في زمن لم يكن

اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4868 - 2015 / 7 / 16 - 20:54
المحور: الادب والفن
    

تبعث مدينتي خارج نطاق الزمن
تشيد نفسها بمعزل عن الحدود والازمنة
حيث لا تطاها الاقدام
لا اثر فيها للعابرين
هنا ساحتها الفسيحة المبلطة باهواء
سمائها دافئة بالصمت
احاسيسي طيورا تحلق في اتجاه الحصار الذي لا يقوى على الضوء
اشباح الماضي تتخفى في ازياء صبية تصلب براءاتهم المغتصبة
على ابواب. بين جدران الذاكرة ومشاهد ايام
جثة مناضل او راس مقطوع معلق على اسوارشاهدة على ماساة هوية شعب مصادرة.
احيانا مدينتي تتعرض للقصف
يضربها زلزال العشق
او يلتهمها طوفان الدمع والاسى
في مدينتي تموت الازمنة تنعدم اشياء والصور
في مدينتي يمتزج ظلام الميلاد بالضوء المحتضر
في مدينتي الوجود يتقيى عدما. يتلاشى الغبار وينمحق اثر.

اهداء الى عبد الرجيم منبوذ
صديق القهر والتمرد والهزيمة التي لا تطول
سنة 2000

#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل