر مع داعش بل ان داعش تمثل احدا ادوات واذرع تلك الشخصيات.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها الشعب هل انتم اغنام؟
- القيادة السنّية ما بعد داعش..!!


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يعلق على ما قاله محمد متولي الشعراوي لوالده ...
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- البنتاغون يعلن عودة 2000 جندي من قوات الحرس الوطني المنتشرين ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو أعطى مرونة أكبر لفريق التفاوض
- خبير إسرائيلي: انتقام خامنئي يقترب ومخاوف من عودة الحرب مع إ ...
- حرب أوكرانيا.. لماذا وضعت -مهلة الـ50 يوما- -صقور روسيا- من ...
- ما هي صواريخ “باتريوت” التي تحتاجها أوكرانيا بشدة لصد الهجما ...
- إسرائيل تعد بوقف الهجمات على الجيش السوري جنوبي البلاد
- مهلة -نهائية- لإيران لإبرام اتفاق نووي.. وتلويح بـ-سناب باك- ...
- إسرائيل تنشئ نقاطا جديدة وتُمهّد لبقاء طويل في غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلوان الاعظمي - لماذا هددت داعش سليم الجبوري؟